نفى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال الجبري الأنباء التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول مشروع قانون الاتصالات وتقنية المعلومات المقر من الحكومة، والذي يناقش حالياً في مجلس النواب والتي زعمت فيها بأن مشروع القانون يهدف إلى السماح بالتصنت على مكالمات المواطنين. وقال الوزير الجبري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)”: إن هذه مزاعم كاذبة لا أساس من الصحة وتقف وراء ترديدها جهات مستفيدة لا تريد للقانون أن يرى النور ويتم تنفيذه”، موضحاً بأن نصوص القانون ستناقش في مجلس النواب وهي واضحة ولا لبس فيها أو غموض, كما لا يوجد فيها بأي صورة كانت ما يشير إلى ما جاء في تلك الأنباء المغلوطة”. وأضاف: “ إن مشروع القانون يهدف في الأساس إلى تنظيم قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات ونشر جميع خدماتها على نحو يواكب تطور وسائل التقنية ويلبي جميع احتياجات المستفيدين بأنسب الأسعار ويشجع الاستثمار الوطني والأجنبي في هذا المجال في إطار قواعد المنافسة الحرة وعلى الأخص ضمان توفير خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات إلى جميع مناطق الجمهورية، بما فيها مناطق التوسع الاقتصادي والعمراني والمناطق الحضرية والريفية والنائية، وكذا ضمان الاستخدام الأمثل للطيف الترددي وتعظيم العائد منه طبقاً لأحكام هذا القانون واللوائح والأنظمة الصادرة بمقتضاه”. وبين الوزير الجبري أن مشروع القانون يهدف الى تفعيل دور قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص عمل أمام الشباب إلى جانب تحقيق برامج الكفاءة الفنية والاقتصادية لمختلف خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات وحماية المستفيدين، بالإضافة الى ضمان الالتزام بأحكام الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالاتصالات وتقنية المعلومات التي صادقت عليها اليمن وفقاً لأحكام الدستور. واستطرد قائلا :” كما يهدف القانون الى إعاد هيكلة الوزارة ومهامها وإنشاء هيئة لتنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات يناط بها مهام تنظيم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات وفقاً للسياسة العامة المقدمة من الوزارة والمقرة من مجلس الوزراء وبحيث يتم الفصل بين رسم السياسات والإشراف والتنظيم وتشغيل شبكات الاتصالات”. ومضى قائلا :” وعلى العكس تماماً مما جاء في تلك المزاعم, فإن مشروع القانون يحدد كثيراً من الصلاحيات والاختصاصات والمهام الممنوحة للوزير أو الوزارة في القانون الحالي, ويأتي تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية وبرنامجه الانتخابي في تعزيز اللا مركزية المالية والإدارية وتنفيذ اجندة الإصلاحات”. وأكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن مشروع القانون لا يمكن ان يتجاوز بأي حال من الأحوال دستور الجمهورية اليمنية .. مبينا أن المادة 49 من مشروع القانون أكدت أن سرية المكالمات الهاتفية والاتصالات الخاصة والمعلومات مكفولة ولا يجوز الاطلاع عليها أو الاستماع إليها أو تسجيلها إلا في الحالات التي يبينها القانون وبحكم قضائي. ودعا الوزير الجبري وسائل الإعلام إلى التأكد والتحري من صحة المعلومات التي ترد إليها قبل نشرها بصفتها السلطة الرابعة .. مستغربا أن تقدم بعض وسائل الإعلام على نشر مثل تلك المزاعم المغلوطة حول هذا القانون دون أن تكلف نفسها بقراءة المشروع المعروض حاليا على البرلمان أو تتواصل مع المسؤولين في وزارة الاتصالات للتأكد من صحتها.