الترحيب بمذكرة النوايا الثلاثية لتأسيس المنطقة الصناعية في الحديدة واستكمال الاتفاقيات اللازمة صدر مساء أمس في العاصمتين صنعاءوأنقرة بيان مشترك حول التعاون بين الجمهورية اليمنية والجمهورية التركية في ختام زيارة فخامة الرئيس عبدالله غل, رئيس الجمهورية التركية للجمهورية اليمنية التي دامت يومين.. في ما يلي نصّه: انطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تربط بين الجمهورية اليمنية والجمهورية التركية، وترسيخاً لآمال وطموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين لتطوير هذه العلاقات والارتقاء بها, وتلبية للدعوة الكريمة من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهوية اليمنية، قام فخامة الرئيس عبدالله غل, رئيس الجمهورية التركية بزيارة رسمية للجمهورية اليمنية خلال الفترة من 10 - 11 يناير 2011م. وخلال المباحثات التي جرت في صنعاء بين فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وفخامة الرئيس التركي عبدالله غل، تم التوصل إلى الاتفاق في الرؤى حول القضايا الواردة أدناه بهدف تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات على أساس الأخوّة بين الشعبين اليمني والتركي. القضايا السياسية والأمنية:- - تكثيف وانتظام الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بهدف تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين. - قيام تركيا بمواصلة دعمها لجهود التنمية والجهود التي تبذلها اليمن لحل مشاكلها في إطار الأهمية التي توليها للحفاظ على استقرار ووحدة اليمن. - مواصلة المشاورات المنتظمة والتعاون بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية التي تهمهما عن كثب، وفي هذا الإطار سيقوم البلدان بالتعاون والتنسيق في المحافل الدولية والإقليمية الأخرى مثل الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنتدى التركي - العربي. - مواصلة وتكثيف التعاون القائم بين السلطات الأمنية في البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. - تكثيف التعاون في القضايا العسكرية والصناعات الدفاعية، ولتحقيق هذا الهدف فقد تقرر وضع اتفاقية الإطار للتعاون العسكري حيز التنفيذ والتوقيع على اتفاقية التعاون في مجال الصناعات الدفاعية في أقرب وقت ممكن. - إن نصب الشهداء المقام تخليداً لذكرى الشهداء من الجنود الأتراك الذين استشهدوا في الأراضي اليمنية سيُشكل رمزاً للأخوّة التركية - اليمنية، وتلقت تركيا بكل تقدير الدعم الذي قدمته السلطات اليمنية لإقامة نصب الشهداء. - رحب الجانبان بتخصيص الأرض بشكل متبادل للبعثات الدبلوماسية في البلدين، وكذا التوقيع على البروتوكول الذي ينظم التعاون بين الأكاديميات الدبلوماسية في وزارتي الخارجية. - أشاد الجانب اليمني بالدور المتنامي الذي تلعبه تركيا في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي, وأكد دعمه لرغبة تركيا في استضافة القمة الثالثة عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي ورئاسة دورتها خلال الفترة من 2014 2017-م عرفاناً منه بمكانة تركيا وأبنائها في الحضارة الإسلامية والمكانة الإسلامية والإقليمية والدولية التي تحظى بها تركيا اليوم. - اتفق الجانبان على تطوير العلاقات الثنائية من خلال تبادل الزيارات على مختلف المستويات, وأكدا أهمية التشاور السياسي بصورة منتظمة بين وزارتي خارجية البلدين وتنسيق مواقفهما في المحافل الدولية والإقليمية طبقاً لمذكرة التفاهم حول التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين في 25 فبراير 2008م. المواضيع الاقتصادية:- - ستقوم تركيا بزيادة مساهماتها للجمهورية اليمنية بهدف مساعدتها في تحقيق تنميتها الاقتصادية, وفي هذا الإطار سيتم تنفيذ مشاريع ملموسة من قبل الوكالة التركية للتعاون والتنمية الدولية (تي آي كي إيه). - رحب الجانبان بالتوقيع على بروتوكول تطبيق برنامج التعاون بين مؤسسة التنمية والتعاون التركية ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اليمنية حول الحكومة الالكترونية. - رحب الجانبان بمذكرة النوايا الثلاثية لتأسيس المنطقة