د. عبدالوهاب شمسان: الأجيال بحاجة إلى ثقافة التسامح حتى تتحقق النهضة الشاملة للوطن قبلة سعيد: الرئيس علي عبدالله صالح انتهج التسامح وأعاد الاعتبار لتضحيات الأحرار د. أحمد الهمداني: على الذين يثيرون الأحقاد أخذ العظة والعبرة من المآسي التي اقترفتها أياديهم د. أحمد مغلس: البناء المؤسسي للدولة يدعونا إلى التطهر من أدران وعوائق الماضي د. محمد العبادي: قرارات العفو العام بحق من أشعلوا حرب صيف 94م أكبر برهان على نهج التسامح د. خالد عبدالكريم: لولا منهج التسامح لما تحققت كل هذه التطورات ونجحت الديمقراطية ما تشهده الساحة الوطنية من إفرازات ودعوات ماضوية واستحضار للجراحات والمآسي، من قبل من تلطخت أياديهم بدماء اليمنيين واعتادوا العيش على وجبات الصراعات وحمامات الدم، بالرغم من أن الوحدة اليمنية المباركة قد أغلقت ملفات الصراعات ودورات العنف يحتم علينا في المرحلة الراهنة إعادة قراءة التاريخ بحيادية وشفافية، لأخذ العظة والعبرة، والتمسك بالحوار كوسيلة حضارية لحل كافة الإشكاليات والخلافات.. هذا ما يؤكده عدد من الأكاديميين في أحاديثهم ل “الجمهورية” والذين أجمعوا على الحاجة الملحة لمشروع ثقافي يرسخ قيم التصالح والتسامح والإخاء والمحبة بين أبناء الوطن الواحد لتتضافر الجهود لتحقيق المزيد من النهوض والتنمية الشاملة. الدكتور أحمد علي الهمداني - نائب رئيس جامعة عدن لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي قال: النبش في الماضي وتفسيره تفسير أكاديمي علمي صحيح سيؤدي بالضرورة إلى استيضاح الطرق المؤدية إلى المستقبل فبدون معرفة الماضي والحوادث التي ألمت بنا والأزمات والقضايا التي عاناها شعبنا اليمني في المراحل السابقة، دون معرفتها، ودون إلقاء إضاءة علمية أكاديمية صائبة عليها؛ فلن نستطيع أن نسير قدماً في طريق التطور. العظة والعبرة وأضاف الهمداني: أعتقد أن موضوع التسامح والتصالح يكتسب أهمية في الوقت الحاضر فنحن - اليمنيين - ابتلينا بانقلابات وبتصفيات دستورية في فترة من الفترات، وخاصة في المحافظات الجنوبية التي كان يترأسها الحزب الاشتراكي اليمني وسقط الآلاف والمئات من أبناء شعبنا، واختطف، وفقد المئات، ولم يعرف مصيرهم أو مكانهم ولا نريد أن يفهم من ذلك أننا ننبش الماضي من أجل إثارة الأحقاد والضغائن، ولكن نريد أن نتحدث عن كل ذلك من أجل أن يكف أولئك الذين عادوا من جديد للنبش وفرز أبناء اليمن بالبطاقة وبالهوية.. وهذا في الحقيقة أمر خطير جداً يدل دلالة كاملة على أن بعض هؤلاء لم يستفيدوا ذلك الماضي، ونحن هنا نطرق من جديد من أجل أن نقول لهؤلاء خذوا العبرة من الماضي، وأن هذا الوطن للجميع وأن الوحدة أكبر إنجاز تاريخي عظيم تحقق في العالم العربي في القرنين العشرين والحادي والعشرين، وأننا يجب أن نبقى جنباً إلى جنب من أجل النهوض بمجتمعنا اليمني الذين يتطلعون إلى التقدم والرخاء، إلى الجامعة، إلى المدرسة، وإلى المستشفى، وإلى الطريق، وإلى توفير الوظائف وفرص العمل. محطات تاريخية الأستاذ الدكتور. عبدالوهاب شمسان نائب عميد كلية الحقوق بجامعة عدن قال: محطات هامة في تاريخ الشعب اليمني يجب الوقوف أمامها بجدية وبأمانة دون انحياز لهذا الاتجاه أو ذاك.. فالمحطات التي مر بها شعبنا اليمني سواء كان على مستوى شمال الوطن أو جنوبه ابتداءً من ثورة 26سبتمبر حتى تحقيق الوحدة اليمنية وحتى حرب صيف 1994م، يتطلب من