جهات الاختصاص في مكتب الأوقاف والإرشاد ومكتب الآثار بالمحافظة أرسلت عددا من اللجان والباحثين والمهندسين لإجراء دراسة وتصاميم لمبنى الجامع بشكل عام؛ وذلك لإتمام عملية الترميم. بحسب مدير مكتب الآثار في محافظة تعز العزى محمد مصلح تم إعداد مشروع ترميم لجامع الجند، وهو مشروع كبير جداً والأحدث من نوعه.. مؤكداً الحاجة إلى دراسة كاملة للمبنى بشكل عام مع الفناء والمحيط أولاً وهذا ما يجري عمله الآن حيث تم إعداد الدراسة لهذا المشروع من قبل بضعة أشهر.. مضيفاً: المشكلة التي تواجهنا في هذا المبنى هو أن الممولين يرون أن التكلفة عالية جداً، خاصة أن المشروع كبير وضخم، وليس بالسهل، ويحتاج إلى تكاتف الجميع.. مشيراً أنه سبق أن اعتمد من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية مبلغ 900 تسعمائة مليون ريال لبناء سقف الجامع بحيث يتم إزالة السقف وبناؤه من جديد وتحويله إلى أخشاب، بدلاً عن الاسمنت المسلح الذي هو عليه الآن. ونحن في انتظار التقرير النهائي، ومن ثم البدء في عملية البناء. خبراء من مصر مؤكداً أن هناك عدة دراسات تجري حالياً من قبل عدد من المهندسين بشأن ميول مأذنة الجامع التي حدث لها تشققات، كما تم استدعاء المهندس خالد القصوص من جامعة صنعاء لدراسة ميول المأذنه وتقييم وضعها وسيعمل معه خبراء من جمهورية مصر.. منوهاً في آخر حديثه إلى أن ما يشاع من العامة أن مبنى الجامع هبط إلى أسفل فهذا الكلام ليس له أساس من الصحة، وكون المبنى منخفضا عن المحيط الخارجي للجامع فهذا ناتج عن تراكمات المباني القديمة ومخلفاتها عبر سنين وقرون غابرة لأكثر من 1430سنة. دراسة وتقييم مدير مكتب الأوقاف والإرشاد في محافظة تعز عبده حسان أكد من جانبه أن المكتب يقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة لعمل دراسة تأهيل الجامع بشكل عام..منوهاً أن هناك خطة ودراسة وتصاميم يقوم بها الآن الدكتور حاتم الصباحي، والذي سوف يقيم وضع المبنى، وعلى ضوء ذلك سوف يبدأ العمل. وعن مشكلة تراكم مياه الأمطار التي تنزل إلى فناء الجامع أشار حسان إلى أنه يوجد تصريف للمياه إلى الخارج في الجهة الشرقية للجامع عند الحمامات القديمة.. لافتاً أن المكتب قام بعدة إصلاحات مثل ترميم وتأهيل الحمامات القديمة، والتي لا يتم استخدامها الآن، لكن تم ترميمها وتأهيلها كمنظر خارجي لمعلم أثري وإسلامي.. مضيفاً: إن المكتب قام أيضاً بتغيير أبواب الجامع وفتح نوافذه المغلقة.