نكبة الجنوب بدأت من "جهل السياسيين" ومطامع "علي ناصر" برئاسة اليمن الكبير    علي ناصر يؤكد دوام تآمره على الجنوب    هجوم إيراني فجر السبت والنيران تتصاعد في موقع وسط تل أبيب    بوتين: روسيا تبني لإيران مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهر    العميد بن عامر يعلق على طلب الكيان من الخليج بدفع فاتورة الحرب    نجاح الموجة ال 18 من عملية الوعد الصادق داخل الكيان    الترجي يهدي العرب الفرحة الأولى موندياليا    بقيادة كين وأوليسيه.. البايرن يحلق إلى ثمن النهائي    الأحوال الجوية تعطل 4 مواجهات مونديالية    هذا أنا .. وفي اليمن روحي    صنعاء .. موظفو اليمنية يكشفون عن فساد في الشركة ويطالبون بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة جحاف    إخماد حريق نشب بمنزل بمنطقة حدة    مقتل عريس في صنعاء بعد أيام من اختطافه    «أبو الحب» يعيد بسمة إلى الغناء    قبل أن يتجاوزنا الآخرون    عقوبات أميركية جديد على 12 كياناً و4 أفراد وسفينتين على صلة ب"أنصار الله"    بين ملحمة "الرجل الحوت" وشذرات "من أول رائحة"    علي ناصر محمد أمدّ الله في عمره ليفضح نفسه بلسانه    الأمم المتحدة تقلّص خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تراجع كبير في التمويل    قصة من الارض الموسومة زورا بالحكمة    إب .. تسلّيم ثلاثة مشاريع مياه بمديرية بعدان للهيئات الإدارية لتشغيلها    العثور على جثة شاب مختطف بصنعاء بعد أكثر من أسبوع على اختفائه    صحيفة امريكية تكشف كلفة حرب إسرائيل ضد إيران    كارثة كهرباء عدن مستمرة.. وعود حكومية تبخرّت مع ارتفاع درجة الحرارة    اختتام ورشة إعداد خطة العام 1447ه ضمن برنامج سلاسل القيمة في 51 مديرية نموذجية    اعمال شغب خلال مواجهة الاهلي المصري مع بالميراس واعتقال مشجع أهلاوي    الذهب في طريقه لتكبد خسائر أسبوعية    المبرّر حرب ايران وإسرائيل.. ارتفاع أسعار الوقود في عدن    الطريق الدولي تحت سيطرة الحزام الأمني.. خنق لخطوط الإرهاب والتهريب    خسائر معهد "وايزمان" نحو اثنين مليار شيكل جراء القصف الإيراني    بوتافوجو يفجر كبرى مفاجآت المونديال بإسقاط سان جيرمان    ميسي يهدد عرش رونالدو العالمي    ديدان "سامّة" تغزو ولاية أمريكية وتثير ذعر السكان    نجاح أول عملية زرع قلب دون الحاجة إلى شق الصدر أو كسر عظم القص    في ظروف غامضة    البيت الأبيض يعلق على موعد قرار ترامب بشأن الهجوم المحتمل على إيران    عن العلاقة الجدلية بين مفهوم الوطن والمواطنة    فريق الرايات البيضاء يكشف عن اخر مستجدات إعادة فتح طريق رئيسي يربط بين جنوب ووسط اليمن    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    نتائج الصف التاسع..!    قضاة يشكون تعسف وزير المالية إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى    "مسام" ينتزع نصف مليون لغم حوثي خلال 7 أعوام    كأس العالم للاندية : ميسي يقود انتر ميامي لفوز ثمين على بورتو    مراجعات جذرية لا تصريحات آنية    الحوثيون يقرّون التحشيد الإجباري في الحديدة بدعوى نصرة إيران    خيانة عظمى.. علي ناصر محمد يتباهى بمنع انضمام الجنوب لمجلس التعاون الخليجي    فعاليتان للإصلاحية المركزية ومركز الحجز الاحتياطي بإب بيوم الولاية    جماعة الإخوان الوجه الحقيقي للفوضى والتطرف.. مقاولو خراب وتشييد مقابر    صنعاء .. اعلان نتيجة اختبارات الشهادة الأساسية    اليوم نتائج الشهادة الاساسية وهذه طريقة الحصول على النتيجة    كيف تواجه الأمة الإسلامية واقعها اليوم (2)    إصابة 3 مواطنين إثر 4 صواعق رعدية بوصاب السافل    الخطوط الجوية اليمنية... شريان وطن لا يحتمل الخلاف    الصبر مختبر العظمة    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نائب الرئيس : ماضون في إنجاز برنامجنا الوطني لاستكمال بناء الدولة اليمنية الحديثة
التقى قيادات المؤتمر الشعبي العام والتحالف الوطني بحجة
نشر في الجمهورية يوم 26 - 12 - 2010

الأعمال الإرهابية منيت بالفشل الذريع بسبب يقظة أبناء اليمن والحفاظ على الأمن مهمة الدولة
حضر الأخ عبدربه منصورهادي - نائب رئيس الجمهورية- أمس في محافظة حجة اللقاء الموسع لقيادات المؤتمر الشعبي العام وقيادات التحالف الوطني الديمقراطي.
