أكدت الحكومة الألمانية أمس الخميس تمسكها بخطط سحب قواتها من أفغانستان رغم الجمهورية الأخير على مكتب الأممالمتحدة في مدينة (مزار الشريف) شمالي البلاد والذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص. وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله في تصريح صحفي أمس، إن هذا الهجوم “يدل على أنه يتعين علينا ألا نتخلى عن الأفغان حتى إذا تم تسليمهم مسئولية الأمن بالكامل عقب عام 2014. وتابع فيستر فيله في تصريحه الذي نقلته وكالة الأنباء الألمانية أنه رغم كل الانتكاسات فإن خطط تسليم الأفغان مسئولية الأمن لأول مرة في عدد من المناطق في البلاد اعتباراً من الصيف المقبل يعد بمثابة علامة مشجعة، وأضاف: “لذلك فإننا ننوي خفض عدد القوات الألمانية لأول مرة في نهاية هذا العام لكن دائماً تحت تحفظ، إذا كان الوضع يسمح بذلك”. كما أصيب ثلاثة شرطيين ومدني أفغان أمس حين فجر انتحاري آليته المفخخة أمام مقر حاكم منطقة في ولاية العاصمة الأفغانية كابول. وقال الناطق باسم شرطة كابول حشمت ستانيكراي ان انتحارياً فجر شاحنته الصغيرة المفخخة أمام مكاتب رئيس منطقة (موساي) على مسافة عشرين كلم من مدينة كابول مما أدى إلى إصابة ثلاثة شرطيين واحد المارة، وأوضح أن الانتحاري فجر عبوته حين أوقفه الشرطيون وهو يحاول الدخول إلى المبنى حيث مكاتب الحاكم. وقتل الانتحاري في الانفجار الذي ألحق أضراراً بالمبنى والسيارات المتوقفة في الموقع. وتستهدف هذه العمليات في غالب الأحيان الشرطة والجيش الأفغانيين وكذلك السلطات المحلية وأعيان القبائل المقربين من الحكومة. وقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص بينهم خمسة أطفال أمس (الأربعاء) في عملية انتحارية استهدفت تجمعا لأعيان القبائل في ولاية “كونار الشرقية” التي تشهد اضطرابات.