قال السفير الصينيبصنعاء ليو دنغ لين، ان الاعمال التنفيذية الانشائية في مشروع المكتبة الوطنية الكبرى بصنعاء التي تمولها الحكومة الصينية بمبلغ 40 مليون دولار، ستبدأ مطلع الشهر المقبل . جاء ذلك خلال لقائه وزير الصناعة والتجارة المهندس هشام شرف عبدالله اليوم السبت في صنعاء . وشدد السفير الصيني على ضرورة العمل على توفير التمويل اللازم لتاثيث وتجهيز مستشفى 48 النموذجي(مستشفى الصداقة اليمنيةالصينية) بحلول النصف الثاني من العام الجاري. وأكد السفير لين حرص بلاده على امن واستقرار وسلامة اليمن ووحدته.. مشيرا الى اهمية ذلك في ضمان امن واستقرار منطقة الجزيرة والخليج والممرات المائية الدولية. وجدد السفير الصيني دعم بلاده لمسيرة التنمية والتطوير في اليمن.. لافتا الى استمرار دعم بلاده الاقتصادي لليمن في المحافل الدولية خاصة في الاجتماع القادم لاصدقاء اليمن المقرر عقده في الرياض. من جانبه وصف وزير الصناعة والتجارة علاقات التعاون اليمنيةالصينية ب"المتميزة" و "التاريخية"، منوها بما تشهده هذه العلاقات من نمو وتطور مطرد على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية، وما قدمته وتقدمه الصين من دعم لمقدرات التنمية في اليمن. وأعرب الوزير شرف عن تطلعه لمزيد من التعاون المثمر بين البلدين خلال الفترة القادمة، والدور المعول على الصين في دعم الخطة الخمسية الرابعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتخفيف من الفقر للاعوام ( 2011-2015م ). وعبر وزير الصناعة والتجارة عن أمله في ان تشهد الفترة القادمة تنامي متزايد لحجم ونوعية الاستثمارات الصينية في اليمن، خاصة في الصناعات التجميعية والانشائية، في ظل الفرص المتوفرة والجاذبة والتسهيلات والمزايا الممنوحة للمستثمرين... مؤكدا ان هذه الاستثمارات ستحظى بكل انواع الدعم والرعاية والتسهيلات وفقا للقوانين والتشريعات النافذة. وكان وزير الصناعة والتجارة قد بحث مع السفير الصيني علاقات التعاون الثنائي بين اليمنوالصين خاصة في المجال الاقتصادي بشقيه التجاري والاستثماري، الى جانب استعراض التعاون القائم في الأعمال التطويرية لتوسعة وتحديث مصنع اسمنت باجل بمحافظة الحديدة بتكلفة إجمالية قدرها 113 مليون دولار، بهدف رفع الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى مليون ومائة ألف طن سنويا. وأكد الجانبان أهمية زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والوصول بها إلى أعلى المستويات، ودعوة الشركات الصينية للاستثمار في المناطق الصناعية اليمنية، منوهين بما وصلت إليه العلاقات اليمنيةالصينية من مستوى متطور بفضل رعاية القيادتين السياسيتين في البلدين الصديقين.