استغرب مصدر مسؤول بوزارة الداخلية ما بثته قناة “الجزيرة الفضائية” من أنباء مغلوطة، زعمت فيها مقتل أحد المتظاهرين أثناء الاشتباك بين بعض المشاركين في مسيرتين خرجتا أمس في شارع الرباط بأمانة العاصمة إحداهما لمناصري المؤتمر الشعبي العام والأخرى لمناصري اللقاء المشترك. وأكد المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، مبيناً أن أجهزة الأمن قد تعاملت مع المسيرتين بأسلوب حضاري متميز، وحرصت على حماية المشاركين فيهما، وأثناء تلاقيهما وحدوث اشتباك بالأيدي بين بعض المشاركين فيهما سارعت الأجهزة الأمنية إلى التدخل لفض الاشتباك، دون أن تحدث أية إصابات. وبين المصدر أن حرية التعبير السلمي مكفولة لجميع المواطنين في الدستور والقانون, شريطة ممارستها وفقاً لما نص عليه القانون، داعياً قناة “الجزيرة” إلى تحري الدقة والموضوعية قبل بثها لمثل هذه الأنباء المغلوطة، وأن تنأى برسالتها الإعلامية عن أسلوب الإثارة، وتضخيم الأحداث حتى لا تفقد مصداقيتها. إلى ذلك قال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية: إن مسيرتين خرجتا أمس الخميس، في شارع الرباط بأمانة العاصمة إحداهما لمناصري المؤتمر الشعبي العام والأخرى لمناصري اللقاء المشترك، وأثناء تلاقيهما وقع اشتباك بالأيدي بين الطرفين. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن الأجهزة الأمنية حاولت فض الاشتباك، لكنها لم تستطع، مما اضطر أحد الجنود إلى إطلاق عيار ناري في الهواء لفض ذلك الاشتباك، ولم تحدث أية إصابات. من جهة أخرى استغرب مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية أمس من التصريحات التي ترددها بعض وسائل الإعلام على لسان البعض في الخارج التي تعكس الجهل بحقائق الواقع في اليمن وتفتقد للتوازن والموضوعية لاعتمادها على معلومات خاطئة مضللة ومنحازة تستهدف الإثارة والتأجيج. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن من شأن تلك التصريحات أن تزيد من تأجيج الأوضاع وتشجع على العنف بدلاً من الجلوس على طاولة الحوار. . وقال المصدر: إن المظاهرات التي تشهدها الجمهورية اليمنية تعد تعبيراً عن مواقف المؤيدين والمعارضين للحكومة، وتعكس ثراء الممارسة الديمقراطية الحقيقية والحريات التي يتمتع بها المجتمع اليمني، والذي تحرص عليه الحكومة، وإن ما شابها من بعض الاحتكاك بين بعض المتظاهرين ناتج عن وجود بعض المندسين بينهم لإثارة الشغب وتنفيذ أجندات بعينها لإثارة الفتنة والانحراف بالمسار الديمقراطي عن تحقيق التغيير من خلال صندوق الاقتراع والدفع بالأمور نحو الفوضى التي لا تخدم اليمن خاصة. وأضاف: إنه لم يعد هناك من مبرر للإثارة والتظاهر والتحريض بعد مبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية للإصلاحات ودعوته للحوار للوصول إلى التفاهم والتوافق الوطني حول كافة القضايا التي تهم الوطن.. مؤكداً أن الحكومة ستظل متمسكة بمبدأ الحوار وحماية الديمقراطية وحق المواطنين في التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي. وأهاب المصدر بجميع المواطنين عدم الانجرار وراء من يحاولون زعزعة الأمن والاستقرار وجر البلاد إلى أجواء العنف والفوضى.