اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال عقب صلاة الجمعة في محيط خيمة الاعتصام بحي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين. وذكر عضو لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب في تصريح له أن قوات الاحتلال اعترضت المصلين الذين شاركوا في صلاة الجمعة بخيمة الاعتصام بحي البستان وتسببت باندلاع مواجهات مازالت دائرة وتتوسع وتمتد للعديد من الأحياء وخاصة في منطقة بئر أيوب وعين اللوزة. وأوضح أن جنود الاحتلال يطلقون وابلاً من القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع وتسببت بالعديد من الإصابات وخاصة بالاختناقات نتيجة استنشاق الدخان السام، في حين يرشق الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. من جهة ثانية، أكد عدد من سكان حي بطن الهوى أو الحارة الوسطى ببلدة سلوان أن مواجهات متفرقة تندلع بين الحين والآخر في الحي بين المواطنين وقوات الاحتلال وحرس المستوطنين. وتقوم قوات الاحتلال في هذه الأثناء بتعزيز وتكثيف تواجدها في المنطقة وتستعد لنصب متاريس وحواجز تفتيش في الشوارع الرئيسية وخاصة عند مدخل حي وادي حلوة الأقرب إلى الجدار الجنوبي لمسجد الأقصى. كما أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن إغلاق المعابر التجارية المؤدية إلى قطاع غزة بشكل كامل أمس الجمعة واليوم السبت أمام حركة البضائع. وقال رئيس لجنة إدخال البضائع إلى غزة المهندس رائد فتوح في تصريح له أمس ان الاحتلال قرر إغلاق معبري كرم أبو سالم والمنطار يومي الجمعة والسبت كالمعتاد على ان يعاد فتحها صباح غد ٍالأحد. وأشار فتوح إلى ان سلطات الاحتلال قد فتحت أمس معبر كرم أبوسالم وسمحت بإدخال 170 شاحنة من ضمنهم 115 شاحنة تجارة و20 شاحنة زراعة و15 شاحنة مساعدات و8 مواصلات من ضمنهم 20 مركبة حديثة و10 شاحنات محملة بمواد البناء لصالح مشاريع بنك التنمية الألماني وشاحنة واحدة لسلطة الطاقة وشاحنة أخرى لشركة الاتصالات, كما تم تصدير 6 شاحنات من التوت الأرضي والزهور لدول أوروبا فقط، كما تم ضخ 64200 كيلو غاز طهي.. كما عزلت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدينة القدسالمحتلة، أمس للجمعة الثانية على التوالي، وفرضت إجراءات عسكرية مشددة على المداخل الرئيسية للمدينة وحولتها إلى ثكنة عسكرية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال وضعت متاريس وحواجز حديدية على بوابات البلدة القديمة تعرقل وتحد من تدفق المواطنين وتوجههم إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة. وأوضحت أن عدداً كبيراً من جنود وشرطة الاحتلال انتشروا في محيط الحواجز والمعابر العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية للمدينة في حين تم إخضاع المواطنين وسياراتهم إلى تفتيشات دقيقة وبطيئة واستفزازية. وأشارت إلى أن قوة مشتركة من جنود وشرطة الاحتلال تقوم بتفحص بطاقات المواطنين المتوجهين إلى المسجد الأقصى، فضلاً عن تفتيشات إضافية على متاريس خاصة وضعتها شرطة الاحتلال على بوابات المسجد الأقصى الخارجية. وأوضحت أن إجراءات الاحتلال تضمنت تسيير دوريات عسكرية وشرطية مشتركة وسط مدينة القدس، وبالقرب من أسوار القدس القديمة ومحيطها، ومنعت المواطنين من إيقاف مركباتهم في هذه المنطقة. كما نصبت حواجز في العديد من شوارع المدينة الرئيسية وخاصة في شارع الشيخ جراح وشارع نابلس ومنطقة الصوانة وحي وادي الجوز، فيما عززت من التواجد العسكري عند مدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك. وقد اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس الجمعة ثلاث قيادات ميدانية لحركة فتح في القدسالمحتلة، بعد مداهمة منازلهم. وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح “ديمتري دلياني” إن قوات مقنّعة ومدججة بالسلاح اقتحمت منازل ثلاثة من نشطاء حركة فتح.. مشيراً إلى أن الشبان الثلاثة يخضعون الآن لعمليات تحقيق. وحذّر من أن قوات الاحتلال تصعّد من حملتها ضد قيادات وكوادر الحركة الوطنية بشكل عام وفتح بشكل خاص في القدسالمحتلة، في الوقت الذي تشهد فيه المدينة مواجهات واشتباكات يومية مع الاحتلال ومجموعات المستوطنين المستعمرين، على ضوء إمعان دولة الاحتلال في سياسة تهويد القدس والتطهير العرقي للمقدسيين. وأكد دلياني أن حملة الاحتلال التي تستهدف قيادات وكوادر فتح هي محاولة فاشلة لزعزعة الحركة الوطنية في المدينةالمحتلة، وأن عملية مداهمة منازل الحركة والتحقيق معهم لا تخرج عن هذا السياق.