كشفت وزارة الدفاع البريطانية أمس عن تسرب بعض المعلومات السرية حول غواصاتها النووية موضحة أنه تم نشرها عن غير قصد في احد المواقع الالكترونية على شبكة الانترنت. وقالت الوزارة: إنه تم تدارك خطأ تقني طال موقعها الالكتروني كان سيمكن اي شخص من الدخول إليه وقراءة ونسخ وطبع المعلومات والوثائق التي يحتويها وأنه تم إخفاء الفقرات والمعلومات المسربة. من جهتها ذكرت صحيفة (ديلي ستار) التي كانت اول من سلط الضوء على حادثة التسريب هذه أن المعلومات المخترقة تضمنت وبشكل مفصل الاجراءات التي تتبعها البحرية الاميركية لحماية غواصاتها النووية. وفي هذا الإطار ذكر النائب المحافظ باتريك ميركر الذي سبق له ان خدم في الجيش البريطاني لنفس الصحيفة “ان المعلومات المسربة ستكون مثيرة للغاية بالنسبة لاعداء بريطانيا”. وفي السياق ذاته قام الضابط المسؤول عن السلامة النووية اندرو ماك فارلين بتقييم الوضع حول ايجاد خيارات اخرى للمفاعلات في الغواصات البحرية التي ستستخدمها القوات البحرية البريطانية في المستقبل وذلك لاستبدال اسطول (ترايدنت). وخلصت المعلومات الى ان المفاعلات التي تم استخدامها في الاسطول ربما تؤدي الى وقوع “حوادث مميتة” ما دفع بالوزراء الى اقتراح استخدام مفاعلات اخرى جديدة. وكانت بعض اجزاء الوثائق المسربة تم حجبها لحماية معلومات حساسة الا ان التقنية المستخدمة من اجل هذا الغرض مكنت الافراد من قراءتها.. من جهته قال ناطق باسم وزارة الدفاع: “ان الوزارة تعرب عن امتنانها للصحفي الذي قام بتنبيهنا حول هذا الموضوع”. وأضاف ان الوزراة ستقوم قريبا باتخاذ خطوات من شأنها حجب هذه المعلومات عن متناول العامة واستبدالها بنسخة منقحة بشكل صحيح لافتا ايضا الى “ان الوزارة لا تتهاون في اي شيء يتعلق بالأمن النووي وأنها ستبذل قصارى جهدها لضمان عدم تكرار مثل هذا الأمر”.