صدرت أوامر أمس الأربعاء بانسحاب العاملين من محطة يابانية للطاقة النووية ضربها زلزال بعد ارتفاع مستويات الإشعاع في تطور يشير إلى أن الأزمة تخرج عن نطاق السيطرة. وقبل ساعات من ذلك اندلع حريق آخر في المحطة (فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية)، مما أدى إلى تسرب مستويات منخفضة من الإشعاع إلى أجواء طوكيو خلال الساعات ال 36 ساعة الماضية مما أثار مخاوف في العاصمة، وتسبب في حالة قلق دولي.. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن عمالا يحاولون شق طريق حتى يتسنى لسيارات الاطفاء الوصول الى المفاعل رقم 4. ولم تعد ألسنة اللهب تتصاعد من المبنى الذي يضم المفاعل لكن لقطات نقلها التلفزيون أظهرت دخانا أو بخارا يتصاعد. كما أخفقت طائرة هليكوبتر في رش المياه في محاولة تبريد قضبان الوقود. وقال خبراء نوويون أن الحلول المقترحة لمكافحة التسرب الإشعاعي في مجمع فوكوشيما دايتشي الواقع على بعد 240 كيلومترا إلى الشمال من طوكيو هي جهود تبذل في اللحظة الأخيرة للحيلولة دون حدوث ما يمكن أن تصبح واحدة من أسوأ الكوارث الصناعية في العالم. ووصف الدكتور توماس نيف الباحث في مركز الدراسات الدولية التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الوضع: «هذا كابوس بطيء الحركة».