أكدت مصادر طبية في ليبيا مقتل اثنين من المعارضة المسلحة وإصابة عشرة آخرين في غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس الخميس على شرق مرفأ البريقة النفطي. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مصادر في المعارضة المسلحة “إنها طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي أطلقت النار مرتين على دبابة وفجّرتها”.. وقالت مصادر طبية في أجدابيا شرق البريقة حيث نقل القتيلان إن اثنين من المعارضة قتلا وجرح عشرة آخرين. من جهة أخرى أكد ناطق باسم وزارة الخارجية في مالطا أمس الخميس أن وزير الطاقة الليبي السابق عمر فتحي بن شتوان وصل إلى الجزيرة الأسبوع الماضي على متن سفين قادمة من مدينة مصراته الليبية.. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الناطق قوله: “إن ابن شتوان في مالطا” ولم يدلِ بمزيد من التفاصيل.. من جانبها أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري أموس، عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني المتردي في مدينة مصراتة، داعية إلى وقف موقت لأعمال القتال للسماح للمدنيين من مغادرة المدينة.. ونقل مركز أنباء الأممالمتحدة للإعلام أمس عن فاليري قولها: “نحن قلقون للغاية بشأن الأشخاص العالقين في مصراتة، بمن فيهم العمال المهاجرون، وبسبب القتال العنيف لا يستطيعون مغادرة المدينة إلى أماكن أكثر أمناً، نحن بحاجة إلى وقف موقت لأعمال القتال حتى يستطيع الأشخاص وأسرهم الابتعاد عن الخطر إذا ما اختاروا ذلك”.. وتشهد مدينة مصراتة، التي تضم 300.000 نسمة، قتالاً متواصلاً منذ أكثر من 40 يوماً مع مقتل وإصابة المئات.. ولايزال الآلاف من الأشخاص عالقين في مصراتة بمن فيهم رعايا دول ثالثة ولاجئون وليبيون الذين يريدون مغادرة المدينة إلا أنهم لا يستطيعون بسبب استمرار العنف ويعانون من نقص في الطعام والمياه والأدوية والكهرباء وغيرها من الاحتياجات الأساسية.. وقالت أموس: “إن الوضع على الأرض حرج للغاية لأعداد كبيرة من الناس الذين بحاجة إلى الطعام والمياه النظيفة والرعاية الطبية” مضيفة أن الأممالمتحدة لديها إمدادات جاهزة إلا أننا بحاجة إلى وقف موقت لأعمال القتال للسماح بتوصيل تلك الإمدادات للمحتاجين.. إلى ذلك دعت فرنسا أمس الخميس إلى تقديم دعم أكبر للمجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل المعارضة.. مؤكدة سعي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للاستماع إلى ممثلي المجلس خلال اجتماعهم المقرر في بروكسل الاسبوع المقبل.وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في جلسة استماع مجلس الشيوخ الفرنسي أمس ان “التسوية دائماً تأتي عبر العملية السياسية حول الاهتمامات غير التجارية”.. مضيفاً ان هذا ما تناقشه “مجموعة الاتصال” في الاجتماع المقرر عقده في قطر الاسبوع المقبل.. وأشار جوبيه إلى وجود بوادر “لبدء” العملية السياسية والمباحثات الخاصة بها على الرغم من عدم “ترتيبها وتنظيمها”.. لافتاً إلى تزايد الانشقاقات عن نظام الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي و“انضمام الكثير” في كل مكان إلى قوات المعارضة في “بريطانيا وتركيا واليونان”.. وأكد اعتراف بلاده ثم إيطاليا بشرعية المجلس الانتقالي إضافة إلى بريطانيا والولايات المتحدة بعد لقاء المسؤولين الرسميين البريطانيين والأمريكيين بممثلي المجلس.. وشدد الوزير الفرنسي على أنه “علينا تعزيز المجلس الذي برئاسة وزير العدل السابق مصطفى عبدالجليل وهو أحد الشخصيات البارزة والمحترمة جداً في ليبيا بسبب صياغة ممثلي المجلس ميثاق يحترم حقوق الإنسان والحريات العامة وأكدوا التزامهم به”. وذكر جوبيه “إنني أسعى إلى استماع مجلس وزراء الخارجية إليهم في اجتماعهم في بروكسل يوم الاثنين المقبل” لافتاً إلى “وجود بعض الرفض من بعض الدول كما يبدو”.. مؤكداً أهمية التحدث مع ممثلي المجلس “على الرغم من عدم احتكارهم بالتأكيد تمثيل الشعب الليبي”. وكانت فرنسا قد اعترفت في وقت سابق “بشرعية تمثيل” المجلس للشعب الليبي.. معربة عن استعدادها حالياً لإجراء حوار للتوصل إلى تسوية سياسية.