وفي اللقاء الموسع الذي حضره عدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية تحدث الأخ نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - بكلمة نقل في مستهلها تحيات رمز اليمن وقائدها وابنها البار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - رئيس المؤتمر الشعبي العام، للحاضرين ومن خلالهم لكافة أبناء المحافظة.
وقال: إننا نشعر بالفخر دائماً كلما وطئت أقدامنا هذه المحافظة، ونحن نتذكر لها دوراً بارزاً وربما حاسماً في صنع حاضرنا الجمهوري، وساهمت كغيرها من المحافظات في بناء حاضرنا، وهي الآن تساهم في صنع مستقبلنا فلها التحية ولأهلها التقدير.
وأضاف: بالقرب من هنا وعلى تخوم هذه المحافظة الرائعة جرت أحداث جسيمة ودموية خاض خلالها أبناؤنا وجنودنا البواسل في القوات المسلحة وأجهزة الأمن الأخرى معارك الشرف للذود عن الجمهورية اليمنية.
وأردف قائلاً: لقد أراد دعاة الفتنة والتخريب العودة بنا عقوداً إلى الماضي البغيض خارجين عن القانون ورافعين شعارات ما أنزل الله بها من سلطان، مدعين حقاً إلهيا في السلطة، وداعين إلى عبودية دنيوية لفظها شعبنا منذ عقود مضت بقيام الثورة اليمنية الخالدة والتي توجت شعبنا وأضحت ثابتاً من ثوابتنا الوطنية ومكسباً لم يعد بالإمكان القفز عليه أو التآمر على وجوده..
وأكد أن إرادة الشعب انتصرت في كل الظروف والمحن وتجاوز شعبنا أخطاراً كانت تحدق به وها نحن نمضي باتجاه السلام والاستقرار وإعادة البناء في صعدة والمناطق التي شهدت هذه الأحداث.
وأوضح أن هناك بعض العناصر في بعض المديريات من المحافظات الجنوبية حاولت تقليد ما جرى في صعدة وتعمل على قطع الطرق والقيام بأعمال تخريبية منها نهب السيارات والقتل وإحراق ممتلكات الغير وتدعى بالحراك السلمي، ولكنه الحراك غير السلمي وتنادي بنظام اسمه الجنوب العربي ويتنكرون لهويتهم اليمنية وينادون بالانفصال ولكن كل من أراد أن يخرج عن الثوابت الوطنية سيجد نفسه يسبح عكس التيار.
وقال: لقد أثبتت أهداف الثورة اليمنية وثوابتها الوطنية وهي النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنهج الديمقراطي أنها ثوابت إجماع الشعب اليمني في جنوبه وشماله، ومن خرج عنها فمصيره الفشل؛ لكون هذه الثوابت قد تعمقت وترسخت جذورها في أبناء هذا الشعب ولهذا لقد وجدت لتبقى.
وأشار إلى أن الأعمال الإرهابية منيت بالفشل الذريع ولحقت بخلايا القاعدة هزائم متكررة بسبب يقظة أبناء اليمن.. وقال: وإننا لنعدكم بالمضي قدماً في اجتثاث هذا المرض الخبيث وتجفيف منابعه المادية والمعنوية؛ لأن في ذلك مصلحة وطنية تتعلق باستقرار وأمن بلادنا ولاعتقادنا بأن الحفاظ على أبنائنا هي مهمة الدولة والمجتمع والأسرة كما هي مصلحة إقليمية ودولية وحرص على التعاون مع الآخرين لإنجازها.
