- لم يكن يحلم رابح سعدان أن يعود إلى اليمن وفق شروطه واملاءاته التي فرضها على اتحاد كرة القدم اليمني، رغم أن العقد الرسمي لم يوقع عليه فعليا وفقا لرئيس الاتحاد. - ووفقاً لأمين عام اتحاد كرة القدم فأنه قد تم التوقيع على الاتفاق لمدة ثلاث سنوات وبراتب شهري قدره عشرين ألف دولار، خلاف الميزات الأخرى، لاحظوا راتب سعدان في المرة الأولى عشرة آلاف دولار فقط.سعدان عاد هذه المرة الى طاولة التفاوض الخاصة بالعيسي، في منزله وليس الى طاولة الاتحاد، وهو ذات الخطأ الذي يتكرر في كل مرة، إذ أن العمل يتم فرديا وليس مؤسساتيا، حتى أن بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المنتخبين لا يعلمون شيئا عن الاتفاق الجديد، وكأن هذا المدرب سيدرب المنتخب الشخصي لرئيس الاتحاد، وليس مدربا للفريق القومي لليمن..!! - المهم، الحاج رابح سيعود، مع مساعد له وليس ثلاثة كما نشرت الصحافة، ولمدة عامين فقط قابلة للتجديد كما وصلني عن تفاصيل العقد الجديد الذي يتكتم عليه تماما كما تم التكتم على بنود عقد المدرب الكرواتي يوري ستريشكو..!! - والمهم أيضا، أن المدرب سيبدأ عملا شاقا من الصفر مع الأسف، فله فترة طويلة متغيب عن الساحة اليمنية، ويحتاج الى ستة أِشهر على الأقل حتى يقدم تشكيلة المنتخب الجديد، الا اذا تم التدخل من جديد في عمله وفرض عليه اسماء مسبقة ولتعود حليمه الى عادتها القديمة..!! - ورابح سعدان، لا بد ان ترتبط عودته بتنفيذ استراتيجيته الطموحة التي اطلعت عليها فيما يتعلق بتطوير الكرة اليمنية باعتباره مديرا فنيا للمنتخب وليس مدربا فقط، وبالتالي فان ذلك يحتاج الى اطلاق منافسات الفئات العمرية المختلفة شباب وناشئين وبراعم، والا لن يتم التطوير ولن يتحقق الهدف.. ومهما بقى رابح سعدان في اليمن من جديد، فانه معني بتقديم رؤية واضحة لعمله، كما ان اتحاد كرة القدم معني بترك الرجل يعمل بهدوء ودون ضجيج، وتدخلات حتى في شراء الملابس الرياضية التي تتم عن طريق المقاولات والكوميشن..