وقفت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في اجتماعها أمس بصنعاء- برئاسة النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور عبدالكريم الإرياني- أمام المستجدات على الساحة الوطنية وفي مقدمتها الأحداث الدائرة في بعض المناطق والتي تهدف إلى الإثارة والتشجيع على أعمال الفوضى والشغب والزج بالشباب والمواطنين الأبرياء في أتون الصراعات السياسية لتحقيق مكاسب سياسية أو حزبية ضيقة. وأكدت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في بيان صادر في ختام الاجتماع- تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه - أن الحوار السياسي الجاد والمسئول هو الخيار الوحيد لمعالجة كافة القضايا بعيداً عن اللجوء إلى أساليب الإثارة والمزايدة والمناكفة السياسية وبث الكراهية والأحقاد والضغائن بين أبناء المجتمع ..معبرة عن أسفها لاستمرار البعض في المضي في هذا النهج الذي سيعود بعواقب سلبية على الوطن وأمنه واستقراره وسيعمل على خلق الصراعات. وشددت على أن حرية الرأي والتعبير يكفلها الدستور والقانون بصورة سلمية وبعيداً عن ممارسة أعمال الفوضى والشغب والتخريب.. داعية الجميع إلى التعامل الراقي والمسئول مع هذا الحق الدستوري وتفويت الفرصة على كل من يحاول إثارة الفتنة وافتعال الأزمات لتحقيق مكاسب ذاتية ضيقة. وقال البيان :«وحرصاً من أحزاب التحالف الوطني على تغليب المصلحة العليا للوطن تجدد دعوتها إلى التئام اللجنة الرباعية وبحيث يبدأ الحوار من حيث توقف وفقاً للمبادرة التي أطلقها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية - في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى والذي أكد فيه عدم ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة عام2013م وبأنه لا تمديد ولا توريث, ودعا إلى تهيئة الأجواء للحوار الوطني وإيقاف الحملات الإعلامية والمهاترات والاعتصامات والمسيرات». وأكدت أحزاب التحالف الوطني تفويضها ممثلي المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه في اللجنة الرباعية الاستناد إلى المسودة المقدمة من أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم المؤرخة في 13فبراير2011م والتوقيع على المحاضر التي من شأنها الدفع نحو إجراء الحوار الوطني الشامل عبر مختلف اللجان الرباعية والثلاثين والمائتين واتخاذ الخطوات والإجراءات كافة التي من شأنها تذليل الصعوبات وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على الإشراف على إجراء الانتخابات النيابية في ظل مناخات حرة ونزيهة وشفافة وتحت رقابة محلية ودولية وبحيث يعود الحوار بنتائج إيجابية يلمسها أبناء شعبنا اليمني في كافة مناحي الحياة وتحقيق السكينة العامة والاستقرار في الوطن.