شعبنا عند الشدائد موحّد عظيم يقهر الأعداء والحاقدين اللئام والمتآمرين ويرد كيدهم في نحورهم نحيي المشهد الرائع الذي تحوّل فيه أبناء عدنولحجوأبين إلى خلية نحل أمنية متبسمة لإنجاح خليجي 20 حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية أمس الاحتفال الذي أقيم في عدن بمناسبة العيد ال43 للاستقلال الوطني المجيد يوم ال30 من نوفمبر. وفي الحفل الذي بدىء بآي من الذكر الحكيم ألقى فخامة الأخ رئيس الجمهورية كلمة استهلها بالترحم على أرواح شهداء الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ونوفمبر. وقال: "ونحن نحتفل بال 30 من نوفمبر عيد الاستقلال الوطني فلنترحم على شهداء الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر، وتحية لكل من أسهم وبذل من أجل تحقيق الاستقلال الوطني في ال 30 من نوفمبر". وأضاف: "في هذه المناسبة العظيمة نحيي الرعيل الأول الذين بفضلهم ينعم الوطن بالأمن والأمان والاستقرار في ظل وحدته المباركة.. فتحية لأولئك الشهداء والمعاقين من مناضلي الثورة اليمنية". وتابع فخامته: "تحقق في ال30 من نوفمبر الاستقلال الوطني بعد نضال طويل وشاق تفجرت براكينه من جبال ردفان الشماء بإسناد قوي وغير محدود من قبل مناضلي ثورة 26 سبتمبر لثوار ال 14 من اكتوبر, الأمر الذي يؤكد الحقيقية التاريخية واحدية الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر, وقد احتضنت عدن الباسلة الحركة الوطنية وناضلوا من أجل تحقيق الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر". وأضاف: "أحيي جماهير شعبنا العظيم من هنا من عدن الباسلة العاصمة الاقتصادية والتجارية بمناسبة نجاح خليجي عشرين الذي رسم شعبنا فيه صورة ناصعة وجميلة ورائعة للعالم الخارجي عكست الصورة الحضارية لشعبنا المناضل، وأنه عند الشدائد شعب موحد وعظيم يقهر الأعداء والحاقدين واللئام والمتآمرين ويرد كيدهم في نحورهم, فلتخرس ألسنتهم وليخرس الكذب على جماهير شعبنا المناضل". وقال فخامة رئيس الجمهورية: "كذبة المليون انكشفت لم يستطيعوا إلا أن يحركوا أنفسهم, صحيح دربوا أكثر من 38 ألف شخص أيام الاتحاد السوفيتي للكذب والدعاية والتحريض, والآن نراهم خارج اليمن ينهشون في جسد الوطن, فالوطن لا يقبل في جسمه النظيف النبتة الخبيثة.. رفضهم شعبنا ولفظهم وخرجوا من عدن الباسلة من يمن ال 22 من مايو يجرّون أذيال الخزي والعار, لأن ليس لديهم قضية وطنية, والذي عنده قضية وطنية سيصمد.. كما صمدت ثورة اكتوبر في وجه كل التحديات وصمدت ثورة سبتمبر في وجه كل الهجمات والتحديات لأن عندها قضية, لكن الذين يتآمرون على الوطن ويخرجون عن النظام والقانون يخرجون خائبين لأن ليس لديهم قضية وإنما خائنون ومتآمرون على وطن ال 22 من مايو وهذا عيب عليهم". وتابع: "أحيي صمود شعبنا اليمني في كل الأحول والملمات والذي وقف بثبات أمام الأزمة الاقتصادية والهجمة الإرهابية كما وقف بثبات أمام العناصر الخارجة عن القانون في أقصي شمال الوطن أو الخارجين عن القانون في بعض المديريات في المحافظات الجنوبية". وأردف فخامته: "شعبنا صامد وهم قلة قليلة الذين يلعبون بالأمن والاستقرار, ولكن شعبنا وجيشه المغوار ورجال أمنه البواسل لهم بالمرصاد, لأن لدينا قضية الأمن والاستقرار والوحدة والحرية والديمقراطية والتنمية, لا قضية أين سأكون في أي مركز, في أي منصب, هؤلاء الحالمون بالسلطة عبثوا بأمن واستقرار الوطن ولم يحققوا للوطن