أعتقد البعض ممن عرفوا بالرؤية الضيقة والتحليلات المتشائمة بل المجافية والمعادية لكل شيء جميل في وطن الحكمة والإيمان وكما هي عادتهم في مجمل الفعاليات الرياضية التي تخوضها الأندية والمنتخبات الوطنية في عديد الاستحقاقات العربية والقارية أن فريق الصقر ممثل الحالمة والوطن الموحد في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سوف يخرج بهزيمة قاسية ومذلة في مواجهة أمس الأول التي جمعته أمام ضيفه اتحاد حلب السوري بطل النسخة المنصرمة , إلا أن ماحدث في ملعب المباراة جاء مخالفاً لكل تلك التوقعات البائسة واليائسة فلم يكن الصقر بالفريسة السهلة أو اللقمة السائغة بل كان نداً عنيداً أمام الاتحاد رغم الغيابات المؤثرة في صفوفه وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق التعادل لولا سوء الحظ الذي انتصب أمام مهاجمه البديل تامر حنش لتنتهي المواجهة بفوز الاتحاد السوري 2/1 وهذه النتيجة المنطقية والمعقولة تعد مشرفة للصقور قياساً بفارق التجربة للفريق الضيف بطل النسخة السابقة ومثل هذا القول ينطبق على الممثل الآخر للكرة اليمنية العميد تلال عدن. إذاً أيها الأعزاء:نحن نتابع هذه الاستحقاقات والمنافسات الكروية لكل من الصقر والتلال ينبغي علينا أن نتعامل مع كليهما وفق الإمكانات التي نعرفها جيداً ولايجهلها الآخرون وإذا حدث أن رافق الحظ أي منهما في الصعود إلى الدور الثاني ولو أن هذا قد يبدو مستحيلاً فإن ذلك سيعد بمثابة الإنجاز الذي سيبعث على الفخر والاعتزاز قولوا إن شاء الله. يبدو أن القادسية الكويتي الذي يخوض منافساته الكروية الآسيوية ضمن مجموعة الصقور قد عقد العزم بقيادة مدربه الوطني محمد إبراهيم على تعويض البطولة المنصرمة التي سبق له أن خسر بها أمام الاتحاد السوري بركلات الترجيح ,حيث تجلت رغبته المبكرة بوضوح خلال المقابلة التي جمعته بضيفه الأوزبكي شورتان حينما تغلب عليه برباعية نظيفة وكل ما أخشاه أن يكرر القادسية (الملكي الكويتي) ذات النتيجة أو أكثر أمام الصقر ورغم أن الأصفر الكويتي هو فريقي المفضل منذ السبعينيات إلا أني أنبه الصقور من عدم ترك المساحات لكل من حمد العنزي عبدالعزيز المشعان خلف السلامة أحمد عجب والسوري فراس الخطيب. استطاع مهاجم القادسية والمنتخب الكويتي هداف خليجي 20 بدر المطوع المنتقل مؤخراً إلى صفوف النصر السعودي أن يخطف الأضواء في الملاعب السعودية ليحصل على لقب اللاعب الأفضل وجائزة مالية 50 ألف ريال سعودي. جاءت المشاركة الفاعلة لبراعم الكرة اليمنية في دوحة قطر لتثير عديد التساؤلات المتصلة باستراتيجية الحفاظ على براعم الإبداع والتألق ..فهل آن الأوان لأن تكون هذه المحطة بداية الانطلاقة والتحديث لكرتنا اليمنية. بعد حالات التغيير والتجديد الإداري في القلعة الحمراء تبدو كل الظروف مواتية لأن يستعيد عميد الرياضة في الحالمة تعز عافيته وعنفوانه على أن يقف عشاق الأهلي كافة خلف ناديهم وإدارته الجديدة. هل ستتمكن أندية النخبة من الاستفادة من أجواء التوقف الاضطراري لمنافسات الدوري العام؟ هذا ما ستفرزه المحطات القادمة. استطاعت الوعكة الصحية أن تحول بيني وبين إطلالة الأسبوع المنصرم من محطات وبرغم شراسة الوعكة وحدتها آثرت التواصل مع الأعزاء في رياضة الجمهورية للاعتذار فشكراً للجميع على أمل التواصل في محطات قادمة إن شاء الله.