يكفي كذب وضحك على الذقون، ويكفي وعود وشطح وكذب ملون، بل كذب اسود. ما حدث ويحدث في اتحاد كرة القدم مخزٍ للغاية، فليس من المعقول، أن يستدعى من الجزائر المدرب رابح سعدان ويؤكد انه سيكون المدرب المخلص والمنقذ، ويصرح أمين عام اتحاد الكرة إن سعدان صرح انه سيوصل الكرة اليمنية إلى العالمية، كما حصل مع المنتخب الجزائري ليأت سعدان وينفي كل ما قاله الأول، بل وينعته بالكذاب .. معقول ما يحدث؟! ثم لماذا لم يتوصل اتحاد الكرة مع رابح سعدان إلى اتفاق، رغم أن الرجل لم يأت إلى اليمن إلا بعد اتفاق مبطن مع رئيس الاتحاد احمد العيسي على كل التفاصيل تقريبا، ولكن بعد أن تدخل المتدخلون كما هي العادة، بدأت المنغصات، وخاصة بعد أن تم طرح شرط لا يمكن القول عنه إلا كلمة “شرط فهلوي” في بنود العقد اشترط فيه أن يوصل المدرب رابح سعدان المنتخب اليمني إلى النهائيات العالمية، تخيلوا إلى النهائيات العالمية مباشرة. هذا الشرط لا يمكن أن يقبله عاقل فما بالكم بمدرب عالمي بوزن رابح سعدان، أو حتى مدرب مغمور في الدرجة الثانية للدوري اليمني، من المستحيل أن يقبل به المدرب أو اللاعبين في المنتخب، لأنه ببساطة شرط التعقيد والتخويف والتسويف..!! الشرط كان هدفه تطفيششش رابح سعدان قبل أن يبدأ العمل، وحصل ما خطط له بعض الذين لم يعجبهم الحال، حال عودة سعدان لليمن، وهم أنفسهم الذين عملوا بكل السبل على ان يغادر اليمن .. وللأسف هم أشخاص من داخل اتحاد الكرة ذاته، فما هي الحكاية هل يعمل هؤلاء على تطوير الكرة اليمنية أم على هدمها من الأساس؟!.. بالأخير لن ينفع الكرة اليمنية لا مدرب جزائري ولا كرواتي ولا برازيلي ولا مريخي من كوكب المريخ، ولا حتى مدرب بالمقاس والمواصفات التي يريدها اعضاء اتحاد الكرة، بقدر ما ينفعها الادارة السليمة والتخطيط الواعي، والحب العميق لليمن ولتطوير الكرة فيه..