شيئاً سوى تيتيم الأطفال وترميل النساء ونهب الممتلكات وأخذ المزارع ويسكنون في مساكن غير مساكنهم، صادروا الحريات، صادروا ثقافة شعبنا اليمني العظيم من أجل الأنانية والحقد، من أجل اعتلاء المناصب, وعملوا مجازر بدلاً من ان يعملوا لنا منجزات تنموية وثقافية, تفاخروا بالمجازر وذبحوا أكثر المناضلين في الحاويات, في المقابر الجماعية, هل هذه منجزات؟!". وقال فخامة رئيس الجمهورية: "عيب أن تتكلموا عن جنوب الوطن, جنوب الوطن حر ثائر سبتمبري اكتوبري, لا أحد وصي على جنوباليمن ولا على شماله, ولا أحد يتكلم من الآن عن الوحدة.. الوحدة وجدت لتبقى محمية بإرادة شعبنا اليمني المناضل ومحمية بإرادة الله، ولا أحد وحدوي أول ووحدي ثاني, كلكم وحدويون، هناك عناصر خارجة عن النظام والقانون سواء في بعض المديريات الجنوبية أم في صعدة، هذا موضوع مفروغ منه". وحيّأ فخامة الأخ الرئيس شعبنا اليمني العظيم وخاصة أبناءه البواسل في محافظات عدنوأبينولحج، الذين قدموا لوحة وطنية جملية وصفعة في وجوه أولئك المرتدين عن الوحدة والمرتدين عن الحرية والديمقراطية، الذين بدلاً من أن يضعوهم في السجون أو المعتقلات قالوا لهم اخس على وجوهكم, كيف تتكلمون عن اليمن وأنتم خارجه, فأنتم بذرة خبيثة في جسم شعب نظيف. وأضاف: "الشعب اليمني جسم نظيف طاهر مطهر, فتحية للوحة الجميلة التي قدمت في استاد 22مايو في عدن وفي استاد الوحدة الرياضي في أبين, تحية لمحافظة عدن الباسلة وأبين البطلة وأبناء لحج الأحرار, تحية لهذه اللوحة الجميلة". وأشار إلى أن عدن استضافت اليوم رغم الإرهاب الثقافي والإعلامي والفكري عبر المواقع الالكترونية خليجي 20, واليوم في عدن من دول الجوار حوالي 21 ألفاً يتجولون في مدينة عدن, ويتلقون الابتسامات الجميلة من أبناء عدنوأبينولحج ضيوفاً أعزاء بين أهلهم وإخوانهم وعشيرتهم, ليسوا غرباء, هكذا هي اللوحة الحضارية الجميلة لشعبنا اليمني العظيم في ساعات الملمات يقدم لوحات جميلة مثلما قدم تلك اللوحة الرائعة يوم 22مايو. وقال فخامته: "في مثل هذا اليوم في ال30 من نوفمبر 1989م تم التوقيع على إنهاء حالة التشطير، وفي ال 22 من مايو 90 م تم إعلان الجمهورية اليمنية لنرسم بذلك لوحة جميلة مما جعل من الثلاثين من نوفمبر بركة بجلاء المستعمر وإنهاء حالة التشطير وصولاً إلى إعلان الجمهورية اليمنية". ووجّه فخامة رئيس الجمهورية التحية لكل أبناء الوطن رجالاً ونساء وأطفالاً أينما كانوا في الداخل والخارج على هذا المشهد الحضاري الرائع والذي تحول فيه أبناء عدنولحجوأبين إلى خلية نحل أمنية مبتسمة حافظت على الأمن والاستقرار وقدمت لوحة جميلة, متعاونون مع الأجهزة الأمنية من أجل عكس صورة جميلة وحضارية أفحمت أولئك الذين اشتغلوا على خليجي 20 أكثر من ثمانية أشهر بدعايات كاذبة ووقحة. وأضاف: "أقول وقحة لأنهم لم يحترموا وطنهم ولا شعبهم ولا تضحياته وشهداءه, بل يركضوا خلف مصالحهم الذاتية والأنانية.. كما أحيي كثيراً من القوى السياسية في المعارضة التي تعاونت مع جميع أبناء شعبنا ومع أجهزته الأمنية وقدمت لوحة جميلة ولم تقاطع أو تحرض أو تخرب كما كان مطلوباً منها, بل قدمت هي الأخرى لوحة جميلة إلى جانب أمن واستقرار الوطن, وأظهرت عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية بمظهر حضاري، وأحيي في الوقت نفسه كل مواطن شريف سواء كان في السلطة أم في المعارضة, كان شخصاً أو حزباً, ونشد على أيدي المخلصين والمصلحين