توج الفنان العربي الكبير حسين الجسمي ،الموهبة الفنية اليمني فؤاد عبدالواحد نجم الخليج في اختتام مسابقة نجم الخليج 2010م،والذي فاز باللقب بعد مشوار طويل من الحلقات والمنافسة الكبيرة والشديدة امتدت ثلاثة اشهر شارك فيها 15 فناناً من مختلف الدول العربية.. و وصل الى النهائي الفنان فؤاد، ليحسم الجمهور نتيجة تصويت المسابقة لصالح النجم فؤاد وتحولت الامسية الاخيرة التي حضرها فنان اليمن الكبير أيوب طارش العبسي الى احتفالية ضخمة افتتحها المتسابق باغنيه “ “واشتعل المسرح غناء وتصفيقاً لأداء فؤاد الجميل.. المسابقة خلال الموسم الحالي جاءت مميزة من كل النواحي وحققت جماهيرية إضافية ونجاجاً باهراً يضاف الى نجاحات المواسم السابقة. زغاريد عقب إعلان تتويج فؤاد باللقب علت الزغاريد ابتهاجاً بهذا الفوز وخرج سكان الحالمة الى الشوارع معبرين عن فرحتهم بهذا الفوز الذي يعتبر مكسباً لليمن وللفن اليمني الأصيل الذي صدح به فؤاد بحنجرته الماسية .. هذا الفوز كان متوقعا من كبار الفنانين اليمنيين والنقاد والوسط الفني، وأسرة النجم وأصدقائه من أبناء الحالمة حيث أشاروا الى ان فؤاد يعد مطرباً مخضرماً، وسلطاناً في الطرب..وله خامة صوتية تمزج بين الرخامة والعذوبة وأسلوب مشبع بالتراث اليمني الأصيل فهو فنان غنائي وفنه متنوع وعميق استطاع ان يتقن التغني بالكثير من الألوان الغنائية اليمنية والخليجية ، فتجربته الفنية تتسع من خلال مايقدمه من روائع غنائية لعدد من الفنانين العرب واليمنيين.. كما عبروا عن فرحتهم في السطور التالية: حالة استنفار البداية كانت مع والد فناننا “فؤاد” عبد الواحد نائف حيث قال عن اللحظات التي سبقت الاعلان عن اسم الفائز بنجم الخليج : كانت الأسرة في حالة استنفار وأعينهم ملتصقة بشاشة التلفاز، وبعد اعلان اسم فؤاد علت الزغاريد وتدفقت التهاني من كل الاهل والجيران مباركين هذا الفوز والنجاح الذي حقق لليمن .. وعبر والد النجم فؤاد عن اعتزازه وفخره بهذا النصر وأصالة مايقدمه من فن ، وأوصى ولده ان يستمر في تقديم الفن اليمني الاصيل وان يسلك درب الفنانين اليمنيين الكبار وتشريف اليمن .. وحيا الوالد عبدالواحد ولده فؤاد وتمنى له التوفيق في مستقبله مقدماً شكره الجزيل وعظيم امتنانه لكل من دعم فؤاد على رأسهم الفنان الكبير ايوب طارش وشوقي احمد هائل ومدين ياسين ومعمر الارياني وفؤاد الشرجبي وغيرهم ممن وقف وساند فؤاد. طموح وأشار الوالد عبدالواحد إلى انه لن يقف حجر عثرة أمام مستقبل ولده فاذا تلقى عقود احتراف مع شركات الانتاج خارج اليمن سيقول له حقق رغباتك ومصالحك اليمن يرتفع عالياً الفنان هشام النعمان من جانبه اكد ان اسم اليمن يرتفع عالياً بفضل هؤلاء المبدعين الذين وهبوا أنفسهم ونذروا مواهبهم من أجل سمعة وطنهم ، وفؤاد أحد هؤلاء المبدعين ، وتتويجه اليوم أو حتى وصوله إلى هذه المرحلة المتقدمة من ( نجم الخليج ) إنما يدل على أن بلادنا تزخر بالعديد من المبدعين في مجال الغناء ، والأصوات الشابة والصاعدة القادرة على فرض اسم اليمن بقوة في ساحة الغناء العربي ، إلا أن ما يحتاجونه هو لفتة رسمية من قبل الجهات المعنية بتقديمهم ورعايتهم وتبني مواهبهم. وما حققه فؤاد لا يسجل باسمه أو باسم أسرته ولا حتى باسم محافظته الحالمة الحبلى بالعديد من المواهب المماثلة ولكنه إنجاز بحجم الوطن على الجميع ، منظمات ووزارات ومثقفين وجهات شعبية وأدبية وثقافية الوقوف إلى جانبه لأن هذا الصوت لا حدود لإمكانياته ، ففؤاد باستطاعته - من خلال قدراته الفنية- أن يتخطى حدود المحلية ويغرد عربياً وإقليمياً ويحقق لليمن ما حققه فنانوها الكبار والعمالقة. أداء جميل محسن المهدي- فنان- فاز بجائزة رئيس الجمهورية للفنون- ويعمل في فرقة زين التابعة للفنان فؤاد قال : سعداء بهذا الفوز وما حققه فؤاد لليمن وللحالمة تعز. وأشار محسن إلى ان النجم فؤاد عرف بأدائه الجميل ولديه مقومات صوتية يستطيع من خلالها التعاطي مع مختلف المقامات الموسيقية إضافة إلى انه تفنن في اختيار الأغاني اليمنية الأصيلة التي أداها، والالحان التراثية فقد استطاع من خلالها إبراز اللون الغنائي اليمني الذي يجهله الكثير من الأشقاء .. ولم يكن تصويت الجمهور إلا مكملاً للجنة التحكيم وهم نخبة من أساطين الفن العربي الذين أنصفوا فؤاد، واعترفوا بتميز الفن اليمني الأصيل وايقاعه المتفرد . ودعا المسئولين في اليمن وقيادة المحافظة إلى إعداد حفل استقبال كبير لنجمنا، يليق بالفوز وما تحقق لبلادنا من نجاحات.. مضيفاً أن على الدولة تقديم الرعاية المناسبة للمبدعين وإقامة المسابقات والفعاليات لصقل المواهب والمبدعين. الشاعر والمنشد نجيب الموادم أشار إلى ان فؤاد دليل واضح على ان المبدع اليمني يتفوق في كل المجالات على اقرانه العرب ، وهي دعوة صريحة موجهة إلى وزارتي الثقافة والإعلام بضرورة تشجيع ودعم المبدعين.. فالتراث اليمني غني ودسم ومتنوع والأصوات الجيدة متوفرة ولكنها تحتاج لفرصة مثل فؤاد حتى تثبت للآخرين ان الفن اليمني لا يعلى عليه . وأضاف الموادم في حديث أجريناه معه حيث قال: فؤاد عبدالواحد عرفته في مدرسة ثانوية تعز حيث كانت بدايته الأولى ،ورأيت فيه النبوغ وكنت انصحه بالاستماع للانماط الغنائية الراقية والأصيلة، وكان مجتهداً ويقوم بتطبيق أي نصائح تسدى له أضف الى انه يمتلك الموهبة الجيدة التي ساعدته على التقدم والرقي بسرعة، وأخيرا أتمنى ان يكون علامة فارقة في الطرب اليمني .
