مانتج عن الحادث من مأساة إنسانية يعكس الصورة الحقيقية للفئة الإرهابية الباغية بعث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، والأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية برقيتي عزاء ومواساة إلى أسر ضحايا الانفجار والحريق الذي حدث أمس في مصنع 7 أكتوبر للذخيرة بمنطقة الحصن مديرية خنفر محافظة أبين ، عبرا فيهما عن أسفهما العميق وأحر تعازيهما وصادق مواساتهما لأسر الضحايا وكافة أبناء محافظة أبين وجماهير شعبنا اليمني بفاجعة هذا الحادث المؤسف الذي أودى بحياة الكثير من الضحايا الأبرياء من المواطنين والنساء والأطفال من سكان القرى المحيطة بالمصنع .. محملين العناصر الإرهابية التي سبق أن استولت على هذا المصنع وكل من تعاون معها ودفع بالمواطنين الأبرياء لدخول المصنع بهدف النهب والعبث بما تبقى من محتوياته مسؤولية ذلك الحادث الإجرامي الأليم وما نتج عنه من ضحايا أبرياء وقعوا ضحية فخ تلك العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة. وأكد رئيس الجمهورية ونائبه أن هذا العمل الإجرامي البشع لن يزيد الأجهزة الأمنية ومعها كل جماهير شعبنا إلا إصراراً على مواجهة عناصر الإرهاب بلا هوادة لتخليص وطننا اليمني من شرور أعمالهم الشيطانية .. معتبرين هذا الحادث المؤسف وما نتج عنه من مأساة إنسانية بهذا العدد الكبير من الضحايا يعكس الصورة الحقيقية لتلك الفئة الإرهابية الباغية التي استمرأت سفك الدماء المحرمة وتمادت في جرائمها ضد مصالح الوطن والمواطنين. وأشارا إلى أن عناصر الإرهاب التابعة ل(القاعدة) التي دأبت على ارتكاب مثل هذه الجرائم الشنيعة تحت ستار شعارات دينية زائفة ومضللة, لن تنتصر كون شعبنا يعرف حقيقة أهدافها الإجرامية, فضلاً عن كون جرائمها النكراء تفضح زيف ادعاءاتها بارتباطها بديننا الإسلامي الحنيف الذي يحرم قتل النفس وسفك دماء الأبرياء بدون وجه حق وينهى عن التطرف والغلو ويحث على الوسطية والاعتدال . وابتهل رئيس الجمهورية ونائبه إلى المولى عز وجل أن يتغمد شهداء هذا الحادث بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهاليهم وجميع أبناء شعبنا الصبر والسلوان وأن يمن بالشفاء العاجل على المصابين وأن لا يري شعبنا اليمني أي مكروه بعد هذه الجريمة البشعة .. إنه سميع مجيب.