أجرى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية مساء أمس اتصالاً هاتفياً بأخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، هنّأه فيه باسمه وشعبنا اليمني بالانتصار الكبير الذي حققته قطر بالفوز باستضافة بطولة كأس العالم للعام 2022م. وقال: إنه مكسب وانتصار ليس لقطر وشعبها الشقيق وحسب بل للأمة العربية والإسلامية جمعاء.. مشيداً بالجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلتها قطر ومنذ فترة طويلة من أجل تحقيق هذا الفوز المستحق بجدارة. وأشار فخامته إلى أن هذا النصر الذي حققته قطر وبعد تنافس قوي مع الآخرين قد أثلج صدور أبناء الشعب اليمني وكل الشعوب العربية والإسلامية. معبراً عن تطلّعه في أن يحقق الشعب القطري الشقيق كل ما يرجوه من خلال استضافة هذه البطولة الرياضية العالمية والتي ستكون لها انعكاساتها الإيجابية الكثيرة والمتعددة على الواقع الرياضي وغيره في دولة قطر الشقيقة والمنطقة. وتمنّى فخامة رئيس الجمهورية لأخيه سمو أمير دولة قطر موفور الصحة والسعادة وللشعب القطري الشقيق تحقيق كل ما يصبو إليه على دروب النهوض والتطور في ظل قيادته الحكيمة. من جهة أخرى بعث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية أمس برقية تهنئة إلى أخيه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, أمير دولة قطر الشقيقة، بمناسبة فوز دولة قطر باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم للعام 2022م.. جاء فيها: يطيب لي أن أبعث إليكم وإلى الشعب القطري الشقيق باسم إخوانكم في الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعباً بأصدق آيات التهاني بمناسبة الفوز الكبير والمستحق الذي حققته دولة قطر الشقيقة بالحصول على حق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم للعام 2022م كأول دولة عربية وشرق أوسطية، والذي يمثّل ثمرة لتلك الجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلتموها على أكثر من صعيد للفوز بهذا النصر الرياضي العالمي الكبير الذي أنتم جديرون به لما هيأتم له من بنية رياضية ضخمة ومتطورة واستعداد وجهود دؤوبة ومثابرة استحقت من خلالها قطر الشقيقة أن تنافس بقوة وتنال حق استضافة المونديال للعام 2022م، وهو انتصار كبير ليس لقطر وشعبها الشقيق فحسب بل للأمة العربية والإسلامية جمعاء التي ظلت تقف وراء قطر وجهودها من أجل أن تنال هذا الفوز والذي يعزز من مكانة قطر ويضعها على أعتاب مرحلة جديدة في الميدان الرياضي العالمي وفي تحقيق طموحاتها المنشودة في هذا المجال وغيره. إننا في الجمهورية اليمنية إذ نشارككم في دولة قطر الشقيقة ابتهاجاتكم الغامرة بهذا النصر الكبير الذي أثلج كل الصدور، نتمنى لكم المزيد من التوفيق والنجاح ولما يخدم مصلحة قطر ويعلي من شأنها وعلى مختلف الأصعدة. مؤكدين الحرص على تعزيز وتمتين العلاقات الأخوية المتطورة والتعاون المشترك بين البلدين والشعبين الشقيقين اليمني والقطري ويخدم مصالحهما المشتركة. وتقبلوا أسمى اعتباري. هذا وقد انفجرت فرحة عارمة في الدوحة أمس الخميس فور إعلان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” السويسري جوزيف بلاتر فوز قطر باستضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022م. وجاء فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022م، بعد تنافسها على استضافة البطولة مع الولاياتالمتحدة واستراليا وكوريا الجنوبية واليابان، في الوقت الذي أعلن عن فوز روسيا باستضافة نهائيات 2018م، بعد تنافسها مع البرتغال واسبانيا، إلى جانب بلجيكا وهولندا، إضافة إلى انجلترا. وبهذا الفوز، تمكنت قطر من تجاوز عقبات عدة لنيل شرف استضافة البطولة، منها درجات الحرارة المرتفعة صيفاً ومخاوف بشأن البنية التحتية، لتصبح بذلك أول دولة في الشرق الأوسط يُقام فيها هذا الحدث الرياضي الكبير. وشهدت الدوحة احتشاد الآلاف من القطريين والجاليات العربية والأجنبية منذ ساعات ما بعد الظهر للتجمع في ساحات رئيسية لمتابعة التصويت. وتركز أكبر التجمعات في سوق “واقف” التراثي القريب من كورنيش الدوحة، فيما تقاطر الآلاف إلى المدينة التعليمية في ضواحي الدوحة ومنطقة “اسباير زون” التي تضم استاد خليفة الدولي وأكاديمية اسباير للتفوق الرياضي. وقد سادت حالة من الترقب والتلهف لسماع خبر إعلان فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022م، فرضتها أشهر من حشد كافة المؤسسات الإعلامية ومؤسسات قطر وحتى مؤسسات النفط والغاز والبتروكيماويات، لحملة دعم ملف قطر الشعبية. وستعمل قطر، وفقاً للعرض المقدم إلى “الفيفا” على تجديد ثلاثة استادات وبناء تسعة استادات أخرى, وستتوزع ملاعب البطولة على سبع مدن.. فيما ستصل الكلفة الإجمالية لعملية التشييد والتجديد، نحو ثلاثة مليارات دولار وفقاً لتقديرات العرض. وقدمت قطر ميزانية قدرها 645.5 مليون دولار لاستضافة كأس القارات في 2021 وكأس العالم في العام التالي.