شهدت ساحة ميدان التحرير والشوارع والأحياء المحيطة بها عقب صلاة الجمعة أمس مهرجاناً جماهيرياً حاشداً, شارك فيه عشرات الآلاف من المواطنين الذين توافدوا من مختلف مديريات أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء للتعبير عن تأييدهم ومباركتهم لمبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية التي أعلنها أمس الأول في المؤتمر الوطني العام للخروج من الأزمة الحالية التي تعاني منها البلاد وتطوير النظام السياسي وإنجاح الحوار الوطني الشامل مع كافة القوى السياسية في الساحة اليمينة. وقد رفع المشاركون في التظاهرة التأييدية للمبادرة صور فخامة رئيس الجمهورية وشعارات تدعو إلى انتهاج الحوار السلمي للخروج من الاحتقان السياسي وتجنيب الوطن الفتنة وصون مكتسباته ووحدته وسلمه الاجتماعي. كما ردد المشاركون هتافات تندد بتنصل أحزاب اللقاء المشترك من الحوار وانقلابها على كافة الاتفاقيات السياسية التي تم توقيعها معهم ورفضها الحوار كمبدأ حول القضايا التي تهم الوطن وتعزز الديمقراطية والحرية فيه. كما هتف المشاركون بالتأييد المطلق لمبادرة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى الإشراف على سير الانتخابات وتشكيل لجنة مصغرة من الأحزاب الممثلة بمجلسي النواب والشورى لإعداد دستور جديد يتم الاستفتاء عليه نهاية العام الجاري من قبل الشعب. مؤكدين أن الانتقال السلمي للسلطة لا يتم عبر الفوضى والتخريب الذي تنتهجه أحزاب اللقاء المشترك وبعض القوى الحاقدة وإنما عبر الاحتكام لإرادة الشعب المعبّر عنها من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة. كما عبّر المشاركون عن أسفهم لما تتبناه أحزاب اللقاء المشترك من شعارات هدامة بما تسميه إسقاط النظام بالفوضى والانقلاب على على الشرعية الدستورية والديمقراطية ومكاسبه التي حققها في ظل راية الثورة والجمهورية والوطن والديمقراطية والانزلاق بالوطن ووحدته نحو المجهول. وفي المهرجان الحاشد الذي حضره أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان ووكيل وزارة الإدارة المحلية لقطاع تنمية المحليات المهندس جمال الخولاني وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات الاجتماعية قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني: “إننا نلتقي اليوم في هذه الجمعة التي تأتي بعد يوم واحد من انعقاد المؤتمر الوطني العام الذي أعلن فيه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح عن مبادرة صادقة ومخلصة لحل كافة المشكلات, وقدم التنازلات مؤثراً اليمن على نفسه وعلى المؤتمر الشعبي العام وذلك بهدف ضمان مستقبل أفضل لأبناء الشعب اليمن”. وأضاف: “إن هذه المبادرة تستهدف تطوير النظام السياسي والانتقال إلى نظام الحكم المحلي ونظام الحكم البرلماني ونظام انتخابي جديد”.. معبراً عن أسفه لمسارعة أحزاب المعارضة في إعلان موقفها المتنصل من هذه المبادرة. وأكد البركاني أن الرئيس علي عبدالله صالح خاطب بهذه المبادرة جميع أبناء اليمن باعتبار الشعب اليمني هو صاحب المصلحة العليا, وأن الشعب هو من أتى بالرئيس علي عبدالله صالح إلى سدة الحكم وأن الشعب مالك السلطة ومصدرها. وقال: “إننا جميعاً مسؤولون عن هذه المبادرة، كل رجل وامرأة، وكل يمني شريف وحريص على الوحدة وعلى الأمن والاستقرار، وكل مواطن حريص على ما تحقق خلال العقود الماضية”. وأوضح أن دعوة فخامة الأخ الرئيس لأحزاب اللقاء المشترك مراراً وتكراراً للحوار الوطني وإعلان مبادرة تلو مبادرة آخرها المبادرة التأريخية يوم أمس, جميعها دعوات ومبادرات صادقة ومخلصة وأمينة لا تشوبها شائبة. مبيناً أن تلك المبادرات والدعوات لم تأت من باب الخوف على مصلحة شخصية وإنما استشعاراً من فخامته بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه وتجسيداً لحرصه في الحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه وأمنه واستقراره. وأردف البركاني قائلاً: “إن هذا الحشد الجماهيري الكبير في ساحة ميدان التحرير يعكس اصطفاف أبناء الشعب اليمني لرفض التخريب والعنف وأعمال الشغب والفوضى، وأية محاولات للنيل من الوحدة والعبث بمقدرات الوطن، فضلاً عن كونه يعكس موقفهم المساند لدعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية ومبادرته ويدعو إلى الحوار