رجح تقرير علمي أن يكون العالم في الواقع بطريقه إلى عصر جليدي جديد، وليس إلى مرحلة من الحرارة الفائقة الارتفاع، كما يخشى عدد من العلماء. وذكر التقرير أن الجفاف الذي تعيشه أجزاء من الكرة الأرضية والعواصف المدمرة في أجزاء أخرى سببه تزايد نشاط الرياح القطبية التي بدلت حركة الرياح الرطبة المسببة للمطر. بحسب CNN. وأشار التقرير إلى وجود قرائن عديدة ترجح هذا التوجه، بينها أن المياه المحيطة بجزيرة أيسلندا شهدت خلال الأعوام الماضية سماكة جليدية لم تعرفها في تاريخها، وفي الغرب الأوسط الأمريكي هناك موجة هجرة جماعية لحيوانات مثل المدرعة «أرماديلا» المعروفة بحبها للجو الدافئ، وذلك بسبب تراجع الحرارة بموطنها الأصلي. ويشرح التقرير أسباب حالات الجفاف التي تحصل في بعض دول العالم، ويعتبر أنها واحدة من ظواهر تراجع الحرارة بفعل القوة المتزايدة للرياح القطبية التي تهب من الغرب إلى الشرق وتحجب الرياح المدارية والاستوائية المشبعة بالمياه والرطوبة، فيزداد حجم «مدار الجفاف» الذي يشمل صحراء الجزيرة العربية والصحراء الأفريقية الكبرى ليشمل كامل الشرق الأوسط ومناطق واسعة في الهند وأفريقيا، وينتج بالمقابل عواصف ثلجية مدمرة في أوروبا والولايات المتحدة. يذكر أن الكرة الأرضية تعرضت خلال 700 ألف سنة مضت لأكثر من سبع دورات من المد الجليدي، غمرت معها الثلوج معظم أرجاء الكوكب.