تمكن علماء للمرة الأولى من العثور على طريقة لإنعاش الخلايا العصبية في الدماغ بشكل يعيد للمرء الذكريات الذاوية أو القديمة بشكل واضح تماماً، وذلك بفضل دراسات جرت على فئران سمحت بالتعرف على أنزيمات قادرة على تنشيط الذاكرة، وقد تفتح أبواباً واسعة لفهم عمل الدماغ ومعالجة أمراض مثل الزهايمر أوالخرف.. وقال العلماء الذين عملوا على الدراسة إنهم أجروا تعديلات جينية سمحت لهم بتوليد خلايا قادرة على ضع أنزيم بروتين «كيناس أم زيتا» في مناطق محددة من أدمغة الفئران بصورة تجعلها أكثر قدرة على تذكر الأحداث السابقة.. وقال الطبيب تود ساكتور، أحد الباحثين العاملين على الدراسة التي نشرتها مجلة العلوم البريطانية: «لقد قام بروتين (كيناس أم زيتا) بما عجز عنه العلم لسنوات، إذ أنه أنعش خلايا الذاكرة القديمة، وجعل الذكريات المشوشة أو المضمحلة حاضرة من جديد في الدماغ بصورة قوية». وذكر ساكتور أن الأدوية الموجودة حالياً لتقوية الذاكرة، بما في ذلك الريتالين والأمفيتامين، وحتى الكافيين، لا يمكن لها أن تنعش الذكريات القديمة، بل تقوي الخلايا لتستوعب بشكل أفضل الذكريات الراهنة فقط.