أكد المشاركون في ندوة “قبل أن تُباع القدس” التي نظمها مكتب مؤسسة القدس الدولية في اليمن أمس بصنعاء على أن المقاومة هي الوسيلة الوحيدة والكفيلة بعودة القدس وتحرير فلسطين، باعتبار أن ما سوى المقاومة هو عبثٌ وضياع وقت، واستنزافٌ للزمن والأرض والبشر، وتوفير فرصٍ لتدمير هوية فلسطين العربية والإسلامية. و ركزت الندوة على معالم الخطر الحقيقي الذي قد يجعل من فلسطين أندلساً أخرى في ظل بقاء خيار المفاوضات، وتغييب خيار المقاومة. وأكد عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالوهاب الروحاني أن ما نشرته قناة الجزيرة من وثائق تخص المفاوضات يكشف فشل المفاوضات، ويؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير الأرض المحتلة. وأضاف: إن الوثائق قد فتحت عيون العالم بأسره وخصوصاً العربي على خبايا وأسرار ما يدور داخل الغرف المغلقة عن أقدس قضية عربيةٍ وإسلاميةٍ بل وإنسانية. ولفت إلى العلاقة القوية التي تربط اليمن قيادةً وشعباً بالقضية الفلسطينية، لحدِ أن الزعيم الراحل ياسر عرفات أبوعمّار قال في إحدى زياراته لليمن قبل تحقيق الوحدة اليمنيةإن«فلسطين هي الشطر الثالث لليمن».. من جانبه قال عضو مجلس النواب محمد الحزمي: إن الوثائق قد أكّدت المعلوم، وكشفت المبهوم.. منوهاً بخطورة الوضع الذي يهدد القدسوفلسطين في ظل هذا الصمت العالمي. فيما تناول خطيب المسجد الأقصى الأسبق الشيخ الدكتور محمد صيام معالم قدسية في القدس والمسجد الأقصى المبارك، مستعرضاً أهم محطات تحريره واحتلاله. بدوره أكد المدير التنفيذي لمكتب مؤسسة القدس في اليمن أحمد حرارة الذي أدار الندوة، أهمية الالتفاف حول القدس لإنقاذها ليس من بين الغاصبين المحتلين فحسب بل من غدر وخيانة العملاء المساومين عليها. وحذّر من خطورة التنازل عن أيٍ شبرٍ من مقدسات الأمة في فلسطين كونها أوقافاً إسلامية لا يملك أي أحد ولا أية جهة حق التنازل أو المساومة عليها. وفي ختام الندوة نوه رئيس قسم الإعلام بالمؤسسة وديع عطا، بأهمية تفاعل الصحافة اليمنية مع مجريات ومستجدات فلسطين عموماً والقدس على وجه الخصوص.