الصناعية في الحديدة التي ستوقع بين وزارة الصناعة والتجارة اليمنية ومؤسسة الأبحاث للسياسات الاقتصادية التركية والبنك الإسلامي للتنمية. - سيتم بانتظام مواصلة عقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة التي تقدم فرصة لمراجعة القضايا الاقتصادية بين البلدين بشكل شامل. - استكمال الاتفاقيات اللازمة لإتمام الأطر القانونية للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين في أقرب وقت ممكن. - تشجيع الشركات التركية والشركات اليمنية لتحقيق عدد أكبر من الاستثمارات بشكل متبادل في البلدين وإزالة العوائق التي يتم مواجهتها في هذا المجال. - دعم مساهمات الشركات التركية في مشاريع الإعمار والبنى التحتية في اليمن. - تحفيز نشاطات مجلس الأعمال الذي بدأ نشاطاته من خلال التوقيع على اتفاقية مجلس الأعمال التركي - اليمني وزيادة الاتصالات بين رجال الأعمال في البلدين. - تطوير التعاون في حقل الطاقة بين تركياواليمن, ولهذا الغرض سيتم التوقيع على مذكرة التفاهم في هذا المجال بين البلدين. - أكد الجانبان العمل على التوسع في أشكال التعاون والفرص الاستثمارية والتجارية بين البلدين في شتى المجالات، وأكدا التزامهما بدعم وتشجيع القطاعين العام والخاص ورجال الأعمال والمستثمرين في البلدين لإقامة مشروعات انتاجية مشتركة في مختلف المجالات. - أشاد الجانب اليمني بالدعم الفني الذي يقدمه الجانب التركي في عدد من المجالات كالصحة والتعليم العالي والتعليم الفني والمهني. - رحب الجانبان بالتوقيع على اتفاقية التعاون في مجال التعليم الفني والتدريب المهني بين البلدين. - رحب الجانبان بالتوقيع على اتفاقية إلغاء التأشيرات بهدف زيادة التواصل بين شعبي البلدين واتفاقية ترحيل غير المقيمين. المواضيع التربوية والثقافية: - - تم الاتفاق على زيادة وتعزيز التعاون الثقافي بهدف التعريف بثقافة البلدين بشكل متبادل, وقد تقرر في هذا السياق عقد المنتدى التركي - اليمني الذي انعقد للمرة الأولى خلال العام الماضي في اسطنبول وذلك بشكل متبادل كل عام في مختلف المجالات بالبلدين. - تحفيز استخدام المنح التربوية المتبادلة المخصصة من قبل البلدين بشكل فعّال. - تلقى الجانب اليمني بامتنان قيام تركيا بإتمام تأثيث الثانوية الصناعية التركية - اليمنية. - سيتم منح الدعم لتطوير إمكانيات قسم اللغة والأدب التركي في جامعة صنعاء. - سيقوم الطرفان بالتعاون من أجل حماية التراث الثقافي المشترك في بلديهما وسينظمان الفعاليات الثقافية المتبادلة، وستقدم تركيا الدعم لترميم الآثار العثمانية التركية في اليمن, كما سيتم مواصلة التعاون القائم في مجال الارشيف بين البلدين. - تشجيع تطوير التعاون وتحقيق تبادل الأكاديميين والطلاب بين الجامعات في البلدين. - كما رحب الجانبان بالتوقيع على بروتوكول التعاون بين مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون اليمنية وكذا بروتوكول التعاون الموقع بين وكالة الأناضول التركية ووكالة الأنباء اليمنية (سبأ). وعبّر فخامة الرئيس عبدالله غل عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح والشعب اليمني وحكومته على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ووجّه له الدعوة لزيارة تركيا في الوقت المناسب لفخامته. صدر بصنعاءوأنقرة في 11 من يناير 2011م. هذا وقد غادر صنعاء مساء أمس فخامة الرئيس عبدالله غل, رئيس الجمهورية التركية بعد زيارة رسمية لليمن على رأس وفد رفيع المستوى من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين استغرقت يومين, أجرى خلالها مباحثات مع أخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية, تناولت العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة وفي مقدمتها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والاجتماعية. كان في وداعه بمطار صنعاء الدولي وزير الخارجية الدكتور/ أبوبكر عبدالله القربي ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات, رئيس بعثة الشرف المرافقة كمال الجبري وسفير اليمن في أنقرة الدكتور عبدالقوي الإرياني والسفير التركي في صنعاء محمد دونماز.