سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس يؤكد الاهتمام بالشباب ورعايتهم وبما يوسع مشاركتهم في بناء الوطن حضر المؤتمر التأسيسي لمنظمات المجتمع المدني والتقى القيادات الشبابية والطلاب بجامعة صنعاء
العمل التخريبي وراءه متآمرون فشل مشروعهم في 94 ويريدون تهديم ما بنيناه على أيدي الشرفاء من يرد السلطة فعليه بصناديق الاقتراع والشعب سيواجه عناصر التخريب والخارجين عن القانون منظمات المجتمع المدني تدعو الأحزاب إلى التجاوب مع المبادرة الرئاسية وتجنيب الوطن مخاطر العنف والصراعات حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية المؤتمر التأسيسي لمنظمات المجتمع المدني الذي عقد أمس بقاعة الشوكاني في كلية الشرطة بصنعاء. حيث ألقى فخامة الأخ رئيس الجمهورية كلمة, عبر في مستهلها عن سعادته بحضور هذا المؤتمر التأسيسي الذي تشارك فيه قيادات منظمات المجتمع المدني والتي تمثل نخبة من خيرة أبناء اليمن. وعبر عن تطلعه في أن يخرج هذا المؤتمر بقرارات وتوصيات فاعلة تخدم الوطن والمواطن في ظل هذا الجو المكهرب في ضوء العدوى المنقولة عبر القنوات الفضائية الى اليمن. وقال فخامته :”لانريد أن نكون مقلدين للآخرين, بل علينا أن نحدد ماذا نريد, فنحن بلد تعددي وديمقراطي واستفتينا على الوحدة أولاً وأجرينا انتخابات نيابية ثلاث مرات, وهي تعتبر بمثابة استفتاء وأجرينا انتخابات رئاسية ومحلية لدورتين, وهي تعتبر بمثابة استفتاء أيضا, ونهجنا الديمقراطي كفل التعددية السياسية وحماية الحقوق والحريات العامة وتشكيل منظمات المجتمع المدني ولدينا حرية صحافة ونحمي حقوق الإنسان, والمرأة شريكة للرجل في الحياة السياسية والعامة”. وتابع :” لقد بنينا الوطن طوبة طوبة, والآن هناك معاول للهدم يريدون أن يدمروا ما بنيناه, حقدا وحسدا على ما أنجز على ايدي هؤلاء الكفاءات والشباب وعلى ايدي العمال والفلاحين وعلي ايدي كل الشرفاء في اليمن”. واستطرد قائلا :”هناك أجندة خارجية وهناك مؤامرة ضد اليمن وأمنه واستقراره”. وقال :” من حق أي مواطن أن يعبر عن رأيه سلميا ويعبر عن رأيه عن طريق الصحافة فهناك وسائل ديمقراطية متعددة للتعبير السلمي عن الرأي, ويقدر يتحدث ويعبر عن رأيه من خلالها دون أن يقطع الطريق ولا يقتل النفس المحرمة”. وأشار إلى ماحدث خلال اليومين الماضيين من أعمال تخريبية واعتداءات غاشمة في مديرية المنصورة بمحافظة عدن, حيث تم إحراق 9 سيارات وهي ملك للمواطنين, بجانب إحراق قسم للشرطة والاعتداء على المعهد الوطني وكلية المجتمع ومكتب البريد بقصد الاستيلاء على الأموال التي في داخله. وتساءل فخامته قائلا:” هل هذا عمل ديمقراطي؟!.. بالطبع ..لا.. فهذا عمل تخريبي وهذا العمل التخريبي للأسف الشديد وراءه أجندة خفية ومتآمرون فشلت مشاريعهم, فقد فشل مشروعهم في العام 1994 م وبقيت آثاره نارا تحت الرماد, الآن جاءت حمى الفوضى والضنك عبر القنوات الفضائية وبدأوا يتحركون ويتبنون أعمال التخريب ويدفعون بعناصرهم التخريبية المأجورة لقطع الطريق في عدة مناطق ويحركون مسلحين الى المنصورة وإلى الشيخ عثمان وبدأوا يكسرون داخل مدينة عدن, لصالح من يسعون الوصول إلى السلطة؟! عن طريق العنف والتخريب؟!”