ترأس الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء وبحضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح و رئيس مجلس الأمة جاسم محمد الخرافي و الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح الصباح. حيث اطلع الشيخ صباح الاحمد المجلس علما بأبرز القرارات والنتائج التي انتهت اليها قمة ابوظبي وما أكدت عليه من أهمية التزام ايران بالمرتكزات الأساسية لإقامة علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل والترحيب بالجهود الدولية في شأن معالجة الملف النووي الإيراني وكذلك دعم الجهود الهادفة الى ايجاد السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مبادىء الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة. كما شددت القمة الخليجية على المواقف الثابتة لنبذ العنف والتطرف والارهاب ونوهت بالجهود المتعلقة باتخاذ الاجراءات التنفيذية لتفعيل القرارات ذات الصلة في هذا المجال مؤكدة دعم كل جهد اقليمي ودولي يهدف الى مكافحة الارهاب. هذا وقد عبر عن تقديره البالغ للجهود المخلصة التي بذلها معالي عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي والذي سوف تنتهي فترة عمله في مارس القادم وما قام به من سهامات مشهودة في دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك وتحقيق العديد من الانجازات المهمة والمميزة ورحب سموه حفظه الله ورعاه بتعيين معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني من مملكة البحرين الشقيقة أمينا عاما لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للفترة القادمة متمنيا لمعاليه التوفيق والسداد في مهامه الجديدة. كما اطلع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح المجلس على فحوى المحادثات واللقاءات الأخوية الجانبية التي أجراها سموه حفظه الله ورعاه مع أشقائه أصحاب الجلالة والسمو رؤساء الوفود المشاركة على هامش اجتماعات القمة والتي تناولت العلاقات الأخوية بين دول المجلس وسبل تقويتها تجسيدا للأهداف والأسس التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي. من جانب آخر تطرق الى التطورات والمظاهر السلبية التي تشهدها الساحة المحلية والتي من شأنها اشاعة الفوضى والتوتر وعدم الاستقرار والتي تعيق أي جهد أو توجه يهدف الى تحقيق الانجازات التي يتطلع اليها المواطنون مؤكدا على ضرورة التزام الجميع بمقتضيات المحافظة على أمن البلاد واستقرارها والعمل على التطبيق السليم لأحكام الدستور والقانون على الجميع وحث الأجهزة الأمنية على عدم التساهل أمام أي مظهر من مظاهر الاخلال بالأمن والاستقرار في البلاد مؤكدا سموه ثقته بوعي المواطنين وحرصهم على أمن وطنهم وعلى رفض ونبذ مظاهر الفوضى والانفلات وتفويت الفرصة على كل من يريد سوء بالكويت وأهلها الأوفياء لكي تبقى الكويت كما عهدها الجميع واحة أمن وسلام لكل من يعيش على أرضها الطيبة