قالت مفوضية استفتاء جنوب السودان إن النتائج الأولية للاستفتاء ستعلن في 31 يناير الجاري. وذكر راديو ام درمان الملتقط بثه في عدن أمس السبت عن مدير إدارة الإعلام بالمفوضية “جورج ماكير” أوضح في تصريحات صحفية أن العمل جار حالياً في إدخال بيانات نتائج الاقتراع في الحواسيب بالمفوضية بالنسبة للولايات الجنوبية وأنها ستكتمل وتعلن نهاية الشهر الجاري. وأضاف ماكير أن المفوضية انتهت من إدخال بيانات الاستفتاء بالولايات الشمالية ودول المهجر وسيتم إعلانها رسمياً خلال الأيام المقبلة..من جانبه يبحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الأحد مع وفد الوساطة القطريةوالأممية الخاص بإقليم دارفور مستجدات الأوضاع في الإقليم. وقال مصدر مسؤول بالجامعة العربية في تصريح له أمس ان الوفد يضم كلاً من وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة قطر أحمد بن عبدالله آل محمود ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة الوسيط المشترك للأمم المتحدة للاتحاد الأفريقي الخاص بدارفور غابرييل باسولي.. وأوضح ان مباحثات آل محمود وباسولي تستهدف استشراف آفاق المستقبل فيما يتعلق بمستقبل العملية السياسية في دارفور على خلفية ما وصلت إليه مفاوضات دارفور في الدوحة والتي ترعاها الوساطة القطرية خاصة بعد مرور الاستفتاء على تقرير المصير لأبناء جنوب السودان في هدوء, وهو الأمر الذي سينعكس إيجاباً على فرص التوصل لاتفاق سلام مرتقب في دارفور. من جهة أخرى قال الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو ان انفصال جنوب السودان يشكل “سابقة بالغة الخطورة” في افريقيا بعدما عبرت أكثرية الأصوات خلال الاستفتاء عن تأييدها الاستقلال. وأضاف اتنو في مقابلة تلفزيونية أمس السبت: كانت هناك حلول أخرى, أنا اعارض من حيث المبدأ التقسيم بين البلدان الأفريقية ومعاهدات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي تتحدث عن وحدة الأراضي الموروثة من ايام الاستعمار, وغداً ما هو البلد الثاني المعرض للتقسيم؟!.. وتابع الرئيس التشادي قائلاً: “في وقت نتحدث عن إنشاء الدول المتحدة الأفريقية، والدول الاتحادية الأفريقية حيث نسعى إلى توحيد القارة بأكملها نصر على تقسيم البلدان, حتى في هذا المجال أجد ان ثمة هواجس حقيقية”.. وفيما يعتقد ان هناك ضغوطاً أميركية تؤيد الانفصال قال اتنو: لا بصراحة شديدة لم أفهم أبداً هذا الضغط الخارجي كما يقولون الذي تلاعب اليوم بمصير بلد وشعب بأكمله.