بلغت قيمة المساعدات السنوية التي صرفها صندوق الرعاية الاجتماعية خلال العام الماضي 2010 م 40 مليارًا و251 مليوناً و583 ألف ريال لعدد مليون و76 ألفاً و960 حالة مستفيدة منها 476 مليوناً و246 ألف ريال مساعدات طارئة ل 40 ألفاً و7 حالات مستفيدة. وأوضح المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية منصور الفياضي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الصندوق بذل خلال العام المنصرم جهودًا كبيرة من أجل مساعدة الأسر الفقيرة على تخطي مصاعبها المالية وتحسين مستواها المعيشي وتأهيلها لأن تكون أسراً منتجة وفاعلة في المجتمع. وأشار إلى أن الصندوق عمل في أوساط المؤسسات التنموية العاملة في مجال التأهيل والمشاريع الصغيرة من خلال تقديم القروض البيضاء للمستفيدين عبر خدمات الصندوق الذين تم تدريبهم على مهارات حرفية في مجالات التطريز والحياكة والخياطة وتربية النحل والمواشي وغيرها..لافتاً إلى أن الصندوق يسعى حالياً إلى تنفيذ برامج هادفة للتخفيف من معاناة الفقراء سواء عبر تقديم المساعدات الطارئة أو المساعدات المشروطة للأخذ بأيدي الأسر الفقيرة وإخراجها من دائرة الفقر لتصبح أداة فاعلة في سوق العمل المحلي.. وقال الفياضي: إن الصندوق عمل خلال العام 2010م على استكمال تطوير البناء المؤسسي وتحسين آلياته ويسعى للتوسع في نقل الصلاحيات إلى المديريات وتأهيل الكادر في المركز الرئيسي وفروعه بالمحافظات. مضيفاً أن من ضمن خطط الصندوق المستقبلية التوسع في مجال التأهيل والتدريب للمستفيدين والتوسع أيضاً في المشاريع الصغيرة للأسر الأكثر فقراً سواء عبر صندوق الرعاية الاجتماعية أو عبر برامج الإقراض الأخرى المختلفة، والتي تقوم بإقراض هذه الأسر وإخراجها من دائرة الفقر ليتم إلحاقها بسوق العمل. ووفقاً لتقرير أداء الصندوق للعام الماضي 2010م تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه فإن عدد المستفيدين من الذكور بلغ حتى نهاية العام 542 ألفاً و357 مستفيداً، فيما بلغ عدد المستفيدات 494 ألفاً و596 مستفيدة صرف لهم مبلغ 39 ملياراً و775 مليوناً و336 ألف ريال كمساعدات نقدية..وأشار التقرير إلى أن الصندوق تبنى خلال العام الماضي عدداً من الآليات لصرف المساعدات للمستفيدين وفقاً للظروف الجغرافية والمناخية لكل مديرية في محافظات الجمهورية، حيث يتم الصرف عن طريق مكاتب الهيئة العامة للبريد في المحافظات والمديريات المتوفر بها مراكز للبريد وعبر أمناء الصناديق في المناطق التي لم تصلها خدمة البريد أو بنك التسليف الزراعي أو بنك الأمل؛ حيث تم صرف مبلغ 27 ملياراً و519 مليوناً و837 ألف ريال لعدد 730 ألفاً و395 حالة مستفيدة عبر مكاتب البريد، ومبلغ 10 مليارات 660 مليوناً و659 ألف ريال لعدد 265 ألفاً 363 حالة مستفيدة عبر أمناء الصناديق المعينين من قبل وزارة المالية، كما تم صرف مبلغ مليار 433 مليوناً و157 ألف ريال لعدد 38 ألفاً و228 حالة مستفيدة عبر بنك التسليف الزراعي, وبلغ ما تم صرفه عبر بنك الأمل مبلغ 55 مليوناً و916 ألف ريال لعدد ألفين و967 حالة مستفيدة، إضافة إلى مليون و117 ألف ريال تم صرفها مركزياً لعدد 106 حالات مستفيدة. وفيما يتعلق بالتخفيف من الفقر واستثمار فرص العمل بيّن التقرير أن الصندوق نفذ خلال العام 2010م عدداً من البرامج التدريبية التي تتوافق وتتلاءم مع رغبات المستفيدين والبيئة الاجتماعية المحيطة بهم في إطار برنامج تدريبي وتوزعت تلك البرامج في مجالات عديدة كالتطريز والحياكة وتربية النحل والمواشي بما يتناسب وطبيعة كل محافظة. حيث تم تدريب ألفين و741 مستفيداً منهم ألف و473 حالة ذكور وبنسبة 54 بالمائة، و ألف و 268 حالة من الإناث بنسبة 46 بالمائة بمبلغ إجمالي 12 مليوناً و965 ألف ريال. ويشير التقرير إلى أن المستفيدين من خدمة الإقراض والمشاريع الصغيرة عبر الصندوق خلال العام 2010 بلغوا ألفين و292 حالة منها ألف و346 من الذكور و946 من الإناث بمبلغ 114 مليوناً و600 ألفاً. وفي جانب الإعفاءات الصحية والتعليمية التي تأتي ضمن الخدمات التي يقدمها الصندوق للمستفيدين من الأسر الأشد فقرًا فقد تم خلال العام الماضي التنسيق مع مكتبي الصحة والتربية وفروعها في المديريات لإعفاء 61 ألفاً و265 طالباً وطالبة من أبناء المستفيدين منهم 14 ألفاً و88 مستفيداً من الإعفاءات الصحية من الذكور و51 حالة من الإناث، كما تم إعفاء عدد47 ألفاً و177 حالة من الرسوم التعليمية بنسبة 54 بالمائة ذكور و46 بالمائة إناث، فيما تم إعفاء 29 طالباً وطالبة من الرسوم الجامعية في جامعة تعز.