أحمد بن يوسف بن الحسين بن أحمد بن صلاح بن أحمد بن الحسين بن علي. شاعر , فقيه , مؤلف عارف تاريخ الميلاد 1166 ه / 1753 م تاريخ الوفاة 1252 ه / 1836 م الحسني، العلوي: فقيه، عارف، وأديب، شاعر، ولد ومات في (صنعاء)، وبها نشأ في حجر والده الحافظ الشهير (يوسف بن الحسين)، وأخذ العلم عنه وعن أخيه (حسين بن يوسف)، وتلا القراءات السبع على العلامة المقرئ (هادي بن حسين القارني)، وأخذ عن القاضي (الحسن بن إسماعيل المغربي) في التفسير وغيره، وعن العلامة (الحسين بن يحيى الديلمي) في الحديث، وعن القاضي (أحمد بن عامر الحدائي) والفقيه (سعيد بن إسماعيل الرشيدي)، وزامل العلامة (محمد بن علي الشوكاني) في الأخذ عن كثير من العلماء والمشائخ، وكانت بينهما مجالسة ومؤانسة، ومحبة أكيدة. واتصل ب(محمد بن المنصور الحسين) أيام بقائه في (الروضة)، وشغف بمجالسته، ودرَّس بجامع (الروضة)، ولما مات (محمد بن المنصور) انتقل إلى صنعاء، وانتصب للقضاء والفتيا، ولزم الجامع (الكبير)، وراجع كتب الحديث؛ فبرع فيها، وفي كثير من المعارف والعلوم، من فقه، وفروع، وأصول، وتفسير، ولغة، وبلاغة، وغيرها. من مؤلفاته: 1 أنوار التمام المشرقة بضوء الاعتصام. أكمل به كتاب: (الاعتصام) ل(القاسم بن محمد)، الذي بلغ فيه إلى آخر كتاب الصيام، فتممه صاحب الترجمة، من كتاب الحج إلى كتاب السير، فصار بذلك كتابًا نفيسًا. 2 رسائل ومسائل وأجوبة مفيدة نافعة. وله شعر جميل، ومن شعره ما كتبه إلى العلامة (الشوكاني)، يطلب منه الإجازة: قاضيَ المسلمين جد بالإجازه في علوم مسموعة ومجازهْ من كتابٍ وسنة وأصول شاملاتٍ حقيقه ومجازهْ وله في تقريض كتاب: (الهيكل اللطيف في حلية الجسم الشريف) ل(محسن بن عبدالكريم بن إسحاق): في طرفة الهيكل اللطيفِ وحلية الجوهر الزفيفِ الحظْ بعينيك منه حسْنًا سناه كالنيِّر الرفوفِ أرقَّ في اللطف من نسيم مرَّتْ على وامق طريفِ شمائل للقلوب فيها فعلٌ كمشمولة القطوفِ تكسو فؤاد الشجي روحًا ممتزجًا بالسرور موفِ قد صاغه المحسن المسمَّى بالعالم الصارم العزوفِ وكان أيام الخريف، يخرج إلى (الروضة) فيقرأ عليه كثير من الطلبة. ومن تلامذته: (إسماعيل بن حسين جغمان) و(عبدالله بن الحسن)، و(عبدالله بن علي الغالبي)، والقاضي (أحمد بن عبدالرحمن المجاهد)، و(الحسن بن محمد الشرفي)، ومعظم علماء صنعاء في عصره تتلمذوا عليه، وكان يحمل كتبه إلى المسجد بنفسه والخادم وراءه؛ إحرازًا للفضيلة، وكان قد بلغ الثمانين سنة. وقد تولى التدريس في الجامع (الكبير) بصنعاء ، ولم يزل ملازمًا له حتى توفاه الله. وقبيل وفاته توفي ولده العلامة (محمد بن أحمد زبارة)، وكان قد سبقه ولده الآخر (الحسن بن أحمد)، فحزن لهما حزنًا شديدًا. موسوعة الأعلام