محافظة مأرب، واحدة من محافظات الوطن الغالي والغنية بثرواتها الطبيعية المتعددة، كثروة السياحة والزراعة، والنفط والغاز هي ليست مجرد أرض، بل هي تاريخ وحضارة، إنها أرض الجنتين، أرض بلقيس والسد الخالد، ممزوجة ألوانها بين خضرة البساتين وبين رمال صحرائها الذهبية وزرقة سمائها الصافية البهية، وبياض قلوب أهلها وسكانها.المحافظة بكر ومنجم ثروات بامتياز، هي بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى ثورة استثمارية، وإلى حزمة إصلاحات مكثفة، تمكن من استغلال ثرواتها وخيراتها لصالح اليمن واليمنيين. ولأنها بهذا المستوى هناك نفر قليل من الناس يعمدون إلى تشويه صورة المحافظة والذي هو تشويه لصورة اليمن أرضاً وإنساناً، وبالتالي استهداف الاقتصاد والإضرار به. “الجمهورية” التقت محافظ محافظة مأرب ناجي بن علي الزايدي وطرحت على طاولته جملة من التساؤلات ذات الصلة بواقع المحافظة ومستقبلها فإلى نص اللقاء: المشكلة تساهل الوزارة المواطنون يشكون تعثر مشاريع الكهرباء لماذا؟ في الحقيقة هناك عدد من المشاريع التي لا يستهان بها، منها ما تم إنجازه، ومنها جار العمل فيها، وأهم المشاريع في محافظة مأرب مشروع الربط الكهربائي إلى جميع مديريات المحافظة وقد وصلنا إلى نسبة 80 % في استكمال عملية الربط إلى مختلف المديريات والعزل، إضافة إلى موضوع ربط الأبراج الخاصة بالمحافظة من المحطة الغازية في صافر حتى المحطة التمويلية في عاصمة المحافظة، وسيبدأ العمل في نصب الأبراج قريباً إن شاء الله، وقد رست المناقصة على شركة هندية، وهذا المشروع سيعمل على توليد كهرباء كافية للمحافظة وتغذية بعض القطاعات في محافظة شبوة من خلال هذه الأبراج، وأود القول هنا إنه تم الاتفاق بين قيادة المحافظة ووزارة الكهرباء بضرورة ربط مختلف مديريات المحافظة بالتيار الكهربائي تزامناً مع ربط محافظات الجمهورية من المحطة الغازية، ولكن للأسف لم تف الوزارة بهذا الاتفاق، وأوصلت الكهرباء إلى مختلف المحافظات ولم تضع أي اهتمام لمحافظة مأرب، أنا أقول هذا الكلام بكل صراحة، دون أي حرج من وزير الكهرباء ومن قيادة الوزارة؛ لأن هذا التساهل من قبل الوزارة يضيق منه أبناء المحافظة ويخرجون باعتصامات كان آخرها قبل يومين، قلت لهم أعطوني قليلا من الوقت، وسنحل المشكلة، تواصلنا مع رئاسة الجمهورية، والحقيقة أن فخامة رئيس الجمهورية مهتم بهذا الموضوع ويتساءل إلى أين وصل العمل بهذا المشروع؟ نرد عليه أن المشروع ما يزال يراوح مكانه، فقد شكل حفظه الله فريقا للنزول الميداني، وتأمين الطاقة الكهربائية للمواطنين بشكل مؤقت ريثما تستكمل عملية ربط الأبراج لمديريات المحافظة، وهذا ما تم الاتفاق عليه بين قيادة المحافظة ووزارة الكهرباء؛ لأن الكهرباء من المشاريع الهامة التي نركز عليها في قيادة المحافظة. طرق استراتيجية معلوم أن الطرق شرايين الحياة، ما هو الجديد في هذا الجانب، خصوصاً وأن المحافظة مترامية الأطراف؟ فيما يتعلق بمشاريع الطرقات، الحمد لله لدينا بعض الطرق الاستراتيجية من التي لا تهم أبناء محافظة مأرب فقط؛ وإنما تهم أبناء الجمهورية بشكل عام، لدينا طريق مأربالبيضاء، المشروع على وشك الانتهاء وهو طريق استراتيجي يربط اليمن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه؛ كونه يقع في منتصف البلاد، وسوف يسهل السفر على المسافر من حضرموت أو من المهرة إلى تعز ومن ذمار إلى أبينوشبوة، أيضاً تسهل الطريق عملية الإمداد لمادة الغاز والوقود أمام قاطرات النقل وستكون بديلة للطرقات التي تحصل فيها بعض الإعاقات، هذا بالإضافة إلى طريق بني حشيش حريب القراميش المعزة مأرب، وهذه من الطرق الاستراتيجية التي تخدم اليمن بشكل عام، بدأ العمل بهذا الطريق، ولكنه تأخر عن موعد تسليمه بسبب المقاول، ولدينا اجتماع مع وزير الأشغال العامة لإيجاد حل لهذا الطريق وتغيير المقاول حتى تجهز الطريق بأقرب وقت، لدينا أيضاً طريق مأرب صرواح جحانة صنعاء، هذه الطريق موجودة.. حالياً توجد بعض الإعاقات واجهت المشروع قرابة الأربعة الكيلو من طول الطريق، وقد توصلنا إلى تفاهم مع المواطنين والمقاولين بضروة إنجازها، ومن ضمن خططنا الاهتمام بالطرق الريفية التي تربط محافظة مأرب بالطرق الاستراتيجية، والتي توصل كل مديرياتها بعاصمة المحافظة، باعتبار الطرق شرايين الحياة وبوجود الطرق يسهل على المواطن توفير متطلباته ومزاولة أعماله، وبالذات محافظة مأرب حيث المسافات متباعدة بين مديرياتها أقرب مديرية لعاصمة المحافظة تبعد 40 50كم، وأبعد مديرية من 150 160كم وهذا يعني أن محافظة مأرب بحاجة إلى مشاريع كبيرة حتى تغطى كافة مديريات المحافظة المتباعدة، وهذا بلا شك يتطلب ميزانية أكبر للمحافظة، ومن مشاريع الطرق الأخرى والهامة مشروع طريق صافر النقوب ، وهذا المشروع موجود ضمن الخطة ونعمل جاهدين على تجهيزه. التنمية البشرية ما هي أبرز متطلبات المحافظة من المشاريع الخدمية؟ فيما يتعلق بمشاريع المياه وخلال العام المنصرم 2010م تم تنفيذ ثلاثة وثلاثين مشروعا وقد وقعنا أوامر صرف المضخات والخزانات والشبكات، وفي مجال المياه نعمل على إنشاء مشاريع كبيرة للمياه، والتي تغطي عددا كبيرا من المناطق، صحيح أنها مكلفة، ولكنها تخدم أكبر قدر من التجمعات السكانية إذا ما قارنا بالمشاريع الصغيرة، وما أود أن أقوله أيضاً إننا في المحافظة نركز على تنمية الفكر والارتقاء بالجانب التربوي والتعليمي وتأهيل الكوادر؛ لأنه لا وجود للتنمية إلا بوجود تنمية الفكر وإعداد الكوادر، نحن نعد في خططنا لتأهيل الشباب والشابات في مختلف التخصصات؛ لأن إعداد الإنسان مهم جداً لأنه يؤمن تسيير الأعمال بصورة صحيحة، وبالتالي يخدم التنمية، فميسرة التنمية تسير في المحافظة ولله الحمد هناك مشاريع متفرقة في المجال الصحي وتأهيل بعض المستشفيات والوحدات الصحية، ونحن لانقول إن المحافظة قد استكملت كل مافي خططها، وإنما المحافظة بحاجة إلى المزيد من المشاريع التنموية، وإلى المزيد من تأهيل القوى العاملة، وإيجاد فرص التوظيف للشباب من أبناء المحافظة. الإرهاب مستوردة تعد محافظة مأرب متحف أثري مفتوح، وكانت لوقت قريب تستقبل أفواجا سياحية كبيرة، حالياً تمر السياحة بموت سريري جراء التداعيات الأخيرة، باعتبارك محافظ المحافظة ومنتخبا من قبل أبنائها، ما هي خططكم لإنعاش السياحة من جديد؟ محافظة مأرب منطقة تاريخية وحضارية وتعكس الأصالة الحضارية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لاننكر أن هناك معوقات واجهتها السياحة بالمحافظة، هذه المعوقات ليست من أبناء مأرب، قضية الإرهاب مستوردة على أبناء محافظة مأرب، وعلى أبناء اليمن ككل، وأبناء مأرب ليس هم من نفروا السياحة من المحافظة وبعض وسائل الإعلام تسيء إلى اليمني أرضاً وإنساناً، نحن في محافظة مأرب نرحب بالسياح قيادة ومواطنين، ولايوجد سائحاً قد اعترضه واحد من أبناء مأرب، ما حصل من تفجيرات أخيرة كان ضحيتها سياحا إيطاليين شيء يؤسف أبناء مأرب والتحقيقات تثبت أن المتورطين بالتفجير من خارج مأرب، وليس من أبنائها، فأبناء مأرب يتعاملون بحسن نية مع ضيوف المحافظة، سياحا ومواطنين، ولاشك أن ما حصل يشوه سمعة أبناء مأربواليمن بشكل عام، ويضر كثيراً بالسياحة اليمنية، لكن نحن على استعداد تام لإنعاش السياحة من جديد إلى المحافظة التي تزخر بحضارة قديمة تستحق الزيارة، حيث قد بدأنا هذه الأيام بإنشاء متحف أولي مقدم من شركة التبغ والكبريت، ولدينا مخطط لإنشاء متحف عالمي، وقد ناقشنا هذا المخطط في لجنة تكونت من نائب رئيس الوزراء، وزير التخطيط والتعاون الدولي، ومحافظ المحافظة ورئيس الهيئة العامة للآثار وخبراء ألمان، ثم مناقشة مواصفات إنشاء المتحف، ونحن نفخر بهذا المشروع الأثري الحديث؛ لأن السائح سوف يدخل هذا المتحف، وسيجد كل تاريخ مأرب داخل هذا المتحف، سيتم تنفيذ هذا المتحف قريباً بإذن الله، أما المتحف الأولي والذي هو مقدم هدية ستجمع فيه الآثار المتناثرة والتي نحن مخزنوها في مخازن وكونتينات وكراتين، ريثما نستكمل إنشاء المتحف الكبير، ومع هذا نحن نستعد إلى تأهيل كوادر في مجال السياحة والآثار ونعد حالياً برنامجا تاريخيا سيعرض قريباً على قناة سبأ الفضائية،هذا البرنامج سيطئمنكم عن مأرب وتاريخها الأثري والخطة السياحية تتضمن آلية تأمين السياحة واستمرارها إلى المحافظة، وإن شاء الله تكشف القمة التي أثرت على السياحة في مأرب وعلى اليمن بشكل عام. نحن مع النظام والدستور نتابع هذه الأيام ما يدور على الساحة الوطنية من أصوات تود إدخال الوطن في دائرة الصراع والتفكك، أنتم في محافظة مأرب ما هو موقفكم من هذه الأحداث؟ وكيف تقرأ نبض الشارع في المحافظة؟ أولاً أنا أشكر أبناء محافظة مأرب، في هذه المحافظة.. بدأت بعض الأصوات ترتفع في البداية، ولكننا في قيادة المحافظة تواصلنا مع هذه الأصوات، وقلنا لهم نحن أبناء محافظة مأرب مع النظام والدستور والحرية والديمقراطية بالطرق المشروعة، تعالوا يا إخوان إذا أردتم انتخابات وإذا واحد اعترضكم على نتائجكم فنحن معكم، وإذا لم تكن في غير صالحكم، فعليكم أن تتحملوا الموقف الديمقراطي، والحقيقة أن أبناء مأرب انزعجوا كثيراً عندما سمعوا الشعارات التي تنادي برحيل رمز النظام، رمز الوحدة، ونحن أبناء مأرب نختلف بعض الأحيان مع النظام، وهي خلافات عادية أما أننا نصل إلى لحظة المطالبة برحيل النظام فهذا غير وارد لدى أبناء محافظة مأرب قاطبة، ومحافظة مأرب تعترف لرئيس الجمهورية بتحقيق الكثير من الإنجازات فيها، وبالتالي نحن لاننكر الجميل؛ لأن ناكر الجميل هو اللئيم والوفاء طبع الكرام، بل إن علي عبدالله صالح هو أول رئيس يزور المحافظة من الرؤساء ممن سبقوه حيث كانوا يصلون إلى منطقة الفرضة أو الوتدة وعندما يشاهدون صحراء مأرب يخافون ويقولون هذه الصحراء تتبع اليمن!؟ يقولونها باستغراب؛ لأن مأرب في تلك الفترة كانت مهمشة تماماً، وفخامة الرئيس قدم الكثير من التنازلات من أجل المصلحة الوطنية، ودعا إلى الحوار وقدم المبادرة الوطنية ويشكر على ذلك، ويوجد في المحافظة أنصار كثر للحرية والديمقراطية والوحدة ولعلي عبدالله صالح، ومن يريد إثارة المشاكل وافتعال الأزمة هم قلة والكل يعرفهم ويعرف نواياهم؛ لهذا نحن ندعو إلى تحكيم لغة العقل والابتعاد عن ثقافة الانقلابات؛ لأن المسألة لو كانت كذلك فالرئيس لديه كل الوسائل لوقف هذه الانقلابات، وأنا أتلقى مجاميع كبيرة تصلني إلى مكتبي تود الذهاب للدفاع عن الوحدة والديمقراطية، إذا كان البعض يريد تدمير هذه المنجزات، ويجب أن نعلم أن الوصول للسلطة ينبغي أن يكون من الأبواب المشروعة، وليس تكسير النوافذ، هناك أبواب مشروعة كفلها الدستور والقانون، وإذا ما أردنا تغيير مجلس تشريعي أو تنفيذي فهذا ممكن بدلاً من المظاهرات والفوضى وإقلاق الشارع وإلحاق الضرر بالممتلكات الخاصة والعامة. دعم المحافظة تنموياً طالما وقد تكرم فخامة الرئيس بإطلاق المبادرة الوطنية الهامة المتضمنة حزمة من الإصلاحات على كافة الأصعدة، ترى ما هي الإصلاحات الهامة التي تتطلبها محافظة مأرب حتى يتغير وضع المحافظة وأبنائها إلى الأفضل؟ نحن نطلب استكمال ما نحن فيه كالطرقات والمشاريع الكهربائية وتوظيف أبناء المحافظة وإعطاء منح دراسية لأبناء المحافظة داخلية وخارجية وتطوير المحافظة في مختلف المجالات وزيادة دعمها التنموي وإنشاء المزيد من المنشآت الهامة في هذه المحافظة، وإصلاح كافة الاختلالات والمعوقات في الجانب الإداري والتنفيذي؛ لأننا نحن المسئولون عن أي إخفاق يرافق العمل، وليس رئيس الجمهورية هو المسئول، وهنا لابد من تغيير المسئول أو انتخاب بديل عنه، وأود أن أقول هنا نقطة هامة وهي ليست من قبيل المناطقية وهو غياب أبناء محافظة مأرب في الجهاز التنفيذي “الوزارات” في العاصمة، وبالتالي نحن لانثير أي شغب تجاه الدولة كما تفعل المعارضة، ونلاحظ لو ذهب ابن مأرب إلى أي وزارة لإنجاز معاملة لايجد من يستقبله ويسهل له معاملته عكس المحافظات الأخرى والتي لها ممثلون في الوزارات، لهذا نحن نرى هذه النقطة من أهم نقاط الإصلاح في المحافظة؛ كون المحافظة يوجد بها الحاصل على الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس، هؤلاء لابد أن يكونوا في الوزارات بحيث يكون هناك مزج ولحمة وطنية. لأن الكثير يفكرون أن أبناء مأرب متخلفون وما عندهم خلفيات علمية، أبناء مأرب لديهم مؤهلات حتى وإن كانوا متأخرين في التعليم نتيجة لظروف الصراع والثارات؛ لأن منطقة مأرب كانت ساحة حرب في الماضي، ولكننا سعينا للتعليم رغم الظروف التي كانت تعيشها المحافظة. قضايا الثأر قضايا الثأر من القضايا الشائكة والمعقدة في المحافظة، مؤخراً بذلت جهود من قبلكم وبرعاية رئاسية وقد توصلتم إلى عقد صلح بين بعض القبائل، لا سيما قبيلتي جهم والجدعان، هل هذه المصالحات نهائية أم أنها تمر بحالة هدنة فقط؟ في الحقيقة هناك مشاكل فعلاً في محافظة مأرب لا ننكر ذلك، وقضايا الثأر بين القبائل وهناك قضايا أخرى مفتعلة، ولكن الحمدلله نحن قطعنا شوطاً كبيراً وتحديداً العام المنصرم 2010م في قضية الإصلاح بين الناس، تغلبنا على كثير من المشاكل بشكل نهائي فالبعض الآخر وهي قليلة تمر بحالة هدنة كما ذكرت. وهذه الحالة من الهدنة خطوة مهمة نحو إزالة المشاكل بشكل نهائي، لكن نحن نطلب من الجهات الرسمية التعاون معنا في معالجة آثار الثأر؛ لأن معالجته ليست سهلة؛ إذ تتطلب إمكانيات، مثلها مثل المشاريع الاستثمارية، ولجنة الثأر يفترض أن تضع ذلك ضمن أولوياتها، وتحديداً محافظة مأرب؛ لأنها منطقة ثروات وخيراتها تشمل مختلف أنحاء الجمهورية لو تضررت المحافظة جراء خلاف بسيط بين قبلتين على خط أنبوب أو أبراج كهرباء تنعكس هذه المشاكل على كل محافظات الجمهورية، وبالتالي ينبغي ألا يكون الاهتمام محصورا فقط على المحافظ أو المشائخ أو المجالس المحلية، بل لابد من تدخل رسمي سريع وعاجل وفخامة الرئيس متفهم ومتعاون معنا بشكل كبير، يبقى أن تهتم أيضاً الحكومة بهذا الموضوع، ونحن سائرون وقد حققنا نتائج إيجابية على هذا الصعيد، ولكننا نريد التعاون بشكل كبير حتى نتمكن من القضاء على هذه الاختلالات التي تؤخر قاطرة التنمية في البلد. الإمكانات صفر محافظة مأرب تملك أراضي زراعية بمساحات شاسعة، الزراعة في المحافظة تقوم على جهد المزارع فقط، وسط غياب كامل للجهات ذات العلاقة، لا سيما بعد إلغاء الهيئة العامة لتطوير المناطق الشرقية، هي أبرز المعالجات التي اتخذتموها حيال ذلك؟ محافظة مأرب محافظة زراعية تتعدد فيها أنواع الزراعة كالقمح والفواكه والخضروات وغيرها من المحاصيل الزراعية، ومساحات الأراضي الزراعية واسعة، ومزارعوها كثر وبالتالي تتطلب إلى جهود وإمكانيات وجود الهيئة العامة لتطوير المناطق الشرقية في السابق لا ننكر بأن كان لها بعض الخطوات الإيجابية، ولكن للأسف لم ترق لما جاء في خطتها، رغم الإمكانيات التي كانت تحصل عليها.. الآن قد ألغيت الهيئة وإلغيت معها كل الإمكانات التي يفترض أن تسخر لخدمة القطاع الزراعي في المحافظة، والحقيقة أنا شخصياً أقوم بزيارة المزارعين والحقول الزراعية والمزارعين يبذلون جهودا والذي يتطلب دعم وتسهيلات من الجهات المعنية، ونتمنى أن يحصل مكتب الزراعة بالمحافظة على الإمكانات التي كانت تحصل عليها الهيئة في السابق من أجل تسيير البرنامج الزراعي ومكافحة التصحر وعمل صيانة لقنوات سد مأرب، هذا السد سد عالمي والجهات المعنية لم تعمل حسابها لهذا السد، وسبق أن تحدثت مع وزير الزراعة، وقلت له أنقذوا الوضع الزراعي بالمحافظة.. الآن هناك خطة لاستكمال المرحلة الثانية بخصوص قنوات السد التي تعطلت قبل فترة وسيبدأ صندوق أبوظبي بتنفيذ المشروع قريباً إن شاء الله، وهي رسالة أوجهها عبر صحيفة الجمهورية لوزارة الزراعة بأن تكلف لجنة لترتيب وضع الزراعة بعد إلغاء الهيئة من أجل دعم مكتب الزراعة في المحافظة بالإمكانات اللازمة. وحتى الآن الحدائق الموجودة في مبنى المحافظة، والتي يفترض أن تكون ضمن اختصاصات مكتب الزراعة هي الآن على إمكاناتي الخاصة أشتري