نظمت وزارة الزراعة والري بجامعة إب أمس ورشة عمل خاصة بكيفية مواجهة الأضرار الناجمة عن التوسع في زراعة القات في الوديان الزراعية باليمن بمشاركة عدد من المختصين والباحثين في مجال الزراعة ومكافحة القات وبتمويل من مشروع الأمن الغذائي المستدام GTZ. وفي افتتاح الورشة التي تستمر يومين أشار وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي إلى أهمية الحد من زراعة القات والحفاظ على الأودية لزراعة وتأمين زراعة الحبوب.. مشيراً الى أن وزارة الزراعة نفذت خلال عامين مشاريع مياه وشبكات ري وحواجز بتكلفة تقدر ب16 مليار ريال كما وزعت خلال العام الماضي 240 حراثة، وستوزع خلال العام القادم 340 حراثة و600 حصادة على مستوى الجمهورية.. وأشاد وزير الزراعة بجهود محافظة إب في محاربة القات والتوجه نحو التنمية المتوزانة والعودة إلى حضارة الآباء والأجداد في زراعة الوديان والحفاظ على السدود الأثرية ومصادر المياه. بدوره اشار محافظ محافظة إب أحمد عبدالله الحجري الى أن المحافظة بدأت عدداً من الخطوات لمحاربة زراعة القات والحفاظ على الأودية الزراعية ومصادر المياه من خلال إعلان خمس محميات طبيعية وتدشين حملة البيئة والتشجير وقلع ما يزيد عن عشرين ألف قصبة من القات واستبدالها بأشجار مثمرة كالبن والمانجو واللوزيات والحفاظ على المراعي والأسس الزراعية المفيدة.. وبيّن الحجري وجود دراسات لعدد 200 كرفانة سيتم تنفيذها ضمن الخطة الاستثنائية لمحافظة إب، إلى جانب مسح 80 سدا أثريا وتاريخيا من العهد الحميري ومصارف المياه والسواقي التي سيتم العمل على ترميمها وتأهيلها إلى جانب مشاريع التوسع في زراعة الزيتون واللوزيات وترميم المدرجات وحماية الأودية من أضرار السيول.. وأضاف: إن المحافظة تعمل على نشر التوعية الزراعية في أوساط المجتمع من خلال اللقاءات المباشرة والزيارات الميدانية للمزارعين. فيما تطرق رئيس جامعة إب الدكتور عبدالعزيز الشعيبي إلى إضرار التوسع في زراعة القات على التربة وصحة الإنسان ونفاد المياه، مشيراً الى أن اليمن عامة وإب خاصة بحاجة إلى ورشات متواصلة للتعريف بأضرار القات والتهامه للمساحات الزراعية والتي أدت إلى انخفاض زراعة الحبوب والفواكه.. مشيرا الى أن محافظة إب كانت سلة الغذاء لأقاليم اليمن، وأنها اليوم لاتغطي احتياج أبنائها وذلك من أسباب انتشار زراعة القات. من جانبه استعرض مدير مشروع مكافحة القات جمال الدين السالمي أهداف الورشة في التعريف بأضرار القات وأهمية نشر الوعي للتخلص من زراعته لاستنزافه الاحواض المائية.. مؤكداً ان مشروع مكافحة القات يعمل على توفير قاعدة بيانات ومعلومات عن الأودية الزراعية وشجرة القات وإيجاد وعي مجتمعي لمحاربته وشراكة مع المجتمعات المحلية والجهات الفاعلة.