خير وعطاء الثورة والجمهورية والوحدة يعم ربوع الوطن وصولاً إلى أقصى شمال الشمال وتحديداً في مديرية المحابشة بمحافظة حجة التي حظيت بالعديد من المشاريع التنموية والخدمية في كافة المجالات . في حوار أجرته ل “الجمهورية” مع الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية المحابشة ناصر عبدالله هبة الضوء على واقع المديرية وعلى أبرز الإنجازات والتحديات ومنها شحة المياه وغلاء المهور فإلى نص الحوار: ^^.. من خلا إدارتكم للمجلس المحلي حتى الآن لاحت في الأفق إيجابيات كثيرة لعل أهمها توسعة شبكة الكهرباء، وكذلك الطريق الرئيسية للمديرية، لكن متى سوف يتم استكمال الطريق بشكلها النهائي؟ هناك 5كيلومترات عبارة عن “رص” داخل المدينة وقد تم إعداد الدراسات لها إلى جانب 5كليو مترات “أسفلت” بأطراف المدينة؛ حتى يتم وضع حلول مناسبة لمشروع المجاري. وبالنسبة لاستكمال الطريق فإننا قد رفعنا للمحافظة لإكماله بشكله النهائي؛ وذلك لبناء الجسور والأعمال الإنشائية ومجاري المياه، وكذا العبارات والربراب للحماية من أضرار مياه الأمطار. معهد مهني في العام 2006م، وتحديداً 2006/12/19م صادق مجلس الوزراء على مناقصة إنشاء معهد مهني بالمحابشة، وتم وضع حجر الأساس لتنفيذ المرحلة الأولى منه في 5يونيو 2007م بتكلفة بلغت 524مليون ريال، الجميع ينتظر بترقب افتتاح هذا المعهد في تقديركم متى ستشهد المحابشة افتتاح هذا المنجز الهام؟ المعهد سيكون لعدة مديريات في محافظة حجة والمشروع في مراحله الأخيرة، ولم يتبق سوى التأثيث داخل المعهد “مقاعد مكائن .....”. علماً بأن المعهد يتطلب إمداده بالكهرباء بمبلغ 18مليون ريال، والمجلس المحلي بالمديرية قد تكفل ب9ملايين ريال على المحافظة، وقد تم رصدها ضمن خططنا للعام 2011م، وسيتم افتتاحه بإذن الله بعد اكتمال احتياجاته من تأثيث وكهرباء ومياه وغيرها وأتوقع خلال سنة من الآن. تعليم الفتاة ^^.. المحابشة تعاني كثافة سكانية كبيرة ووجود مدرسة ثانوية واحدة للفتيات أصبحت لا تستوعب العدد الكبير من الملتحقات بالتعليم، فهل ضمن مشاريعكم القادمة بناء مدرسة أخرى للفتيات؟ نعم، كانت هناك مدرسة “22مايو”، وهي الوحيدة للبنات، وكانت عبارة عن “6” فصول دراسية وتعمل بفترتين “صباحية ومسائية”، لاستيعاب الكم الكبير من الملتحقات بالتعليم، وكنا نعاني نقصا في عدد المدرسين بشكل كبير، لكن الآن الحمدلله تم حل هذه المشكلة، حيث قام صندوق الأشغال ببناء “6” فصول إضافية بطوابق علوية فوق المدرسة الأولى وهي حديثة، واستطعنا بحمدلله استيعاب الملتحقات بالتعليم في المحابشة في نفس المدرسة، كما قمنا ببناء مدرسة أخرى تبتعد عن مدرسة “22مايو” بحوالي 600متر وتقع تحت “جبل المحبشي”، علماً بأنها ثانوية خاصة للفتيات.. فالمديرية رغم مساحتها تزايد عدد السكان فيها يجعلنا نواجه الكثير من المشاكل، لعل أهمها توفير البنية التحتية للمديرية والخدمات الأساسية من أسفلت ومدارس ومراكز صحية ومجار ومياه وغيرها من الخدمات الأساسية. كما أن المنطقة تحتاج إلى الكثير من المشاريع، ونحن نبذل ما بوسعنا في إيصال احتياجات المديرية إلى الجهات المعنية، وفعلاً استطعنا تحقيق الكثير من الإنجازات وتوفير الخدمات وإن كانت لا تلبي الطموحات فالمنطقة ما زالت تحتاج إلى الكثير من الاهتمام. حواجز مائية ^^.. بما أن المحابشة من المناطق المهددة بالجفاف، ماهي الحلول التي ستخفف من وقوع الكارثة؟ ومتى ستستكمل شبكة المياه ليستفيد منها أبناء المديرية؟ وضعنا في الحسبان إن شاء الله عددا من الحواجز التي تحل هذه المشكلة وذلك في “وادي أحمد” الذي يبعد عن المعهد المهني بحوالي 800متر، وكذا حاجز“وادي لقمان” بمنطقة نخبان من خلال خططنا المستقبلية للأعوام 2011م 2015م. كذلك هناك حاجز “وادي الحسية” الذي وضعنا له دراسة زلزالية انكسارية كهربائية، وطلب منا دراسة أخرى بالتصاميم الخاصة لهذا الحاجز الهام وذلك من قبل وزارة الزراعة ممثلة بقطاع الري. لذلك ندعو المواطنين إلى بناء خزانات لحصاد مياه الأمطار سواءً من أسطح المنازل أو استغلال المساحات بإقامة البرك الكبيرة فردية كانت أو جماعية؛ نظراً لشحة المياه، وكذا إرشاد المزارعين لاستخدام أساليب الري الحديثة، وعدم استنزاف المياه بالطريقة العشوائية؛ مما يخفف من استهلاك المياه والحصول على مياه نقية صالحة للشرب، فهناك مناطق أصبح تجميع المياه فيها يتم من خلال “طرابيل” في الطرق وغيرها. أما بالنسبة للجزء الثاني من السؤال فقد قمنا بعمل محضر في 2010/7/11م بمكتب مدير عام البرنامج المفتوح بديوان وزارة المياه والبيئة ضم عضوية كلا من مدير عام البرنامج المفتوح، والأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حجة، ورئيس الهيئة العامة لمياه الريف، ونائب رئيس المؤسسة للمياه والصرف الصحي بصنعاء، ونائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة، والأمين العام للمجالس المحلية بالمحابشة، ومدير مشروع جمعية المحابشة، التزم فيها جميع المذكورين على إنجاح المشروع ورصد مخصصات مالية بموازنة 2011م؛ لاستكمال مكونات المشروع، وبدورنا التزمنا نحن في المجلس المحلي بالمديرية بتجهيز بئرين لتأمين مصادر مياه المشروع، وتوفير الأراضي الصالحة للمشروع كإنشاء المباني الخاصة بالمشروع من حفر آبار جديدة، وتحمل أي تكاليف خاصة بإعداد أي دراسات للمشروع لاستكمال مكوناته، وكذا استمرار تشغيل المشروع والإشراف عليه حتى قيام الجهات المحددة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وبدورها التزمت السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية بحماية مصادر المياه للمشروع؛ باعتبارها حرما يمنع منعاً باتاً الحفر منه وإزالة كل ما تم حفره بمنطقة الآبار، وتوقيف الاستنزاف القائم حالياً بالوادي.. أما بالنسبة للهيئة العام لمشاريع مياه الريف فقد التزمت بتوريد وتركيب مولدات ومضخات ومحركات وجميع ملحقات المشروع لجميع مراحل الضخ من اعتماداتها لعام 2011م، وكذلك إجراء أي تعديلات أو صيانة لخط الضخ.. كذلك التزمت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة حجة برصد مخصصات بموازنة 2011م، لإنشاء إسالة واستكمال الشبكة الداخلية والتوصيلات المنزلية لمركز مدينة المحابشة كمرحلة أولى من خلال حاجز “وادي الحسية” الذي يغذي مشروع مياه المحابشة وغيرها من المديريات المجاورة كالشاهل وغيرها من المديريات المجاورة. خطة مستقبلية ^^.. ما أبرز احتياجات المديرية مستقبلاً؟ من ضمن خططنا المستقبلية رصد 20مليون ريال كمساهمة لمشروع مياه المحابشة من أجل إخراجه إلى حيز الوجود بدلاً من تعبئة المياه في الناقلات الصغيرة “القلابات.. وبرأيي فهو لا يعتبر مشروعا طالما يتم تعبئة احتياجات السكان عن طريق “القلابات”، وحتى يكون المشروع ناجحاً فلا بد أن يصل إلى كل منزل من خلال تجهيز كافة المتطلبات من شبكة وغيرها.. كما أننا رصدنا شراء “شيول” خاص بالمديرية. بناء مركز للتنمية الثقافية. بناء ناد رياضي للشباب. دراسة توسعة سوق المخضيرة. دراسة وتوسعة، وسفلتة طريق “الضولع الشجعة بني أسد بني عتب”. بناء مركز للإرشاد الزراعي. رصدنا مبالغ لشراء معامل لمدراس المديرية. كما قمنا برصد مبلغ لاكتساب أراض؛ لأن مديرية المحابشة، مساحتها صغيرة وكثافتها السكانية كبيرة؛ لذا فهي تفتقر إلى بناء الأراضي الخاصة لبناء المصالح الحكومية. وكل ماسبق ذكره يخص السلطة المحلية، ولكننا قمنا بخطة سنوية لعام 2011م، ونطلب من شركاء التنمية سرعة تنفيذها، كما أننا مازلنا نقوم بتسويق خطتنا على صندوق التنمية، وكذا مشروع الأشغال والمؤسسات الحكومية ومؤسسة “يمن العطاء” وغيرها من المنظمات والمؤسسات والوزارات التي تختص بالمشاريع المركزية، وأدخلنا في خطتنا إزالة مدرسة “الزهراء” وبناء “16” فصلاً دراسياً بدلاً عنها والتي ستكون أساسية للفتيات، ونتمنى من صندوق التنمية الإسراع في تنفيذ ما وعدنا به.. لذا نحن حالياً مازلنا بصدد المطالبة بإدراج خطتنا واحتياجاتنا من مشاريع خدمية مهمة ضمن خطط الوزارات وغيرها من الصناديق والمنظمات. المجالس المحلية هي رهان الدولة في تحقيق التنمية الشاملة، كما أنها رهان المواطن في تلبية حاجياته وتوفير متطلباته الأساسية، فهل هناك جهات لا تتعاون معكم؟ توجد هناك بعض العراقيل ولكن يتم تخطيها، وتتمثل هذه العراقيل في تأخير الدراسة في الوحدة الهندسية والمحاسبية، وكذا تعميد العقود مما يؤثر سلباً في تأخير الأعمال والمشاريع وسرعة إنجازها. غلاء المهور ^^.. هل هناك جمعيات داخل المديرية تقوم بمساعدة الشباب على تيسير الزواج في كافة أنحاء المديرية؟ إلى الآن لا توجد جمعيات، وإنما بدأنا مثلاً في عزلة “شمسان” ببناء قاعدة وافق عليها جميع العقال في العزلة بأن يكون كامل مهر العرس لا يزيد عن خمسمائة ألف ريال، فيها كل ملحقات العرس من مهر وشرط وغيره، ولا يحق دفع أي مبلغ آخر فوق ماتم تحديده تحت أي مسمى. كذلك في عزلة “مذروح” نحن بدورنا نقوم بالتوعية عن غلاء المهور والمباهاة في الأعراس، وحالياً نقوم بتوعية كبيرة داخل مديرية المحابشة للتخلص من هذه الظاهرة، وذلك من خلال خطباء المساجد بالتوعية بضرورة تيسير الزواج وعواقب المغالاة في المهور ومحاربة المباهاة والبذخ وغيرها؛ لما لذلك من أضرار اجتماعية واقتصادية، وإن شاء الله سنقوم بتحديد المهور وتكاليف الزواج في بقية عزل المديرية عن طريق الاجتماعات من المشايخ والعقال والأعيان وكبار الشخصيات في كل عزلة، وتحديد مبلغ محدد للزواج بما يتناسب مع جميع شرائح المجتمع، وكذلك وضع تدابير احترازية وإجراءات عقابية لمن يخالف الشروط المحددة في الزواج وبحسب إمكانيات أبناء كل عزلة في المديرية، وذلك تطبيقاً للشريعة الإسلامية السمحة، ولقول رسولنا الكريم “ص” كما جاء في الأحاديث المروية: “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه” وكذلك:”أقلهن مهراً أكثرهن بركة” أو كما قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في حديث آخر “أقلهن مؤنة أكثرهن بركة”