. وأردف فخامة الأخ رئيس الجمهورية قائلا :”من يرد السلطة, فعليه أن يتجه معنا نحو صناديق الاقتراع, والشعب اليمني سيواجه عناصر التخريب والخارجين عن النظام والقانون”. وقال :” نحن لدينا سعة صدر, وديمقراطية, لكن كلام البلاطجة لن يمشي في الشارع, فهناك بلاطجة مستأجرون ومعروف من هم الذين يستأجرونهم”. وأضاف :” قيادات منظمات المجتمع المدني, قيادات فاعلة ومثقفة وقيادات سياسية نخبوية ونحن نعلق الأمل على مؤتمركم وعلى القرارات التي سيخرج بها والتوصيات التي ستتوصلون إليها, ونأمل أن تتسم بالشجاعة الأدبية وأن لا تخافوا إلا الله سبحانه وتعالى, ولا تنافقوا فيها الخارجين على النظام والقانون ودعاة الفوضى ولا تنافقوا السلطة إذا لم تكن في جادة الصواب, فنحن لا نريد النفاق بل نريد كلمة الحق ونأمل أن لا تشطروا الكلمة نصفين أي تكون بعض التوصيات لصالح للسلطة والأخرى للمعارضة, وأن تقولوا الكلام الصحيح ..هل أنتم مع الديمقراطية ومع الأمن و مع الاستقرار ومع التداول السلمي للسلطة أم مع الفوضى والتخريب”. وتمنى فخامته للمؤتمر التأسيسي لمنظمات المجتمع المدني التوفيق والنجاح. وكان عدد من قيادات منظمات الجمتع المدني قد تحدثوا في الجلسة الافتتاحية بكلمات أشارت جميعها الى التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن والتي تتطلب من الجميع العمل على تقييمها ووضع الآليات المناسية لحلها .. مؤكدين ان الأمر مازال بأيدينا وبإمكاننا معالجة الاوضاع وتعزيز مسيرة الإصلاحات الشاملة وتصويب أية جوانب قصور ومحاربة الفاسدين والعابثين بمقدرات الوطن. وثمنت الكلمات تثميناً عالياً المبادرة الحكيمة التي أعلنها فخامة الأخ رئيس الجمهورية أمام الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى .. معتبرين أن تلك المبادرة قد تجلت فيها الحكمة اليمانية فضلا عن كونها اقترنت بتجديد الدعوة لكافة الوان الطيف السياسي للحوار الجاد والمسئول الأمر الذي يشكل قاعدة اساسية لإنجاح الوطني الشامل. وأكدت حرص منظمات المجتمع وكافة منتسبيها الذي يمثلون مختلف شرائح المجتمع المدني, على مساندة جهود إنجاح الحوار, والاصطفاف مع كافة أبناء الوطن في سبيل حماية منجزات الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية .. معلنين رفضهم المطلق لثقافة الكراهية والفوضى وإثارة الشارع والعبث بالأمن والسكينة العامة أو أية محاولات للمساس بالمنجزات الوحدوية والديمقراطية كونها ملكاً للشعب وليست ملكاً لفئة أو حزب. وأهابوا بكافة الأحزاب والتنظيمات السياسية بسرعة التجاوب مع مبادرة رئيس الجمهورية بما يوفر الحلول المناسبة لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في الوطن وبلورة الرؤى الصائية للإصلاحات السياسية والديمقراطية في إطار الوفاق الوطني وتحت سقف الثوابت الوطنية بما يجنب اليمن الانزلاق إلى مخاطر العنف والصراعات والفتن .. معتبرين الحوار الوسيلة المثلى لتحقيق الوفاق وتعزيز الاصطفاف الوطني لمجابهة التحديات الراهنة. حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن - وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق على حمّد والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر. من جهة أخرى التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أمس القيادات الشبابية والطلابية في جامعة صنعاء حيث جرى مناقشة العديد من القضايا التي تهم القطاع الشبابي والطلابي الذين عبروا عن تقديرهم لما يوليه فخامة الأخ الرئيس للقطاع الشبابي من اهتمام ورعاية.. منوهين بتوجيهات فخامته بإعفاء الطلاب من رسوم النظام الموازي والنفقة الخاصة التي لاقت ارتياحا بالغا في أوساط الطلاب، مؤكدا بذلك دعمه ورعايته المستمرة للشباب من أجل تحصيلهم العلمي ليكونوا أهم روافد التنمية الشاملة لهذا الوطن التي أساسها الإنسان. وثمنوا مواقفه الوطنية وحرصه على الوطن من خلال دعوته التي أطلقها يوم الثاني من فبراير الجاري وما اشتملت عليه من مبادرة جريئة وشجاعة فتحت أفاقا للحوار الوطني .. مشيرين بأنه وانطلاقا من تلك المبادرة كان لزاما على شباب الجامعة الأخذ بزمام المبادرة من خلال تبني مبادرة شبابية تتبنى توضيح مضمون هذه المبادرة الشجاعة التي أوصدت كل الأبواب أمام مثيري الفتن.. كما تهدف المبادرة الشبابية إلى دعوة الشباب وتوعيتهم بالحفاظ على أمن الوطن واستقراره وكذلك التوعية بأهمية التمسك بمبدأ الحوار والتداول السلمي للسلطة وكذا القيام بتوعية الكترونية في أوساط الشباب من خلال مواقع الانترنت متصدين لكل المحاولات التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الوطن. واستعرضوا التصور الخاص بالمبادرة الشبابية التي أطلق عليها حملة شباب 2 فبراير على الانترنت وتحديدا على الفيس بوك واليوتيوب والتي تركز على مسار دفاعي ومسار تصحيحي ومسار تنموي. ويرتكز المسار الدفاعي على الدفاع عن الوطن ومكتسباته وإقامة ندوات توعية عن أهمية الحوار بين فرقاء العمل السياسي للخروج من أي مأزق أو منزلقات تواجه الوطن، بالإضافة إلى وضع الخطط والبرامج التي تكفل وضع إستراتيجية كل مؤسسات الدولة وتأهيل الشباب لمثل هذه الخطط والبرامج ورعاية المبدعين ومكافحة الفساد وترسيخ مبدأ الثواب والعقاب. وتضمنت المبادرة المطالبة بتنمية قدرات الشباب وإنشاء اكاديمية تعنى بتنمية وتأهيل العيادات الطلابية والشبابية وإجراء الدراسات والبحوث لعمليات التطوير والتحديث للعمل المؤسسي داخل مؤسسات الدولة. وألقت الشاعرة الشابة سبأ غالب يحي العواضي قصيدة بعنوان “لأجل اليمن”. عبرت فيها عن المناسبة واهمية الحفاظ على مكتسبات الوطن. وقد تحدث فخامة الأخ رئيس الجمهورية مع القيادات الشبابية والطلابية في جامعة صنعاء حيث عبر عن ارتياحه لما سمعه من ابنائه الشباب من مشاعر وطنية وأراء وتصورات تعبر عما في نفوس الشباب وما يتطلعون إليه ..مؤكدا اهتمامه بالشباب ورعايتهم باعتبارهم القوة الحقيقية والفاعلة في المجتمع والتي تقترن بها الرهان على بناء المستقبل الأفضل. وأشار إلى أن ما عبر عنه الشباب في مبادرتهم وتطلعاتهم سيكون موضع الاهتمام وبما يوسع من مشاركة الشباب وإسهامهم في مسيرة بناء الوطن وتنمية قدرات القيادات الشبابية لتتحمل مسئولياتها في مراكز القيادة في مؤسسات الدولة المختلفة. وأكد بأن الوطن بحاجة إلى جهود كافة أبنائه وبما يحقق له النهوض والتقدم والازدهار. حضر اللقاء نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتوررشاد العليمي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة, والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام احمد عبيد بن دغر.