بحث وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبدالله القربي خلال لقائه أمس مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين جيوتريس انطونيو ومسؤولة المفوضية الأوروبية للتعاون الدولي كريستالينا جورجييفا والوفد المرافق لهما التعاون بين اليمن والمفوضية الدولية والأوروبية وسبل تعزيزها وتطويرها. وتناول اللقاء أوضاع اللاجئين الأفارقة في اليمن وجهودها في مساعدة واستضافة لاجئي القرن الأفريقي والأعباء التي تواجهها اليمن في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة. واستعرض اللقاء الوضع الإنساني للاجئين النازحين في محافظة صعدة وسبل إيصال المساعدات لهم. وأوضح وزير الخارجية ما تقوم به الجمهورية اليمنية من جهود لرعاية اللاجئين من القرن الإفريقي والعبء الاقتصادي الذي تتحمله اليمن.. مؤكدا استمرار سياسة اليمن نحوهم، في استقبالهم ورعايتهم، وأملها في أن يسهم المجتمع الدولي في التخفيف من معاناتهم وتقديم الدعم للحكومة اليمنية لتوفير الخدمات الإنسانية لهم. من جانبه دعا انطونيو المجتمع الدولي ودول الجوار إلى ضرورة الاضطلاع بمسؤوليتهم تجاه اللاجئين الصوماليين وأن لا تتحمل اليمن وحدها هذا العبء كونها مسؤولية جماعية. حضر اللقاء سفير اليمن ومندوبها الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف السفير ابراهيم سعيد العدوفي. وقد وصل إلى صنعاء أمس كل من مفوض الأممالمتحدة السامي لشئون اللاجئين جيوتريس انطونيو ، ومسئولة المفوضية الأوروبية للتعاون الدولي كريستالينا جورجييفا والوفد المرافق لهما في زيارة لليمن تستغرق عدة أيام. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أوضح مفوض الأممالمتحدة السامي لشئون اللاجئين أن الزيارة تأتي بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي من أجل العمل على تقديم الدعم اللازم والتضامن مع اليمن من أجل مواجهة مشكلة اللاجئين. وقال " أشكر الحكومة اليمنية لاستقبالها للآلاف من اللاجئين خلال السنوات الماضية والذي يقدم وجهاً مشرق لليمن كونها تستقبل هؤلاء اللاجئين بالرغم من الصعوبات التي تعاني منها". وأضاف "ان الوفد سيناقش مع المسئولين في الحكومة عدداً من المواضيع المتعلقة باللاجئين وما يمكن أن تقدمه المفوضية والاتحاد الأوروبي من الدعم اللازم لليمن لمواجهة هذه المشكلة. من جانبها أوضحت مسئولة المفوضية الأوروبية للتعاون الدولي أن الزيارة تأتي بغرض التعرف على أوضاع اللاجئين في اليمن والعمل على توجيه رسالة للمجتمع الدولي من أجل مساعدة اليمن لمواجهة المشاكل التي تعاني منها جراء النزوح المستمر للاجئين الصوماليين. وأشارت إلى أن الوفد سيقوم خلال الزيارة بتقييم الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي وكيفية استخدامه في عملية التطوير في اليمن حيث يبلغ الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي لليمن نحو 50 مليون يورو. وعبرت عن شكرها للحكومة اليمنية لما تقدمه من دعم للنازحين الصوماليين. إلى ذلك أعتبر نائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن الذي كان في استقبال الوفد ان الزيارة تكتسب أهمية كبيرة ،كونها جمعت مفوضية الأممالمتحدة شئون اللاجئين والمفوضية الأوربية للتعاون الدولي والذي يعكس مدى الاهتمام الدولي بموضوع اللاجئين والرغبة في مساعدة اليمن للتغلب على هذه المشكلة. وأشار إلى أن الوفد الذي يرافقه عدد من الإعلاميين سيقوم بزيارات ميدانية للتعرف على أوضاع اللاجئين في الميدان من أجل العمل على حشد الاهتمام الدولي لمساعدة اليمن في قضية. كان في الاستقبال سفير اليمن بجنيف والمندوب الدائم بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة إبراهيم العدوفي ورئيس بعثة الاتحاد الأوربي بصنعاء السفير ميكيليه سيرفونه دورسو وممثلة المفوضية السامية لشئون اللاجئين في اليمن الدكتورة كلير بورجوا.