التقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية أمس عشرات الآلاف من النساء من مختلف محافظات الجمهورية.. واللاتي عبّرن عن تأييدهن للشرعية الدستورية وللأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة الوطن وثوابته ومكتسباته وعلى مستقبل الأجيال. وأكدن رفضهن كل أشكال العنف والفوضى والتخريب ومناخات التوتر والتأزم التي تخلقها أحزاب اللقاء المشترك المتسببة في هذه الأزمة التي يعيشها الوطن وأضرّت بمصالح الوطن والمواطنين وزرعت الخوف والرعب في كل بيت يمني. وناشدن قيادة تلك الأحزاب الاستجابة لصوت العقل والمنطق والدعوة إلى الحوار الذي يمكن من خلاله معالجة كافة القضايا والخلافات بعيداً عن التمترس في المواقف أو اللجوء إلى العنف والذي لن يورث إلا الدمار. مشيرات إلى أن المرأة اليمنية أكثر إدراكاً من غيرها للمخاطر التي يولّدها الانقسام والصراع أو الانجرار إلى سفك الدماء وأكثر إدراكاً لأهمية أن يسود الأمن والأمان والاستقرار والسلام في ربوع الوطن. وعبّرن عن إشادتهن بكل الجهود والمبادرات التي يبذلها فخامة الرئيس من أجل تجنب إراقة الدماء وحل الأزمة بالطرق السلمية وبالحوار. مثمّنات ما يوليه فخامته المرأة اليمنية من اهتمام, الأمر الذي مكنها من أن تنال في ظل رعايته الكثير من حقوقها, وتعززت أمامها فرص المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية العامة, وأصبح لها حضور في كافة أجهزة ومرافق الدولة, فهي الوزيرة والسفيرة والوكيلة والمديرة والشريكة التي تسهم بفاعلية جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل في مسيرة بناء الوطن وتحقيق نهضته وتقدمه. وأكدن أن المرأة اليمنية التي كان لها دورها المتميز في الدفاع عن الوطن ووحدته لن تفرّط أبداً في إيمانها وقناعتها في الذود عن الوطن وصيانته من كل التحديات والمخاطر التي تتهدده. مشددات بأنهن سيكوننّ في الصفوف الأولى مدافعات عن الوطن وأمنه واستقراره ووحدته, والتصدي لكل الشائعات والافتراءات التي تبثها بعض وسائل الإعلام التي تحرّف الحقائق وتزيّفها وتمارس التضليل والخداع بهدف تمرير مشاريع التمزيق والهدم والشتات. ولفتن إلى أن أبناء الشعب اليمني على درجة كبيرة من الوعي لإدراك الأهداف والمرامي الخبيثة التي تقف وراء القائمين على تلك الوسائل الإعلامية المضللة والذين لا يهمهم الوطن واستقراره وسلامة أبنائه في شيء, فهم مجموعة من المقامرين والمغامرين الذين يريدون الوصول إلى السلطة بأي ثمن وخارج إرادة الشعب وعبر الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية وإثارة الفوضى والتخريب والعنف، وهو ما لن يسمح به شعبنا رجالاً ونساء, وسيتصدى لأية مشاريع تآمرية وينتصر لإرادته. وقد تحدّث فخامة الأخ رئيس الجمهورية بكلمة خلال اللقاء, ثمّن فيها وفاء القطاع النسائي وتأييدهن للشرعية الدستورية. وقال: “نشكركن على هذا الوفاء وعلى هذا الحماس, ونقدّر عالياً هذه المشاعر الوطنية الفياضة والطيبة وتأكيد تمسّككن بالشرعية الدستورية، فنحن نقدّر تقديراً عالياً هذا الموقف للقطاع النسائي في كل أنحاء الوطن العزيز، ونؤكد لكن أننا سنظل صامدين كجبال عيبان وظفار ونقم، ولن تهزّنا الرياح على الإطلاق، متمسّكين بالشرعية الدستورية، وغير قابلين بالتآمر والانقلابات”. وأضاف: “الذي يريد السلطة أو الوصول إلى كرسي السلطة عليه أن يتّجه إلى صناديق الاقتراع، فالتغيير والرحيل يكون من خلال صناديق الاقتراع وفي إطار الشرعية الدستورية، أما الشارع فكل طرف يعرف حجمه في الشارع، فهذا هو الشارع اليمني، وهذه هي المرأة اليمنية، وهذا هو الشارع اليمني المعبّر عن تمسّكه بالشرعية الدستورية والذي قال.. لا للفوضى، لا للانقلابات، لا لقطع الطرق، لا للخيانة، لا للتآمر، لا للحقد، لا للكذب”. وأردف فخامة الأخ الرئيس قائلاً: “شكراً للأمهات، شكراً للأخوات، شكراً لبناتنا على هذه المشاعر الطيبة وعلى هذا الوفاء، ونبادلكن الوفاء بالوفاء أينما كنتن سواء في صنعاء وعمران والمحويت أم في حضرموت وعدن وأبين وإب وفي كل أنحاء الوطن, وندرك جيداً أن هذا الحشد النسائي الكبير المتواجد اليوم في جامع الصالح يمثّل المرأة اليمنية في كل أنحاء الوطن”. مكرراً شكره لنساء اليمن في عموم المحافظات على ما عبّرن عنه من مشاعر وطنية صادقة. حضر اللقاء وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة أمة الرزاق علي حّمد ومحافظ صنعاء نعمان دويد والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر ورئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني وعدد من القيادات النسائية.