وأضاف: إننا ماضون في إنجاز برنامجنا الوطني لتحقيق النهوض الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لاستكمال بناء الدولة اليمنية الحديثة وتحقيق الاستقرار، ولدينا كل الثقة بأننا سنحقق في السنوات القادمة نجاحات ملموسة على طريق التقدم والتنمية بغية الوصول إلى مستوى أفضل في الحياة المعيشية للمواطنين الذين منحونا في المؤتمر الشعبي العام دائماً تأييدهم ومساندتهم لثقتهم بصدق القيادة وحكمتها وسلامة نهجها.
وقال: لقد نجحت بلادنا بفضل جهود القيادة السياسية ومؤازرة أهلنا في محافظات عدن ولحج وأبين في استضافة خليجي عشرين، وقدمت اليمن رسالة مختلفة لأهلنا في الجزيرة العربية وأصدقائنا في العالم حول الأوضاع في البلاد، والتي حاولت وسائل إعلام عديدة تشويهها ونعتقد بأن دورة خليجي 20 قد أضافت بعداً جديداً للعلاقات اليمنية الخليجية، فيه الكثير من الدفء والمودة والاعتزاز المتبادل، واسمحوا لي نيابة عنكم ومن حجة أن أكرر تقديرنا العالي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية لجهوده لإنجاح الدورة وتأمينها والتي لولا هذه الجهود لما كانت الصورة مشرقة وجميلة بهذا القدر الرفيع.
واستطرد قائلاً: لقد واجهتنا صعوبات كثيرة خلال السنوات الماضية وتغلبنا عليها بفضل التفاف الجماهير حول المؤتمر وقياداته وكان بالإمكان أن نتقدم بصورة أفضل لو أن شركاءنا في الحياة السياسية من المعارضة وعلى وجه التحديد الإخوة في اللقاء المشترك قد التزموا بما تم الاتفاق عليه وساهموا في عملية التحول بدلاً عن محاولاتهم لتعطيل الحياة السياسية واتخاذ مواقف سلبية لا تخدم مصلحة وطنية بقدر ما تخدم مصالح شخصية وحزبية تكشفت بوضوح خلال الأشهر الماضية.
وقال: لعلكم تابعتم حالة السجال السياسي بين فرقاء الحياة السياسية وماراثون الحوار الطويل، ففي فبراير 2009م تقدم المشترك بطلب تأجيل الانتخابات لمدة سنتين, ومقترحاً باتفاق جديد تم التوقيع عليه عرف باتفاق فبراير، نص على إصلاحات دستورية وتعديلات قانونية وإعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات, لكن لم تمض سوى أسابيع قليلة حتى تنصل المشترك من الاتفاق مبتدعاً فكرة تهيئة الأجواء والمناخات للحوار, بدلاً من الدخول في حوار مباشر يفضي إلى نتائج إيجابية على قاعدة الاتفاق ذاته واختلق قادة المشترك أعذاراً وأسباباً واهية للهروب من الاستحقاقات التي نص عليها ذلك الاتفاق.. وماطلوا كثيراً ثم رفضوا بصورة واضحة بعد أن أعيتهم الحيلة.
وأضاف: لم يكتفوا بذلك بل حاولوا الإساءة إلى سمعة البلاد لدى الأشقاء والأصدقاء بادعاءات كاذبة, ووصل الحوار في يوليو من العام الحالي إلى طريق مسدود، وهو الأمر الذي دعا فخامة الأخ الرئيس إلى التدخل كعادته استشعاراً منه بالمسئولية الوطنية وإيماناً منه بقيمة الحوار وحاجتنا إليه فدعانا جميعاً للبحث عن صيغة أخرى تعيدنا إلى طاولة الحوار، فكان اتفاق 17 يوليو 2010م وهو الاتفاق الذي تم بموجبه تشكيل اللجنة المشتركة للحوار الوطني, وما تفرع عنها من لجان.