الوطني لمبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية ودعوته إلى الحوار الوطني الشامل”. ومضى قائلاً: “ينبغي على من يركبون موجة الغرور والمقامرة أن يدركوا أن أبناء شعبنا الذين منحوا أصواتهم الرئيس علي عبدالله صالح في الانتخابات الرئاسية الديمقراطية الأخيرة في العام 2006 والذين تجاوز عددهم الخمسة ملايين ناخب وناخبة هم في تزايد مستمر, وأنهم لن يقبلوا بأية محاولات للانقلاب على الديمقراطية وعلى إرادة الناخبين”. مبيناً أن صناديق الاقتراع هي التي أوصلت الرئيس علي عبدالله صالح إلى الحكم, ولا يمكن أن ينال منه أحد لأنه رئيس منتخب من الشعب, وهامته لن تسجد إلا لله سبحانه, وقامته لن تنحني إلا للشعب, وغير ذلك لا يمكن أن ينال منه, كما أن جماهير الشعب اليمني الأبي في كل محافظات الجمهورية لا يمكنهم أن يقبلوا بمن يسعون لتقويض الشرعية الدستورية, ورئيس الجمهورية ملزم بحكم الثقة وبحكم التأييد لفخامته أن يواصل قيادة مسيرة التنمية في الوطن حتي نهاية فترته الرئاسية. وأكد البركاني في ختام كلمته أن جماهير الشعب اليمني الرافضة للتخريب والفوضى قادرة على التصدي لكل دعوات الفتنة والتآمر ولكل الخارجين عن الشرعية الدستورية وسيحافظون على الأمن والاستقرار والمكتسبات الوطنية. داعياً كافة أبناء اليمن الأحرار إلى تأييد مبادرة رئيس الجمهورية ومساندة كافة الجهود الوطنية لإخراجها إلى حيز الوجود بما يجنب الوطن ويلات الفتن والانقسام والتشرذم. إلى ذلك شهدت عدد من محافظات الجمهورية عقب صلاة الجمعة أمس مهرجانات جماهيرية حاشدة , تأييداً ومباركة لمبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية التي أعلنها أمس في المؤتمر الوطني العام للخروج من الأزمة الحالية التي تعاني منها البلاد وتطوير النظام السياسي وإنجاح الحوار الوطني الشامل مع كافة القوى السياسية في الساحة اليمنية. ففي محافظة ذمار خرج الآلاف عقب صلاة الجمعة التي أطلقوا عليها جمعة الوفاء الثانية تأييداً للحوار ولمبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية الوطنية التي أعلنها يوم أمس الأول خلال فعاليات المؤتمر الوطني بالعاصمة صنعاء. حيث طالبوا أحزاب اللقاء المشترك بتغليب مصلحة الوطن وتحكيم العقل والاستجابة لمبادرات رئيس الجمهورية التي تهدف إلى إخراج البلاد من أزمتها الراهنة. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات وشعارات مؤيدة للشرعية الدستورية ورافضة الفوضى وأعمال العنف, مؤكدين رغبتهم في بقاء الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية على سدة الحكم كخيار شعبي لأغلب أبناء الوطن. وألقى المحافظ يحيى علي العمري كلمة في المسيرة ثمّن فيها مواقف أبناء المحافظة في الدفاع عن مكتسبات الثورة والجمهورية والوحدة والنهج الديمقراطي. وأكد ضرورة الوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن, والالتفاف خلف القيادة السياسية. وفي محافظة عمران أكد مهرجان جماهيري حاشد بمديرية مسور على التلاحم الوطني والدفاع عن الثوابت الوطنية وتأييده لكل المبادرات الوطنية المقدمة من فخامة رئيس الجمهورية. وألقيت كلمة عن مشائخ وأعيان المديرية ألقاها الشيخ محمد علي الزلب أشادت بالموقف الوطني الثابت لأبناء مسور خلال هذه المرحلة في الحفاظ على وحدة الصف اليمني منعاً لانزلاق الوطن إلى منعطف التآمر وشق الصف الوطني وجرّه إلى الفتنة. وثمّن الزلب باسم أبناء مسور مواقف فخامة الأخ رئيس الجمهورية الوطنية والتاريخية في تجنيب أبناء اليمن مخاطر الانقسام والصراعات والتزامه بمبدأ الحوار للخروج من الأزمة الراهنة. وقال: “إن السواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني قد أدركوا بمسئولية واعية الوقوف أمام عاصفة الفوضى والتخريب بحكمة عالية وإيمان راسخ يجسد الوصف النبوي من الرسول الأكرم الذي وصف به أبناء اليمن”. أمين عام اتحاد القوى الشعبية محمد محمد القاز أكد من جانبه أن هذا المهرجان يأتي تأكيداً من أبناء مسور على التلاحم الوطني ومنعاً لأية توجهات لشق الصف الوطني وتحقيق أهداف قوى غير وطنية تريد النيل من وحدة اليمن وأمنه واستقراره. وأكد استعداد أبناء مسور للدفاع عن الثوابت الوطنية والوحدة ومقدرات ومكاسب الشعب اليمني والوقوف بمسؤولية وطنية أمام كل التحديات.