ولما كانت سجاح مصرة على أن تعرف من مسلمة حقيقة إدعائه للنبوة، قال لها : نعم لقد أنزل علىّ مثل الذي قد أنزل على نبي قريش. ويقال إنه لما خلا بسجاح سألها: ماذا يوحى إليها؟، بحسب “ويكي مصدر”. فقالت: وهل يكون النساء يبتدئن بل أنت ماذا أوحي إليك؟ فقال: ألم تر إلى ربك كيف فعل بالحبلى، أخرج منها نسمة تسعى من بين صفاق وحشا. فقالت: أشهد أنك نبي. فقال لها: هل لك أن أتزوجك وآكل بقومي وقومك العرب. قالت: نعم. وأقامت عنده ثلاثة أيام، ثم رجعت إلى قومها. وقيل أنه جعل مهرها وضع صلاتين (حذف صلاة الفجر وصلاة العشاء من الصلوات الخمس)، وقيل أنه أسقط صلاة العصر فقط. ولما بلغها سير خالد بن الوليد بقواته نحو منطقة اليمامة بعد أن قضى على حركتي طليحة ومالك بن نويرة، عادت إلى منطقة بلاد الرافدين وبقيت بين قومها من بني تغلب ثم عادت إلى الإسلام وحسن إسلامها بعد مقتل مسيلمة على يد وحشي. وتوفيت في عهد الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان في مدينة البصرة، وقيل بل كانت وفاتها في مدينة الكوفة. والله أعلم. [email protected]