كافة الوطنيين والغيورين الوقوف أمام تلك الأحداث وقراءتها برؤية علمية للاستفادة من المحطات، التي مرت بها اليمن، ومدى الأهمية التي تشكلها وضرورة وجود التسامح والتصالح في حياة المجتمع اليمني. وعند الوقوف أمام تلك المحطات نجد أن منهج النظام الشمولي الذي كان قائماً سواءً على مستوى جنوب الوطن أدى إلى وجود نوع من الخروج عن الثوابت الوطنية والمصالح، التي كان يتوجب على تلك القيادات التمسك بها ومراعاتها يحتم على الأكاديميين الوقوف بجدية لنعيد الذاكرة إلى الخلف ليس بهدف نبش الجراح، وإنما بهدف استخلاص العبر التي يجب أن يستفيد منها كافة أبناء هذا المجتمع مستقبلاً لكي ينتهج التسامح والتصالح الذي تبناه فخامة الأخ رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة عام 1978م حيث أعطيت لهذا الرجل العظيم الثقة الكاملة لقيادة الشعب اليمني وفي 22مايو 1990م جددت له هذه الثقة بأن يكون قائداً للشعب اليمني على امتداد الوطن الواحد الكبير في ظل الجمهورية اليمنية. ثقافة الإخاء والمحبة وأضاف شمسان: التسامح والتصالح في نهج رئيس الجمهورية تجسد علمياً وللتذكير فبعد حرب صيف 1994م لملم الجراح وأقفل ملفات الماضي؛ لذا علينا أن نتمثل هذه الروح التسامحية في سلوكيات، وحياتنا اليومية وفي مهامنا وأعمالنا؛ لكي نربي الأجيال على ثقافة التسامح سواءً أكانوا إطار الجامعة أو في إطار المجتمع فروح التسامح والتصالح متجذرة في فكر وسلوك فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لحرصه على أن يتحقق لشعبنا اليمني المزيد من التقدم والازدهار والابتعاد عن كافة الإشكالات التي قد يكون لها تأثير سلبي على تطور المجتمع اليمني وبناء الدولة اليمنية الحديثة. واستطرد شمسان: إن الوطن أمامه مستقبل واعد في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، وفي ظل قيادة الشرفاء والخيرين الذين يتمثلون منهج التسامح والتصالح. في المناهج الدراسية وأكد شمسان ضرورة أن تقدم الصورة الواضحة للمجتمع لمخاطر غياب منهج التسامح والتصالح، وما أفرزه في المحطات الماضية التي عاناها الشعب على مستوى شماله وجنوبه، واليوم وفي ظل الوحدة، وفي ظل التسامح والتصالح الذي كرس نهجه فخامة الأخ الرئيس نجد أن اليمن يسير خطوات إلى الأمام، ودعا شمسان إلى إدراج مقررات حول التسامح في مناهج الجامعات لاستنارة الجيل الذي سيقوم باستنهاج هذه الأفكار ويتعامل معها بجدية. المعطيات والمتغيرات الأخت قبلة محمد سعيد - رئيس اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة عدن قالت: يجب تعريف المواطن اليمني وتبصيره بتاريخ وطنه، وتناول كافة الأنظمة التي توالت على سدة الحكم سواء أكان في جنوب الوطن أو شماله.. وأكدت قبلة سعيد بأن منهج التسامح متجسد في سلوك فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية منذ بداية توليه الحكم في 17 يوليو 1978م حتى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وإلى اليوم، ويتجلى ذلك في خطاباته وتناولاته ومواقفه. وأضافت: كلنا يعرف ما كان يحدث في جنوب الوطن قبل إعادة تحقيق الوحدة من تصفيات، ومن تداول غير سلمي للسلطة، والوصول إليها عبر الانقلابات الدموية، ولم يكن هناك أي تقدير للهامات التي قدمت وضحت في مختلف مراحل النضال من أجل عزة وكرامة، ووحدة هذا الوطن المعطاء.. لذا فالمرحلة بحاجة إلى قراءة المعطيات والمتغيرات، التي