وقال الأخ عبد ربه منصور هادى: في الحقيقة لم يكن الإخوة في المشترك يسعون إلى حوار حقيقي وبناء كما بدا لنا في الوهلة الأولى، ولكن كان هدفهم للأسف الشديد واضحاً هو تسويف الوقت وإدخال البلاد في فراغ دستوري لن تحمد عقباه، وكنا ندرك هذه النيات السيئة في تفكير قادة المشترك, وكان علينا الصبر في الحدود التي يسمح بها دستور البلاد والزمن المتبقي قانونياً لإجراء انتخابات في موعدها, وقد ثبت لنا هذا النزوع المراوغ لدى الإخوة في المشترك، فبرغم ما قدمناه من تنازلات تحدثنا عنها كثيراً، وأشار إليها فخامته في خطابه التاريخي المشهور في عدن قبل أيام، وهي تشكيل اللجنة العليا للانتخابات بصورة عادلة ولجنة لصياغة الدستور وحكومة مشتركة قبل الانتخابات وحكومة مشتركة بعد الانتخابات بصرف النظر عن النتائج.
وأضاف: لقد ظن الإخوة في المشترك ويا لسوء ظنهم أنهم قادرون على الاستمرار في هذا النهج وإرغامنا ومعنا كل القوى الوطنية على الخضوع لمطالبهم الشخصية والحزبية غير مدركين عواقب ما كانوا يذهبون إليه ويفكرون فيه، لذا كان علينا في المؤتمر الشعبي العام قول الحقيقية - كل الحقيقية - للناس والمضي قدماً في التحضير للانتخابات البرلمانية وعقدها في موعدها المحدد, احتراماً للإرادة الوطنية التي سئمت المراوغة التزاماً للدستور.
ومضى الأخ نائب رئيس الجمهورية قائلاً : لقد تشكلت اللجنة العليا للانتخابات ويجري استكمال التحضير ليوم الديمقراطية القادم، وإننا لنأمل أن يتفهم الإخوة في المشترك طبيعة الأوضاع القائمة في البلاد؛ حيث تحاك المؤامرات للنيل من النظام السياسي الجمهوري والوحدة الوطنية وأن يتغلب لديهم صوت العقل والمنطق على ما سواه من أهواء قد تعصف بهم قبل أن ينال ضررها غيرهم.
وقال: إننا نعرف بأنهم قد وقعوا في الفخ الذي نصبه لهم بعض منهم من ذوي النيات السيئة, ولأننا حزب ينتمي إلى الشعب، فضاؤنا هو الوطن، كل الوطن, فقد أبقينا على باب الحوار مفتوحاً، وسوف لن نغلقه أبداً، وعليهم أن يدركوا أن هذا الموقف ليس من ضعف وإنما إحساساً عالياً بالمسئولية الوطنية، وإننا ندعوهم إلى النظر بعين العقل إلى أن مساري الحوار والانتخابات هما مساران مختلفان وواجبان في آن واحد؛ فالحوار دائم وهو يجري في ظل ظروف مختلفة وحتى صعبة لا ينبغي لأحد رفضه كما فعلوا هم عندما كانت مطالبهم ترتفع سقوفها كل يوم.
وأضاف: إن الانتخابات حقاً للشعب لا نملك نحن ولا هم حق استبدالها باتفاقيات من شأنها أن تعيد تقاسم الحصص في السياسة والثروة، كما هي مطالبهم الأخيرة, وحتى لو سلمنا لهم بحقهم في المشاركة السياسية، ونحن نسلم لهم بهذا، ولكن عبر صناديق الاقتراع فكيف نسلم لهم بحق المشترك في الثروة, إن الثروة ملك للشعب، وهو وحده الذي له الحق في تخويل من يثق به في إدارتها، ونأمل أن يحصلوا على شيء من هذه الثقة في المستقبل.
وأكد نائب رئيس الجمهورية أن الإنجازات في اليمن تتعاظم يوماً بعد آخر وتحقق خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على أرض الواقع تقدماً ملحوظاً، وتحظى قضايا تنمية المجتمع وتحسين معيشة المواطنين باهتمام متزايد من قبل القيادة السياسية، ممثلة في فخامة الأخ الرئيس وحرصه الشديد على أن تنفذ حكومة المؤتمر المهمات المناطة بها على نحو أفضل, وبما يحقق تقدماً ملموساً في حياة الناس المعيشية، فقد ظل الإنسان اليمني هدف كل السياسات وغايتها في تفكير القائد، ونهج المؤتمر.
