الصباح الغض والجو المخدَّر ظمآنة والسحب تهمي في لماك وفيك تعصر تعز الأماني الخضر والحلم المعطر ضمي النجوم، تشامخي وتدثري بالسحب كي تنداح أكثر مازلت في وهج الشباب مشعة ولم يزل قلبي لديك كالأنداء ينثر
صبر الهوى والضوء والعهن المبعثر ما راق لي حسن سواك ولا سليت بأي منظر الصبح في عينيك أغنية بها أيوب كم يشدو ويسحر والغيم يضحك «للعروس» بنشوة ويدغدغ النسمات في الخد الممشقر وظفائر مبلولة بالحب والشجن المبخّر وعيون تخفي لوعة نشوى قد خلطت بماء الخلد والشبق المقطر ومباسم سبحانه الخلاق إذ أعطى وصور سكب المفاتن كلها في ثغر حاضرة المظفر حسن تعنقد في الجفون وفي الشفاه الحمر أزهر والأشرفية في ثياب الزهو تدعوني لأسكر لا خمر في كأساتها لكنه حبب على الخدين ممزوج بكوثر