السبت الماضي اختتم المنتخب الوطني للبراعم مشاركته في مهرجان غرب آسيا للبراعم تحت سن 13 سنة الذي استضافته ملاعب أكاديمية ( أسباير) في االعاصمة القطرية (الدوحة). ومن حصيلة نتائج لقاءاته التسعة ... يمكن للمتابع المطلع والفني الخبير أن يضع هذه المشاركة على ميزان التقويم... آخذاً في الاعتبار هوية المستويات التي قدمها المنتخب ومعدلات نجاحه ونسب إخفاقه ودرجات استفادته من لقاء إلى آخر...وهذا الأمر لا يعد توجيهاً أو نصيحة من شخص مثلي يعي حجم علمه وعمله المتواضع جداً جداً في ميدان الاختصاص الفني والكروي... إنما ذلك محاولة بسيطة ومبادرة ذاتية يرنو صاحبها إلى تغطية الحدث المشاركة ولو من بعيد!!!! فالمعروف أن أهداف إقامة هذا المهرجان الآسيوي السنوي تتجاوز حسابات الفوز والتعادل والخسارة بصورة مباشرة وتفسد رعاية الموهبة الكروية وصقل المهارة الناشئة بالثقافة الكروية الأكاديمية، واختبار الإمكانات الفردية، ولعل المتابعات الإعلامية للمشاركة اليمنية أشارت إلى تفوق لاعبي منتخب البراعم اليمني بلسان آراء لجنة التحكيم بالمهرجان. إن ما نتمناه حقاً من المشاركات في هذه الفعاليات النوعية السنوية التي تتميز بها (قطر) الشقيقة وتتفرد بها عن سائر نظيراتها العربية، هو إعداد فريق وطني كروي يستطيع أن يتحمل مسئولية تمثيل الكرة اليمنية في السنوات القليلة القادمة... ويضع بصمات حضوره الفاعل والمأمول على خارطة الفرق الوطنية بفئاتها العمرية الأخرى. ولقد أثبت براعم اليمن إنهم فرسان المشاركة ونجومها وأبطالها فيما طوته سنوات المشاركة في هذا المهرجان .. وعليهم أن يؤكدوا جدارتهم بإمكانات الحصول على مراكز الوجود ضمن تشكيلة المنتخب الوطني بدرجاته المختلفة(ناشئة وشباب وأولمبي وأول) ولن يتأتى ذلك إلا من خلال مواصلة جهدهم واستفادتهم مما نالوه من فرص أكاديمية وحسن الاختيار ودقته.