تنظم جزر القمر غداً الأحد دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية بهدف ارساء بعض الاستقرار في هذا الارخبيل الفقير في المحيط الهندي، ويرجح فوز مرشح السلطة فيها. وكان ايكيليلو ضوينين نائب رئيس جزر القمر المنتهية ولايته تصدر نتائج الدورة الاولى من هذه الانتخابات التي نظمت في السابع من نوفمبر. وسيتنافس ضوينين مع مرشحين معارضين هما محمد سيد الفضل الرئيس السابق لحكومة جزيرة موهيلي احدى جزر الارخبيل الثلاث وعبدو جابر الذي تمكن في اللحظة الاخيرة من خوض المنافسة في الدورة الثانية بعد ان الغت المحكمة الدستورية نتيجة مرشح آخر تقدم عليه هو بيانريفي ترميدي. ودعي 384 الفا و358 ناخبا في مجمل جزر القمر للاختيار بين المرشحين الثلاثة.. وكانت الدورة الاولى اقتصرت على جزيرة موهيلي حيث اختار 21429 ناخبا بين عشرة مرشحين ينحدرون جميعا من هذه الجزيرة التي تصل مساحتها الى نحو 290 كيلومترا مربعا وذلك بموجب نظام الرئاسة الدورية الذي ارساه دستور 2001 بين موهيلي والجزيرتين الاخريين: القمر الكبرى وانجوان.. ومهما كانت نتيجة انتخابات الدورة الثانية، فستكون المرة الاولى منذ استقلال جزر القمر (700 الف نسمة) في 1975 التي يتولى فيها احد مواطني موهيلي الرئاسة. ومن اهم رهانات الاقتراع انهاء عملية المصالحة الوطنية التي بدأت في 2001 برعاية الاتحاد الافريقي اثر الازمة الانفصالية التي اثارتها جزيرة انجوان في اغسطس 1997. ومن المقرر ان ينهي الاقتراع ازمة سياسية نجمت عن التمديد المثير للجدل لولاية الرئيس المنتهية ولايته على متابعة المسيرة وهو رجل نزيه ووطني ونظيف اليد. وتجندت المعارضة (نحو 25 حزبا متحالفا ضمن حكومتي القمر الكبرى وموهيلي الاقليميتين) بقوة داخل تنسيقية “كونفرجنس مايو 2010” لمنع اي تمديد للرئيس المنتهية ولايته.. ورغم بعض التصدع في صفوفها. وتتزامن الانتخابات الرئاسية مع انتخابات حكام الجزر التي يتنافس فيها في كل مرة مرشح عن السلطة ومرشح عن المعارضة باستثناء جزيرة انجوان حيث ينتمي المرشحان لمعسكر الرئيس. وتبلغ كلفة هذا الاقتراع نحو اربعة ملايين يورو تؤمن نصفه حكومة جزر القمر والنصف الثاني ممولون دوليون. ولم يتم تحديد موعد تنصيب الرئيس الجديد.. وينص اتفاق تم إبرامه في 16 يونيو لإنهاء أزمة تمديد سامبي فترة رئاسته، على ترك تحديد موعد تسليم السلطة للرئيس الجديد والرئيس المنتهية ولايته على أن لا يتجاوز ذلك 26 مايو 2011.