الديزل للمولدات، وأدعم المزارعين في هذا الجانب، والزراعة تحتاج إلى اهتمام وأغلب أبناء المحافظة يعتمدون على ثرواتهم الزراعية ويصدرون منها إلى الخارج، وستكون المحافظة على استعداد كامل بمد كل اليمنيين بالخبرات الزراعية لو وجد الاهتمام الفعلي، وسترفد الاقتصاد الوطني بالعائدات الضخمة. عرقلة الاقتصاد قلتم في أكثر من كلمة لكم إن الإعلام يصور المحافظة بأنها حاضنة للإرهاب، وفيها جماعات التقطع والتخريب، يقابل ذلك نفيكم المطلق لهذه الشائعات، ترى من الذي يتجنى على المحافظة؟ وما هو الهدف من هذا التوجه؟ بالفعل هناك حملة إعلامية كبيرة تستهدف اقتصاد البلد، وأنت تعرف أن اقتصاد اليمن يتركز في محافظات مأربوشبوة والجوف، فالخيرات تتركز بشكل كبير في تلك المحافظات، وبالتالي فإن استهداف البلد اقتصادياً يتم من خلال التركيز على تلك المحافظات، على أساس لا تستقر الشركات ولا يستمر الإنتاج النفطي ولا الغاز ولا الثروات الأخرى، ومحافظة مأرب فيها أنواع من الخامات في الوديان والجبال والصحراء، وأنت لو مشيت الصحراء فسوف ترى شركات المسح النفطية في الصحراء ما بين مأرب والجوف منتشرة، وأبشركم البلاد في خير وإن شاء الله يعم الخير كله كل أسرة يمنية من خيرات هذه الأرض، نعود ونقول إن هناك تهويلا إعلاميا مضادا لاقتصادنا يتطلب وقفة جادة ضده، فالمحافظة خالية من الإرهاب أقول ذلك بالصوت العالي، والسلطة المحلية في المحافظة تبذل جهودها ليل نهار حتى تكون الأمور بأحسن حال، وللأسف بعض الوزارات لا تتعاون معنا في إخماد المشاكل مثل مشاكل الأراضي حيث لا تتفهم أبناء المحافظة بخصوص تملكهم لأراض خارج المحافظة مما قد يدفع ذلك أبناء المحافظة لافتعال مشاكل داخل المحافظة، يلتقط الإعلام هذه الأمور ويهولها قاصداً الإضرار بالمحافظة والذي يعد إضراراً بالبلد بشكل عام. موقف ديمقراطي وصلتم إلى قيادة المحافظة بعد تنافس محموم مع مرشحي المؤتمر الشعبي والإصلاح هل أنتم راضون على قرار الترشح والوصول لهذا المنصب كمستقل؟ وهل سترشحون مرة أخرى؟ وعلى ماذا ركزتم وتحقق في برنامجكم الانتخابي؟ من خلال ترشيحي لانتخابات المحافظة وصلت لقناعة بأن الديمقراطية موجودة في اليمن، عكس القائلين بأن الديمقراطية مزيفة، رشحت نفسي مستقل وانتخبني أبناء المحافظة، كان الموقف في قمة الديمقراطية.. موقف إخاء والتزام بالديمقراطية دون تجريح أو زوابع، رغم أننا مجتمع قبلي، تلقيت التهاني من المنافسين لي ولم أكن أعلم بأنني الفائز؛ لأني كنت في الغرفة المجاورة لغرفة الفرز، والحقيقة أشكر المنافسين وأبناء مأرب. بالنسبة للترشيح لن أترشح ثانية، الحمدلله أديت دوري وإن لم أكن قد عملت كل ما بنفسي خدمة لأبناء محافظتي، لكن أنا مقتنع بأن أرضي ضميري، ولن أبقي أي جهد، ولن أعمل من أجل مصالح شخصية إلا بما ضحيت به من حقي الخاص، أحياناً قد يستاء مني الناس، ولكن هذا طبيعي؛ لأن ذلك يحصل من أجل مصلحة العمل ومن أجل النظام والقانون، وأغلب اهتمامي وما جاء في برنامجي الانتخابي هو التركيز على الجانب الأمني؛ لأنه لا تنمية إلا بوجود أمن، لهذا أنا أركز على هذا الموضوع، وإزالة المعوقات التي قد تعترض عجلة التنمية في المحافظة.