للنجاح عوامل عديدة تسهم في تحقيقه ، ويجب على المرء الطامح للنجاح أن يتسلح بتلك العوامل والتي من أبرزها التحفيز ، فللتحفيز طاقة هائلة لدفعك للعمل الجيد وتحقيق الانجاز ، ولذلك لابد لكل شخص في هذه الحياة أن يتسلح به سواء لذاته أو للآخرين عند التعامل معهم سواءً كانوا مرؤوسين أو أصدقاء .. وحول التحفيز وأهميته كان لنا هذا الاستطلاع المقتضب...التحفيز النبوي الباحث والداعية الإسلامي الشيخ منصور القرشي يقول: التحفيز مثير للطاقات الكامنة في الإنسان ، فهنا قول النبي الذي يجسد لنا معنى التحفيز الذاتي بقوله (أنا لها ) ، كمثال للتحفيز الذاتي ، وكذلك في غزوة حنين (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب) كتحفيز الآخرين للالتحاق به ، كما جسد لنا معلم البشرية صلوات ربي وسلامه عليه معنى التحفيز الخارجي في هذا الموقف عندما قال (لأعطين الراية غدًا رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ) في جمع من الصحابة فأراد أن يختار منهم وكان عمر بن الخطاب يتطاول لذلك وقال والله ما شرفت نفسي للإمارة إلا ذلك اليوم ..وهناك الأحداث العديدة للنبي صلى الله عليه وسلم استخدم فيها التحفيز .. والذي بدوره ينتج عنه عملاً ناجحًا ومتألقاً... عالم الإبداع والإيجابية المدربة في مجال الفن المسرحي والكاتبة بثينة المأربي قالت: إن التحفيز جسر يصل للتألق والتميز والنجاح في شتى مجالات الحياة ، والتحفيز دافع حقيقي وفعال يجعل الفرد شعلة من العمل والإنجاز ويبحر به في عالم الإبداع والإيجابية ،بل ويبني لدى الفرد المسؤولية والعطاء المتدفق ولا بد أن يقوم به أي فرد على المستوى الشخصي ، أو أصحاب القيادات وأرباب العمل على مستوى مرؤوسيهم وموظفيهم . غائب تمامًا في مجتمعنا احمد رسام ، محام وناشط حقوقي قال: التحفيز سراج إلى النجاح والتألق ، فمن خلاله يتمكن الفرد من الوصول إلى غاياته وأهدافه ، لابد أن يلقى له مكان في المجتمع وكل بحسب مكانته كأب أو أم أو مدرس ،....الخ لأنه شبه معدوم في مجتمعنا بل غائب تمامًا في الأسرة أو في المدرسة وفي الجامعة حتى في أماكن العمل فلا يتلقى أي فرد تحفيزاً ، فلو تنبهنا لهذا الأمر وعملنا به لأصبحنا مجتمعًا راقياً جداً وايجابياً . روح العمل الجاد ملكة عبد الرقيب العسكري ، شابة خريجة من قسم البيولوجي قالت: التحفيز له أهمية كبرى في حياة الإنسان ، فالتحفيز يولد ذلك الجهد الجبار لإنجاز الأعمال والذي يتطلب فقط الاعتراف بالذات والاهتمام بها ، هذا على النطاق الشخصي أما على النطاق العام فلابد أن يقوم به الأهل والقياديون بل وأهل العلم (المدرسون وأساتذة الجامعة) وبذلك سيخلق روح العمل الجاد والمتميز. لغة التفوق والنجاح باسم محمد حزام ، طالب في المستوى الأول إحصاء ومعلوماتية يقول: التحفيز يولد الكثير من الإبداع والتميز وهو لغة التفوق والنجاح ، فإذا أصابني نوع من الإحباط أتجه إلى من أرى فيه التحفيز ليحفزني وهذا بحد ذاته تحفيز ذاتي ، فأنت كإنسان خلقك الله مميزًا ومبدعًا ومتألقا تحمل الكثير من المواهب والمهارات فلابد أن تستحق العيش في النجاح والتميز وهذا لا يصنع إلا بالتحفيز نفسه ، فلتكن أنت صانعًا له . التحفيز الوظيفي صادق الشميري مدير المبيعات بشركة يمن سوفت للبرمجيات قال عن التحفيز الوظيفي : هناك تحفيز مادي وتحفيز معنوي وكلهما يصنعان إنتاجية عالية في العمل وإبراز مهارات مبتكرة جديدة والعمل على تطوير المهارات السابقة ، ويظهر روح التنافس الجيد بين الموظفين لإظهار عمل متقن ومتألق ، والتحفيز يعتبر ركيزة أساسية لتطوير الذات الذي يقوم بدوره على تطوير العمل وكذلك ينعكس على الحياة الخاصة للموظف ،الذي يكسبه الإيجابية والإتقان في جميع أعماله. اتفاق اتفاق جماعي على أن التحفيز له دور السحر في خلق التميز ودفع المهارات والقدرات الكامنة إلى حيز الوجود ، وكما ذكر أعلاه فإن التحفيز أصل أصيل في ديننا ، كما إنه لا يفارق أي مجال سواءً شخصياً أو وظيفياً كما ذكر المختصون والخبراء والشباب في هذا الاستطلاع.