بحث وزير الصناعة والتجارة المهندس هشام شرف عبدالله أمس مع سفير جمهورية الصين الشعبية بصنعاء ليو دنغ لين علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وعلى وجه الخصوص في المجال الاقتصادي بشقيه التجاري والاستثماري. واستعرض اللقاء التعاون القائم في الأعمال التطويرية لتوسعة وتحديث مصنع أسمنت باجل بمحافظة الحديدة بتكلفة إجمالية قدرها 113 مليون دولار، بهدف رفع الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى مليون ومائة ألف طن سنويا. وأكد اللقاء أهمية زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والوصول بها إلى أعلى المستويات، ودعوة الشركات الصينية للاستثمار في المناطق الصناعية اليمنية. وأشاد الجانبان بما وصلت إليه العلاقات اليمنيةالصينية من مستوى متطور بفضل رعاية القيادتين السياسيتين في البلدين الصديقين. وفي اللقاء وصف الوزير هشام شرف علاقات الصداقة اليمنيةالصينية بالمتميزة و التاريخية.. منوها بما تشهده هذه العلاقات من نمو وتطور مضرد على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية، وما قدمته وتقدمه جمهورية الصين الصديقة من دعم لمقدرات التنمية في اليمن. وأعرب وزير الصناعة والتجارة عن تطلعه إلى المزيد من التعاون المثمر بين البلدين الصديقين خلال الفترة القادمة، والدور المعول على الصين في دعم الخطة الخمسية الرابعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتخفيف من الفقر 2015-2011م . وعبر عن أمله في ان تشهد الفترة القادمة تنامي متزايد لحجم ونوعية الاستثمارات الصينية في اليمن، خاصة في الصناعات التجميعية والانشائية، في ظل الفرص المتوفرة والجاذبة والتسهيلات والمزايا الممنوحة للمستثمرين.. مؤكدا ان هذه الاستثمارات ستحظى بكل انواع الدعم والرعاية والتسهيلات وفقا للقوانين والتشريعات النافذة. من جانبه جدد السفير الصيني التاكيد على دعم بلاده لمسيرة التنمية والتطوير في اليمن.. مؤكدا الاستمرار في تقديم العون الاقتصادي لليمن ودعمها في المحافل الدولية خاصة في الاجتماع القادم لأصدقاء اليمن في الرياض. وأشار السفير الصيني الى بدء الاعمال التنفيذية الانشائية لمشروع المكتبة الوطنية الكبرى بصنعاء مطلع الشهر القادم والتي تمولها الحكومة الصينية بمبلغ 40 مليون دولار، والعمل على توفير التمويل اللازم لتاثيث وتجهيز مستشفى 48 النموذجي(مستشفى الصداقة اليمنيةالصينية) بحلول النصف الثاني من العام الجاري.. مؤكدا حرص بلاده على امن واستقرار وسلامة اليمن ووحدته.. لافتا الى اهمية ذلك في ضمان امن واستقرار منطقة الجزيرة والخليج والممرات المائية الدولية.. من جهة أخرى أكد وزير الصناعة والتجارة المهندس هشام شرف عبد الله ان الدولة والحكومة تعمل من خلال رؤية واضحة وسياسة شاملة لتطوير برامج تأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة وادماجهم في النشاط الاقتصادي والتنموي. وأبدى وزير الصناعة والتجارة لدى لقائه أمس ممثلي جمعية الصم والبكم استعداد وحرص الوزارة على دعم هذه الشريحة، وايجاد دور فاعل لها في النشاط الاقتصادي .. مؤكدا الحرص على تشجيع القطاع الخاص ليقوم بدوره تجاه هذه الشريحة، باعتبار ذلك مسئولية اجتماعية تقع على عاتق الجميع من حكومة وقطاع خاص ومجتمع، للارتقاء بوضع هذه الشريحة، واكتشاف إمكاناتها، ودمجها في برامج التنمية.. ونوه الوزير هشام شرف بالتوجيهات المستمرة لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وإشراكهم في مسيرة التنمية، تأكيداً لحقهم في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. مشيرا الى التوجه القائم في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة على أساس ما يمتلكونه من قدرة على العطاء وتأهيلهم التأهيل المناسب، بما يتيح لهم الفرصة لتحقيق ذاتهم، والاعتماد على انفسهم في توفير احتياجاتهمالمادية التي تؤمن مستقبلهم. وتعرف وزير الصناعة والتجارة على مقترحات وتطلعات شريحة الصم والبكم لتطوير دورهم ومستوى مساهمتهم في النشاط الاقتصادي، وضرورة التعاطي مع هذا الجانب بمزيد من الاهتمام.