ثمّن انطونيو غوتير يس – المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ما تقدمه اليمن قيادة وحكومة وشعباً للاجئين من القرن الأفريقي وخاصة الصوماليين.. سواء في مجال الإيواء والغذاء أو في المجالات الأخرى، مؤكداً أن ذلك يفوق بكثير ما يقدم للاجئين سواء من المنظمات الإنسانية المعنية أو المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي.. وأضاف سعادته في رده على سؤال “الجمهورية” في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن بأن دور المفوضية يعتبر بسيطاً جداً وهو العمل مع الحكومة اليمنية في تقديم المساعدة الممكنة والمستطاعة للاجئين.. منوهاً إلى أن المستقبل سيشهد جهوداً كثيفة سواء من قبل المفوضية السامية أو من المفوضية الأوروبية.. وأكد المفوض السامي بأن على المجتمع الدولي أن يعمل ويسعى جاهداً لإيجاد حل للمشكلة الصومالية باعتبار ذلك المدخل الصحيح لمعالجة قضية اللاجئين ووقف أخطار القرصنة بالغرب من خليج عدن وكذا ما تسببه مخاطر رحلات اللاجئين من السواحل الصومالية وغيرها إلى السواحل اليمنية.. وخلال المؤتمر الصحفي الذي افتتحه الأخ عبدالكريم شائف – أمين عام المجلس المحلي وأشاد فيه بإسهامات المفوضية السامية والمفوضية الأوروبية, مستعرضاً جملة من إفرازات قضية اللاجئين الأفارقة على كثير من مجالات الحياة اليمنية في ظل الأوضاع الاقتصادية وتزايد عدد اللاجئين وإمكانات اليمن المحدودة والتي نحاول من خلالها التخفيف من معاناة اللاجئين ومحدودية الدعم الدولي والذي يجب أن يكون في مستوى اخطار قضية اللاجئين.. ودشن المفوض السامي في كتاب “مليون شلن الهروب من الصومال” والذي يتناول جوانب هامة من قضية اللاجئين الصوماليين ورحلات الموت والقرصنة البحرية.. كما اطلق مادة سعادة أنطونيو غويتريس أربعة نداءات ما بين المفوضية السامية والمفوضية الأوروبية تضمنت أولاها مناشدة كافة دول العالم بفتح أبوابها أمام اللاجئين اقتداءاً باليمن والتعاطي مع قضية اللاجئين من جانب إنساني..كما طالب دول العالم ودول المنطقة بالذات بدعم جهود اليمن الإنسانية بتأكيد حضورها الفاعل في دعم اليمن الذي صار يتحمل الجزء الكبير من مسئولية الاهتمام والرعاية والعناية باللاجئين.. مكرراً مناشدة بالدول العالم والمنظمات المعنية بالتضامن مع اليمن وتقديم كافة أشكال العون والدعم له .. كما ناشد المجتمع الدولي بالعمل على حل القضية الصومالية واستتباب الأمن والاستقرار لتجنيب دول المنطقة والعالم الآثار السلبية للوضع القائم والذي صار مصدر قلق للملاحة الدولية والاتجار بالبشر..من جانبها تحدثت كريستالينا جور جييفا المفوضية الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات عن وضع اللاجئين.. وثمنت بإجلال كبير مواقف اليمن الإنسانية التي أكدت على أنها نموذج متميز منوهة إلى ما لمسته المفوضية السامي للأمم المتحدة خلال زيارتهم للاجئين سواء في صعدة أو في خرز.. وطالبت المجتمع الدولي بتقديم الدعم لليمن وما تقدمه الحكومة اليمنية لهم سيكون في صدارة همومها ونشاطها للمرحلة المقبلة على صعيد زيادة الدعم الأوروبي لليمن الذي تمثل بلد الكرم والحب للإنسانية..وكان وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمفوضية الأوروبية قد قام يرافقهم السفير إبراهيم العدوفي يوم أمس بزيارة لمخيم خرز ومنطقة البساتين وقفوا خلالها على أوضاع وهموم اللاجئين.