حذر رئيس جامعة الإيمان - الشيخ عبدالمجيد الزنداني - من مغبة جر الوطن إلى الفوضى والعنف، والنيل من أمنه واستقراره وتقويض سلمه الاجتماعي.. داعياً في ذات الوقت إلى سرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية متوازنة ترضي جميع أطراف العمل السياسي بما يكفل الخروج باليمن من مزالق الفتن وأتون الصراعات التي أعقبت أحداث تونس ومصر مؤخراً ولتكون ضمانة أساسية للتحضير لانتخابات نيابية ديمقراطية ونزيهة. واقترح الشيخ الزنداني في مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء أن تكون مدة حكومة الوحدة الوطنية ستة أشهر مع مراعاة توزيع المناصب السيادية في حكومة الوحدة الوطنية بالتساوي بين الأطراف السياسية . وشدد على أهمية إيجاد وتطبيق الضمانات والإجراءات والآليات الكفيلة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب في انتخاب ممثليهم، وبحيث يكون من حق الأغلبية الممثلة في مجلس النواب مسؤولية تشكيل الحكومة وفقاً للدستور والقانون بما يضمن الخروج بالوطن من الأزمة الحالية. وبين أن الشعب هو صاحب الحق في اختيار من يمثله في مجلس النواب وفي نفس الوقت هو صاحب الحق في عزل من يراه أخل بالأمانة التي ألقيت على عاتقه. وشدد الشيخ الزنداني على ضرورة أن تكون المسيرات والمظاهرات والاعتصامات سلمية كحق دستوري وواجب شرعي بما يعكس الممارسة السلمية لحرية التعبير ويجسد صورة من الصور الحضارية للمطالبة بالحقوق المشروعة التي كفلها الدستور والقانون، وعلى أن تتكفل الدولة بحمايتها حتى لا تتحول الى مظاهرات شغب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة أو إزهاق الأرواح من الأمن أو من المواطنين . وطالب الشيخ الزنداني كافة القوى السياسية والحزبية بالاستفادة من الأحداث التي شهدتها تونس ومصر وما نتج عنها من سقوط الضحايا ومئات الجرحى والسلب والنهب .. منبهاً في ذات الوقت أن وضع اليمن يختلف عن تونس ومصر.. وبين أن أهم درس تم استخلاصه من ثورتي تونس ومصر هو تشكيل حكومة مؤقتة لإصلاح أية مفاسد والتحضير لانتخابات حرة ونزيهة تمثل نتائجها إرادة الشعب .. لافتاً إلى أهمية أن يستوعب الجميع هذا الدرس دون الانتظار إلى أن تنزلق الأمور إلى أحداث الشغب والعنف والتخريب.