وقال:لقد حظيت حجة كغيرها من المحافظات باهتمام كبير في السنوات الماضية ورغم شحة الإمكانيات والمشكلات التي نواجهها ومحاولة الآخرين التدخل بشؤوننا الداخلية نفذت حكومة المؤتمر عدداً من خطط التنمية في هذه المحافظة في الفترة من 2000 - 2010م، حيث بلغت الاستثمارات الموجهة نحو اقتصاد المحافظة أكثر من اثنين وخمسين مليار ريال، وبالتحديد في الفترة من عام 2003 وحتى 2010م، حيث حظيت الأشغال العامة والطرق والتربية والتعليم والصحة والشئون الاجتماعية والاتصالات والمياه بالجزء الأكبر من هذا المبلغ.
وأردف قائلاً: تحسنت الأحوال المعيشية للسكان بالقدر الذي تم فيه استخدام هذه الأموال على نحو سليم، وسوف تتم مواصلة الجهود للتقدم بمجالات الحياة الأخرى في الخطط الاقتصادية القادمة، وإن حكومة المؤتمر تولي اهتماماً أكبر بحياة الناس، ولذلك فإن قطاعات بعينها سوف تحظى بمزيد من الاستثمارات خاصة في مجال الربط الكهربائي لبقية المديريات التي لم تحصل على حاجاتها من الطاقة الكهربائية، فالعناية بالريف هي من واجباتنا في المرحلة القادمة.
وأضاف: كما سيتم استكمال مشاريع الطرق الاستراتيجية وربطها مع المحافظات المجاورة، فالطرق شريان الحياة وواجب على الحكومة أن تولي هذه المسألة ما تستحقه، وأن ترصد لها من الأموال ما يكفي لتنفيذها, ونوجه الحكومة بحل مشكلة المياه في المحافظة ومعالجة المشكلات المترتبة عن جفاف وادي شرس المورد الرئيس لمشروع مياه مدينة حجة، وكذا التوسع في إنشاء السدود في عموم مديريات المحافظة.
وقال:على الحكومة أن تولي اهتماماً مضاعفاً بالتربية والتعليم والتعليم العالي؛ فالتعليم هو بوابتنا لدخول العصر والتقدم بالحياة العامة، وبدون تعليم ومناهج متطورة وأساتذة مؤهلين, يبقى الحديث عن التقدم من باب الأمنيات، والأمر كذلك بالنسبة لجامعة حجة؛ فالحاجة ماسة لاعتماد موازنة كافية لبناء الإدارات والكليات التابعة.
وأضاف: لابد من الاهتمام بجيل الشباب؛ فالشباب هم عماد المستقبل وصناع الحياة الجديدة، ومجال الاهتمام بالشباب واسع يبدأ بسنوات العمر الأولى مروراً بالتعليم الأساسي والثانوي والجامعي، وكذلك الاهتمام باهتماماتهم الرياضية والثقافية بهدف حمايتهم من تيارات التطرف والغلو التي بدأت تستقطب البعض منهم بسبب هذا الفراغ الروحي في حياتهم.. مشيراً إلى أن وزارة الشباب معنية باعتماد أندية اجتماعية وثقافية ورياضية جديدة ودعم القائمة منها وتزويدها بالأثاث والمكتبات ووسائل أخرى وجعلها أماكن للتعليم واكتساب الخبرة وتنمية المهارات والقدرات.
وقال في ختام كلمته: إن جهودنا المشتركة وتكاتف المواطنين ودعمهم ومساندتهم للجهود الرسمية كفيلة بتحقيق الإنجاز تلو الإنجاز، وأن الخطوة الأولى للتقدم إلى الأمام يبدأ بإدراك الهدف, وتحديد المسار، وقد منحنا الله قيادة فذة وبرنامجاً وطنياً يعتمد عليه، وإننا لمتأكدون إن شاء الله من النجاح بدعمكم ومساندتكم وجهودكم الطيبة.
بدوره أكد رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة حجة فهد دهشوش أن قيادة وأعضاء المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني بحجة لن تقبل بتعطيل العملية الانتخابية وإحداث الفراغ السياسي الدستوري الذي لا شك سيشل حركة الوطن ويتيح الفرصة للعملاء والمخربين النيل من مكتسباته.
