مما لا يختلف عليه اثنان ان بلدنا اليمن بلدٌ زاخرةٌ بالمبدعين فهي بيئة خصبة بالإبداع بل لا نبالغ إن قلنا أن اليمنيين مبدعون بالفطرة والشواهد على ذلك كثيرة وهناك العديد من النماذج لمبدعين يمنيين تفوقوا وبرزوا في أكثر من محفل وعلى أكثر من صعيد سواءًِ في مجالات عملية أو فنية أو تطبيقية أو غيرها . غير ان ما يؤسف له هو ذلك الواقع المحزن الذي يحياه مبدعون فلا يكاد يلاحظ الاهتمام الكافي والمستمر لهؤلاء المبدعين رغم الاهتمام المتكرر من لدن رئيس الجمهورية ونداءه المتواصل للجهات المختلفة كلٌ من واقع اختصاصه للاهتمام بالشباب ورعايتهم وفكرة إنشاء هيئة لرعاية الموهوبين والمبدعين غير أن تلك الجهات بما فيها المتصلة بالشباب لازالت تدور في مكانها ولم تقدم شيئا يعزز دور الشباب ويسهم في ظهور المبدعين الظهور المناسب واللائق بما يتناسب مع كلٍِ وحجم إبداعاته وإتاحة الفرصة وتهيئة المناخ الملائم للانطلاق نحو آفاق رحبة يشكلها الشباب إبداعا وحضورا يعكس الصورة الحضارية والمتميزة لليمن و إذا ما استمر الحال كما هو فإننا سنظل مبدعين ولكن !!! * مقدم برنامج مع الشباب بإذاعة الحديدة