فراشة تلك الفراشة , تطير بتكبّر , نسيت أنها كانت دودة. طلقة خرجت الطلقة الحاقدة من الفوهة , تتمنى لو تعود إلى وجه من أطلقها. وردة نبتت وردة بين بيوت القبيلة , فداستها أقدام الرجال. نهر يجري النهر ليوزع الماء العذب إلى أفواه الجميع و لا يعرف المسكين أنه سيشرب في نهاية عذابه من ماء البحر. قلم كان يرقص على الورقة كما تشاءون, و يقفز , و يقفز يرش النقاط على الحروف كما تشاءون , و اليوم هذه جثته تسحقها أحذيتكم . شمس الشتاء جاء الشتاء يسحقنا ببرده فتوجهت نحو الشمس أهبها وجهي ارجوها بعض الدفء و لكنها انتكست نحو الغروب في هدوء كأنها لا تراني ألححت في طلبي ورجائي و لكنها مضت في بطء متثاقل حزين كأنها جنازة, بدأ البرد يحتلني ويستعمرني يعبث بي و بدأت الشمس تلفظ أنفاسها وأنا ابحث في بقية أشعتها عن شعاع أمل بالدفء و ماتت أخيراً و احتلنا البرد. أمل تشرق الشمس سعيدة لأنها بدأت تحلق في السماء و تصعد نحو المنتصف , ثم تحاول البقاء , تحاول و تحاول و لكنها تنزلق بهدوء حزين نحو الغروب, ثم يبدأ وجهها بالشحوب وقت الأصيل, ثم تموت. تواضع انثنت الشجرة احتراماً للريح و لكن العمود انكسر. الأديب الألمعي فتحت فمي لأتثاءب ففرحت الذبابة التائهة بهذا المكان ودخلت لترتاح فيه.