شهدها الوطن اليمني وإعطاء صورة مبسطة للمواطن، ولطلاب الجامعات والأكاديميين بأن هناك تاريخا لابد أن نعرف صفحاته، ولابد أن تكون الصورة واضحة عن الماضي بحيث لا يحكم على الواقع إلا بعد قراءة التاريخ.. بدقة وبالاستناد إلى المعلومات، وكذا الحقائق. الشعب يرفض الصراعات والاقتتال الأستاذ الدكتور محمد أحمد العبادي - نائب رئيس جامعة عدن لشئون الطلاب تحدث ل”الجمهورية”: اليوم تعقد الندوة العلمية الموسومة ب: منهج التسامح والتصالح في الجمهورية اليمنية، في رحاب جامعة عدن. وهي الندوة المعنية بدراسة هذا المنهج الذي نص عليه ديننا الإسلامي الحنيف لأهميته القصوى في حياة البشر. كما أن المؤتمر الشعبي العام رسخ هذا المنهج في كل وثائقه وأدبياته وفي كل قراراته، كما أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح يتمثل هذا المنهج ويؤمن به إيماناً راسخاً.. وهذا ما كان واضحاً في قرارات العفو بحق من أشعلوا حرب صيف 1994م. لهذا علينا اليوم أن نجعل التسامح والتصالح نبراساً ينير طريق الأجيال، وأن نجعله عنواناً لكل تفاهماتنا وحواراتنا.. أن نفتح صدورنا لكل الناس.. المحبة للوطن ومبادىء ثورته ووحدته المباركة. وأضاف: أبناء وطننا اليمني العظيم يرفض الصراعات في أعمال التقطع والقتل، محب للتسامح والتصالح، والسير بهذا الوطن اليمني نحو المستقبل المنشود في ظل وحدته، وتحت قيادة زعيمه البار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح. مكاشفة ومصارحة د.أحمد غالب المغلس قال: المرحلة الراهنة تتطلب التقييم والمكاشفة والوقوف أمام المرأة لنعرف إلى أي مدى استطعنا أن نرسخ قيم التسامح والتصالح أم أننا انقلبنا عليها وذهبنا نمارس قيم الإقصاء. وأكد مغلس أن التصالح والتسامح يمثل خطوة متقدمة في النهج الديمقراطي الوحدوي الذي ينشده الإنسان اليمني لبناء اليمن الحديث المتطور. واستطرد بالقول: على الرغم من الخارطة الواسعة للصراعات على السلطة في كلا الشطرين قبل الوحدة المباركة إلا أن قيم التصالح والتسامح كانت حاضرة بشكل متواضع؛ الأمر الذي يتطلب منا أن نجعل قيم التسامح والتصالح هي القوة الدافعة إلى طاولة الحوار الوطني لإحداث مخرج حقيقي للأزمة السياسية الحالية. وأضاف: البناء المؤسسي للدولة يحتاج إلى إشاعة قيم التسامح والتصالح كمنهج، ويدعونا إلى التطهر من أدران وعوائق الماضي وثقافة الإقصاء والاحتواء. ومضى مغلس في حديثه: ثمة ما يدفعنا إلى تحري الحقيقة الكاملة لنرصدها للأجيال لتكون طاقته الجديدة لفهم المرحلة والتفاعل الكامل مع بناء اليمن الوحدوي الديمقراطي الجديد، الذي نحلم به وتحلم به الأجيال. تعايش سياسي د. خالد عبدالكريم علي - رئيس قطاع قناة عدن الفضائية تحدث للجمهورية قائلا: ندوة منهج التسامح والتصالح في الجمهورية اليمنية تأتي امتداداً للدعوات المتجددة لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والتي كان آخرها في 20 ديسمبر الماضي، حيث دعا فيها إلى التسامح والتصالح وطي ملفات الماضي الأليم، والسير نحو المستقبل وترسيخ النهج الديمقراطي، والحوار لتأسيس دولة المؤسسات والمشروعية الدستورية في ظل دولة الوحدة المباركة وتحقيق التعايش السياسي والسلام الاجتماعي. وأضاف: لولا نهج التسامح والتصالح لما تحققت خلال سنوات الوحدة العشرين كل هذه التطورات، ونجاح الديمقراطية في الممارسة العملية، وبناء الدولة اليمنية الحديثة.