سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الراعي: إرهاب الصهاينة ضد الأشقاء في فلسطين ولبنان يستوجب وقفة جادة من الأمة الإسلامية ألقى كلمة اليمن أمام المؤتمر الاستثنائي لاتحاد المجالس البرلمانية
قال رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي: إن إرهاب الدولة الذي تستخدمه إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وما تستخدمه من أسلحة محرمة دولياً قد اتضح جلياً خلال عدوانها على غزةولبنان، مشدداً أن ذلك يستوجب على الدول العربية والإسلامية الوقوف إزاءها وقفة جادة واتخاذ خطوات عملية لمساعدة الإخوة الفلسطينيين ودعم نضالهم وصمودهم في وجه الاحتلال.. جاء ذلك في كلمة اليمن التي ألقاها أمس أمام المؤتمر الاستثنائي لاتحاد المجالس البرلمانية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي المنعقد حالياً في العاصمة الإماراتيةأبوظبي. ودعا رئيس مجلس النواب المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين بعد أن عجزت الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاؤها عن القيام بدورها. وأشاد بالدور الذي قامت به الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات والتي فاجأت العالم بكشف الحقائق حول مقتل المناضل الفلسطيني محمود المبحوح، وكشفها ألاعيب الموساد الإسرائيلي ومن يسانده. وأشار إلى أن هذه الجريمة البشعة لو ارتكبت في أمريكا أو أوروبا والتصقت ولو من بعيد بشخصية عربية أو إسلامية لاستخدم إعلامنا العربي شجاعته المعهودة وقام بتضخيمها والترويج لها أكثر من إعلامهم ولصدرت القرارات الدولية بالحصار الاقتصادي الشامل”. وكان رئيس مجلس النواب قد نقل في مستهل كلمته تحيات فخامة الأخ رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس النواب والشعب اليمني إلى المشاركين وأبناء الإمارات رئيساً وبرلماناً وحكومة وشعباً. وقال: “إنها لسعادة بالغة أن أكون معكم في هذا البلد الطيب الذي أسس اتحاده وشيد دعائمه المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه ذلك الرجل الذي اتسم بالإصرار والعزيمة والحكمة، وشحذ الجهود بسواعد أبنائه وأحفاده أبناء الإمارات الذين شيدوا دولتهم حتى أصبحت تضاهي العديد من الدول الكبرى وأصبحت مفخرة لكل عربي ومسلم.. وأوضح أن مشاركة اليمن في هذا المؤتمر تأتي لمناقشة العديد من القضايا التي تهم الأمة الإسلامية، في ظل الظروف الدولية القائمة شديدة التعقيد وما ينسب إلى الإسلام من أعمال إرهابية. وقال: إن الإرهاب الذي تعددت أشكاله، أوصلنا إلى ضرورة حتمية، تلزمنا بمواجهته بعد أن اختلفت أسبابه، وأصبح يمثل الرعب في المجتمعات، وقد عانى المجتمع الدولي كثيراً من أضرار هذه الظاهرة، بما فيها اليمن.. وأضاف مستدركاً: إلا أننا وبفضل الله وبقيادة زعيمنا وقائدنا فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية ومعه كل الشرفاء من أبناء شعبنا اليمني استطعنا أن نحقق العديد من الخطوات في مواجهة هذه الظاهرة المدسوسة على الإسلام، وأصبح اليمن شريكاً حقيقياً للمجتمع الدولي في القضاء على هذه الظاهرة. ولفت إلى أن اليمن وفي ظل الأزمات الدولية المتسارعة والمتلاحقة لم تستسلم لنتائج هذه الأزمات بل تقدمت بخطى واثقة نحو البناء والتنمية وترسيخ الديمقراطية وعززها البرلمان بخطوات لترسيخ الديمقراطية وقام بالعديد من الإجراءات القانونية الهادفة إلى إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد.. وأكد أن اليمنيين عازمون على مواصلة مسيرتهم بالطرق الديمقراطية وبناء وطنهم والحفاظ على وحدتهم والوقوف بحزم أمام كل التحديات التي تواجه العملية التنموية. وجدد التأكيد على وقوف اليمن قيادة وشعباً مع العراق الشقيق حتى يتجاوز أزمته.. داعياً الاخوة في الصومال إلى نبذ الخلافات والاحتكام إلى العقل والمنطق حفاظاً على سلامة الصومال وأبنائه.. وقال: يكفينا ما يحاك من تآمرات على لبنان والسودان, كما ندعو إخواننا في دولة الإمارات العربية المتحدة وإيران للجلوس على طاولة المفاوضات وحل مشكلة الجزر الثلاث بالطرق السلمية.. وتابع: إن اليمن ترى أن من حق الدول امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، وأنه من غير المنطق أن يسمح لاسرائيل بامتلاك الطاقة النووية لأغراض عسكرية مدمرة تستخدمها على الدوام، في حين يحرم على الآخرين حتى بمحاولة التفكير في امتلاكها.. وعبر في ختام كلمته عن الشكر لرئيس البرلمان الأوغندي على ما قدمه خلال فترة رئاسته من جهود وإدارة حكيمة، شاكراً الشيخ عبدالعزيز الغرير، رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات رئيس الدورة الحالية والأمين العام وكل القائمين على خدمة هذا المؤتمر لما لقيه وفد اليمن من حفاوة بالغة وعلى حسن الاستقبال وكرم الوفادة.. وكان المؤتمر البرلماني الاسلامي الاستثنائي قد بدأ أعماله أمس في العاصمة الإماراتيةأبوظبي بمشاركة رؤساء البرلمانات والوفود البرلمانية العربية والاسلامية المشاركة في المؤتمر.. حيث ألقى سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي - حاكم رأس الخيمة - كلمة افتتاح المؤتمر نيابة عن سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان, رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رحب فيها بالمشاركين في أعمال المؤتمر وتناول في كلمته تطورات الأوضاع في المنطقة وأبرزها قضية الشعب الفلسطيني وأهمية مناصرتها حتى تحقيق النصر وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.. وأكد سمو الشيخ صقر أهمية التضامن العربي وخاصة في هذه المرحلة التي تمر بها الأمة العربية والاسلامية من تحديات والوقوف أمامها بصرامة وبرؤية وطنية وقومية واسلامية حكيمة. هذا وكان رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي قد استقبل في مقر إقامته بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي مساء أمس بالشيخ عبدالعزيز الغرير - رئيس المجلس الوطني الاتحادي.. وتم خلال اللقاء استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومنها العلاقات البرلمانية بين المجلسين النيابيين في البلدين الشقيقين وسبل الارتقاء بها إلى مصاف تطلعات الشعبين اليمنيوالإماراتي الشقيقين. . كما التقى رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي، على هامش عقد المؤتمر عدداً من رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة في المؤتمر وناقش معهم عدداً من القضايا التي يقف أمامها المؤتمر إلى جانب موضوعات أخرى تتصل بالعلاقات الثنائية بين مجلس النواب في بلدنا والمجالس البرلمانية في بلد كل منهم.