الذين يحبون وطنهم, نحن نحييهم من قولبنا لأنهم صادقون مع وطنهم". ومضى فخامة رئيس الجمهورية: "ومن هنا من عدن أدعو بمناسبة ال 30 من نوفمبر المجيد كل القوى السياسية للمشاركة الفاعلة في إنجاز قانون الانتخابات المعروض على مجلس النواب في الأيام القادمة والذي تم الاتفاق عليه بين كل القوى السياسية وأجّل لأسباب الجميع يعرفها, وتأجلت الانتخابات السابقة, وكلنا اليوم ندعو للتصويت على هذا القانون وندعو لانتخاب لجنة عليا للانتخابات من رجال السلطة القضائية مستقلة ليست من أي حزب سياسي، وهذا بناء على طلب سابق من الاخوة في أحزاب المعارضة بدلاً من أن تشكل من أحزاب وأن تكون مستقلة مشكلة من القضاة. وقال: "نحن بهذا نلبي الطلب وعليهم المشاركة بفعالية في انتخاب ممثليهم في مجلس النواب, لأن هذا استحقاق للشعب اليمني وليس للأحزاب ولا للأشخاص".. مؤكداً أن الحزبية وسيلة وليست غاية. وأضاف فخامته: "لا يحوز التحكم بمصير هذه الأمة، وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ولم تلدهم أمهاتهم حزبيين، فإذا كانت الحزبية مفيدة فنحن معها, وإذا كانت غير مفيدة فلنضرب بها عرض الحائط.. وأكرر أن الانتخابات قادمة وهي استحقاق لكل أبناء الوطن, وأرحب بالمشاركة, وأقول ستكون في إطار الدستور اليمني القائم على التعددية الحزبية والسياسية, نحن نرحب بالانتخابات ومشاركة كل القوى السياسية دون استثناء، والحوار يمشي والانتخابات تمشي, والحوار الذي لا يتم اليوم يأتي غداً أو بعد غد، والمهم استمرار الحوار والتفاهم بين كل القوى السياسية ولسنا في نهاية المطاف، نحاور ونتفاهم ونأخذ الاستحقاقات الدستورية بانتخاب ممثلينا في مجلس النواب". وأضاف فخامة الأخ الرئيس: "وإذا ما كان هناك إصرار على المقاطعة فهي في الإطار الديمقراطي, حرية لمن يريد أن يقاطع ويندرج ذلك في إطار الديقمراطية". وكرر في ختام كلمته التهاني والتحية لشعبنا اليمني العظيم من شرقه إلى غربه, ومن شماله إلى جنوبه رجالاً ونساءً, مثقفين وفلاحين وعلماء وكافة فئاته في أرض ال22 من مايو بهذه المناسبة الوطنية العظيمة. كلمة مناضلي الثورة اليمنية وكان المناضل اللواء خالد باراس قد ألقى كلمة باسم مناضلي الثورة اليمنية قال فيها: "نحتفل اليوم هنا بالعاصمة الاقتصادية والتجارية بالعيد ال 43 ليوم الاستقلال المجيد الذي تم نيله بعد نضال طويل خاضه شعبنا اليمني منذ اليوم الأول الذي وطأت فيه أقدام جنود الاحتلال الأجنبي أرض الوطن الطاهر". وأشار إلى أن احتفاءنا هذا العام بهذه المناسبة الوطنية الغالية في عدن الحبيبة له ما يميزه, حيث تجرى فعاليات الحدث الرياضي الكبير خليجي عشرين, وتستضيف المدينة الباسلة وكل الوطن اليمني الاخوة الأشقاء الرياضيين من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق المشاركين في هذا الحدث الرياضي الكبير. وقال: "باسم مناضلي الثورة اليمنية أرحب بضيوف الوطن الكرام في وطنهم الثاني اليمن وفي عدنوأبين وغيرها من المدن اليمنية التي يكن لهم مواطنوها كل الحب والتقدير, متمنياً لهم الإقامة الطيبة". وأشار إلى ان الاحتفاء بمثل هذه المناسبات الوطنية الغالية لها دلالاتها لدى كل يمني يعتز بتاريخه وإنجازاته ومناضليه الأبطال, لأن ما تم تحقيقه بتضحيات ومعانات الجماهير المناضلة لا يمكن التفريط فيه. وأضاف: "إننا نتمسك به ونحافظ عليه بكل ما أوتينا من قدرات, ومن هنا وباسم مناضلي الثورة اليمنية أهنئ فخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي بحضوره هذا الحفل يؤكد اهتمام فخامته واعتزازه بالانتصارات التي حققها جميع المناضلين". وقال: "إذا كان يوم ال30 من نوفمبر هو يوم الاستقلال الوطني المجيد فإنه في نفس الوقت اليوم الذي توحد فيه شطرا اليمن في وحدة طواعية تلقائية وحدته شعباً وأرضاً". لافتاً إلى أنه بهذا الإنجاز توفرت أهم الشروط الضرورية للخطوة الأهم والحدث الأكبر الذي تحقق في يوم ال22 من مايو 1990م.. ودعا باسم مناضلي الثورة فخامة الأخ علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية الذي تقع عليه مسئولية كبيرة للحفاظ على الوطن إلى مواصلة مسيرة قيادة الوطن دون تراجع.. مؤكداً أن المناضلين وكل الشرفاء معه إلى آخر المشوار حتى تتحقق تطلعات وأماني الشعب في التطور والتنمية والعيش الكريم. كلمة أمين مجلس محلي عدن وألقى أمين عام المجلس المحلي في محافظة عدن عبدالكريم شائف كلمة قال فيها: "إنه لشرف عظيم أن يقام هذا الاحتفال الكبير بالعيد ال43 للاستقلال ال 30 من نوفمبر المجيد بحضور ومشاركة رمز وطن 22 مايو وقائد التحولات الوطنية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية". وأشار إلى أن الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية والثلاثين من نوفمبر لها مدلولاتها هذا العام كونها تتميز عن الأعوام السابقة لتزامنها مع إنجاز مشروعات كبيرة في عموم الوطن, وعلى وجه الخصوص في محافظة عدن, والتي مثّلت نقلة نوعية للبنية الأساسية التحتية في مختلف القطاعات وكذلك مشروعات سياحية ورياضية كبيرة. وأضاف شائف: "إن تزامن هذا الحدث مع الأعراس الفرائحية باحتضان اليمن وفي محافظتي عدنوأبين كأس الخليج العربي العشرين الذي يعيش الجميع أحداثه ووقائعه الرياضية والذي مثّل هذا الحدث الرياضي فرصة لليمنيين أن يلتقوا بإخوانهم من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق". ودعا ضيوف اليمن المشاركين في دورة الخليج العشرين (دورة الشهيد الشيخ فهد الأحمد الصباح - رحمه الله) أن يطّلعوا عن قرب على الأوضاع في اليمن وفي عاصمته الاقتصادية والتجارية, وأن يشاهدوا بأعينهم بساطة وأصالة الإنسان اليمني، والاطلاع عن كثب على المقومات الاستثمارية والسياحية التي تتميز بها مدينة عدن، والهدوء والسكينة التي يعيشها الناس بعكس الصورة المزيفة التي حاول البعض رسمها قبل الحدث والبعيدة عن الحقيقية والواقع. ولفت إلى أن الآلاف المؤلفة من أبناء الشعب اليمني داخل الملاعب وخارجها والفعاليات الثقافية والتجمعات السياحية والترفيهية تؤكد أن هذا الشعب يحب الحياة ويعشق الأرض والإنسان ويحترم جيرانه، وأنه شعب يحب الرياضة والفن والأدب والثقافة.. وتوجّه عبدالكريم شائف بالشكر باسم السلطة المحلية للجميع على تفاعلهم ومشاركتهم المستمرة لإنجاح فعاليات خليجي 20.. مشيداً بهذا الصدد بالصورة المشرّفة التي قدمها أفراد القوات المسلحة والأمن خلال هذه البطولة.. تخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية والوصلات الغنائية أحياها عدد من الفنانين احتفاء بهذه المناسبة الوطنية الغالية التي نحتفل بها هذه الأيام وقد تحقق لشعبنا المزيد من التطلعات والنجاحات التي ناضل من أجلها أبناء الوطن.. حضر الاحتفال عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادة محافظة عدن ومناضلو الثورة اليمنية وقيادات منظمات المجتمع المدني والقطاع النسائي والشباب.