وقال :إننا في محافظة حجة نرغب في الوصول إلى اتفاق يجمع شمل اليمنيين ويحفظ للدستور والقانون هيبته ويصلح ويطور العملية السياسية والممارسة الديمقراطية “. داعيا أحزاب اللقاء المشترك إلى تلبية دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية باستمرار الحوار وعدم التهرب من الاستحقاقات الدستورية وخوض الانتخابات التنافسية.
ولفت رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بحجة إلى الاحتياجات الضرورية ذات الطبيعة الاستراتيجية الهامة التي تحتاجها محافظة حجة بما يكفل الدفع بعجلة البناء والتنمية إلى الإمام.
فيما نوهت مسؤولة القطاع النسوي بحجة ابتسام شرف الدين في كلمتها عن المرأة بما تحقق من إنجازات في مختلف مناحي الحياة وآخرها نجاح فعاليات بطولة خليجي 20 الذي راهن عليها الوطن في الداخل والخارج.
وأوضحت أن إقرار قانون الانتخابات بعد مناقشته من الكتل البرلمانية والأحزاب الممثلة في مجلس النواب، يفتح صفحة جديدة في مسار الحياة السياسية في اليمن.. لافتة إلى أن التعبير الحي لتلك الخيارات يتمثل في الاحتكام لإرادة الشعب عبر المسار الديمقراطي الذي يتجسد في انتخابات حرة ونزيهة عبر صناديق الاقتراع..وأكدت ضرورة دعم المرأة اليمنية لممارسة حقوقها الدستورية والقانونية المشروعة لما لها من دور في الحياة السياسية والعملية الديمقراطية والبناء والتنمية.
وكان عبد ربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - قد وصل أمس إلى مدينة حجة؛ حيث كان في استقباله الإخوة وزير التعليم الفني والمهني الدكتور إبراهيم حجري، ومحافظ حجة فريد أحمد مجور والأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة أمين صالح القدمي، ووكيل المحافظة جمال العاقل، ومدير الأمن العميد مجاهد الحزورة، والمكتب التنفيذي وأعضاء مجلسي النواب والشورى، وأعضاء المجالس المحلية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والسياسية والثقافية.
وقام نائب رئيس الجمهورية فور وصوله بتفقد سير العمل الجاري بمبنى سكن محافظ حجة والذي قطع أشواطاً متقدمة في تجهيزه وإعداده بصورة نهائية.
بعد ذلك تفقد سير العمل في مشروع الإستاد الرياضي الكبير الذي يحري العمل فيه على قدم وساق وبصورة حثيثة بعد أن قطع أشواطاً كبيرة في إعداده وتجهيزه .
واستمع نائب رئيس الجمهورية من محافظ حجة إلى إيضاحات حول مواصفات المشروع .. وتجول في أنحاء وأركان الملعب متفقداً طبيعة سير العمل ومشدداً على أهمية الالتزام بالمواصفات الفنية والهندسية للمشروع، وبما يتفق مع المواصفات الدولية لمثل هذه المشاريع.
كما افتتح نائب رئيس الجمهورية ووضع حجر الأساس لعدد كبير من المشاريع تقارب مائتي مشروع في مجالات البنية التحتية المختلفة والمتمثلة بالتربية والتعليم العالي والطرقات والمياه والصحة بتكلفة تتجاوز عشرة مليارات ريال.
واطلع على مكونات بعض المشاريع ومن ضمنها مشروع المسبح الأولمبي والعلاج الطبيعي بمختلف مكوناته.
كما زار عبدربه منصور هادي مشروع مدينة الصالح السكنية، ومعه محافظ المحافظة، حيث كان في استقباله عدد من المهندسين والعمال وجمع غفير من المواطنين والطلاب الذين كانوا يرفعون الرايات والأعلام وصور فخامة
الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية.
وتفقد النائب طبيعة العمل في هذا المشروع الكبير الذي بلغ نسبة الإنجاز فيه 85 في المائة، والذي يقع على مساحة عشرة آلاف متر مربع.
حيث استمع من مدير المشروع المهندس أحمد حسن الياجوري إلى إيضاحات حول طبيعة هذا المشروع الذي يتكون من 200 وحدة سكنية حديثة ومنفصلة بتكلفة استثمارية تبلغ مليار ريال.
وأوضح المحافظ أنه تم تخصيص أراض بجوار المدينة لبناء مدرسة ومركز اتصالات ومركز شرطة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.