كشفت مصادر الداخلية السعودية أن المطلوب الأمني الذي لقي مصرعه في منطقة وادي الدواسر والمعروف باسم محمد عصام طاهر بغدادي كان على قائمة المطلوبين أمنياً لوزارة الداخلية كونه عمل على تجنيد الشباب صغار السن، وتسهيل سفرهم إلى أماكن مضطربة.. وكان البغدادي خلال الفترات الماضية يعمل باستمرار على التسهيل لحصول الشباب على التدريب في الأعمال الإرهابية من خلال تنظيم القاعدة. ونقل عن مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف اتصاله هاتفياً برجل الأمن الذي قتل المطلوب الأمني الذي كان متنكراً بزي نسائي.. وأكدت السلطات السعودية العثور على كميات من الأسلحة وإبطال العديد من المتفجرات في منطقة جازان (جنوب السعودية) كانت مطمورة في منطقة صحراوية تقع على مسافة 15 كلم عن محافظة صبيا. وكانت الداخلية السعودية قد أكدت في بيان سابق لها أن المشتبه والذي قتل أثناء مقاومته لرجال الأمن في نقطة تفتيش يدعى محمد عصام طاهر بغدادي (سعودي الجنسية) وأنه كان مطلوباً للجهات الأمنية بسبب انتمائه للفئة الضالة وتورطه بأنشطة إجرامية.. كما نقل عن أسرة البغدادي في مكةالمكرمة استنكارها الأعمال التي قام بها المشتبه به وانتماءه إلى الفكر المنحرف بعد أن غُرر به، مؤكدة أن آل البغدادي يستنكرون ويشجبون كل الأعمال الإجرامية التي يقوم بها المتأثرون بالفكر الضال.. وفي تقرير لها استعرضت “الوطن” السعودية لجوء الإرهابيين للتخفي في العباءات النسائية في أكثر من مواجهة مؤخراً مع رجال الأمن راصدة أبرز الوقائع التي بدأت في يونيو 2003 عندما ألقي القبض على قائد سيارة بعد أن فرّت من إحدى نقاط التفتيش، وتمكّن رجال الأمن من مطاردة المركبة والقبض على من فيها وهم السائق ترافقه ثلاث نساء “سورية ومغربيتان”.. وفي أبريل 2004 كشفت عملية مداهمة لأوكار الإرهابيين في جدة أنهم كانوا يظهرون دائماً مع امرأتين، وفي يونيو 2004 تمكنت قوات الأمن من قتل إرهابيين بعد هروبهما من نقطة التفتيش ضاحية الهدا غرب مدينة الطائف أحدهما يتخفى في زي نسائي.. وفي أكتوبر قام شخصان مدرجان على قائمة المطلوبين ال85 متنكرين بملابس نسائية بإطلاق النار على رجال الأمن في نقطة “أمن الحمراء” الأمنية التابعة لمنطقة جازان أثناء تفتيشهما، وصولاً إلى الحدث الأخير في ديسمبر 2010 حيث قتلت دوريات أمن الطرق بمركز المثلث بوادي الدواسر شخصاً متنكراً بزي نسائي، بعد أن أشهر سلاحاً نارياً كان يخفيه في عباءته النسائية عليهم.. وفي تفاصيل أخرى ذكر تقرير لصحيفة “عكاظ” أن السيارة التي كان يقودها الحدث (17 عاماً) المرافق للقتيل البغدادي مسجلة باسم والدته السعودية الجنسية في العقد الرابع من عمرها، وتقطن حي الزاهر في مكةالمكرمة، وأن المشتبه به توقف عن الدراسة بعد المرحلة الثانوية في جدة، وتورط أثناءها في الفكر التكفيري، ولم يستجب لمحاولات النصح من أفراد أسرته والأقربين. وأضاف التقرير أنه أودع السجن قبل 6 سنوات وأطلق سراحه قبل عامين، واتضح بعدها أنه لم يعد بفكره إلى جادة الصواب رغم المساعدة التي تلقاها في تزويجه من فتاة مصرية تقيم في المدينةالمنورة.. ونسبت الصحيفة لمصدر في الداخلية السعودية قوله إن البغدادي متصل بشبكة ال 113 التي ينتمي عناصرها إلى الفئة الضالة، وبينهم هيلة القصير، وهي الشبكة التي فككها الأمن السعودي في مارس 2010 المنصرم، وأنه بالإضافة لرفيقه المراهق أرادا التسلل إلى اليمن بهدف الالتحاق بما يسمى "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب".