يقدم الشاعر الكبير ادونيس في عمل شعري مهم - ليس من شعره هذه المرة - كتابا مهما بعد إصداره «ديوان الشعر العربي» بأجزائه الأربعة. كتاب ادونيس (علي احمد سعيد) حمل عنوان «ديوان البيت الواحد في الشعر العربي» وجاء في 245 صفحة متوسطة القطع مع مقدمة مهمة في مدلولاتها الفكرية وما تشير إليه من قيم جمالية. أورد ادونيس عددا كبيرا من الأبيات الشعرية من نتاج ما لا يقل عن 290 شاعرا ابتداء من الجاهلية وصولا إلى بضعة شعراء من نهاية القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين.. وأرفق الشاعر الكبير ذلك بما اسماه «فهرس الشعراء» وفقا للتسلسل الأبجدي وفيه تعريف مختصر بالشاعر وسنة ميلاده حيث توفرت مع إثبات سنة وفاته.. قال ادونيس في المقدمة: أنه من الناحية العملية فإن هذه المحاولة تتيح للقارئ الذي يحب السفر في اتجاه الذاكرة والتاريخ والماضي أن يسير خفيفا في دروب الفكر والمخيلة حيث تبزغ أشعة مفردة مفاجئة وتتموج ينابيع شاهقة من اللذة والغبطة.. غبطة الفكر ولذة الحس والمخيلة. أقول ذلك واعرف أن الشعر ليس ذاكرة بل حضور أيضا.. صدر الكتاب عن دار الساقي في بيروت.