تتمثل خطورة فيروسات الأنفلونزا أكثر في كونها تغير من نفسها باستمرار ما يجعل الأجسام المضادة في الجهاز المناعي لا تتمكن – باستمرار – من رصدها. ووفقاً لما جاء في الموسوعة العالمية الحرة “ويكيبيديا”، فإن فيروسات أنفلونزا يمكن أن تتغيّر بطريقتين مختلفتين. التحول بالانجراف: الأولى: طريقة تدعى انجراف الأنتيجين. حيث تحدث تحولات بسيطة في الفيروس بشكل، فتتخلق سلالات جديدة قد لا تتعرف عليها الأجسام المضاد المنتجة لمقاومة فيروس الأنفلونزا الأصلي. لتوضيح العملية: شخص أصيب بسلالة فيروس أنفلونزا معيّنة يطوّر جسماً مضاداً ضدّ ذلك الفيروس. عندما تظهر سلالات فيروس أحدث، الأجسام المضادة ضدّ السلالة الأصلية لن تتعرف على الفيروس الأحدث، ولذلك فالعدوى بالسلالة الجديدة تصبح محتملة. وبموازاة ذلك، يتم تغيير لقاح الأنفلونزا. لهذا السبب، الأشخاص الذين يريدون أن يحصّنوا ضدّ الأنفلونزا يجب أن يأخذوا تطعيم أنفلونزا كلّ سنة. التحول بالتغيير: النوع الآخر للتغيير يدعى تغيير الأنتيجين وهو تغيير كبير غير متوقع في فيروسات الأنفلونزا أي A، ما يؤدي إلى فيروس أنفلونزا جديد يمكنه أن يصيب البشر (وسنتحدث غداً بشيء من التفصيل عن هذا التحول). [email protected]