أنقذ طفل أباه في اللحظة الاخيرة قبيل تنفيذ حكم القصاص عندما اطلق صرخة استغاثة مدوية لم يتمالك معها أولياء الدم إلا العفو عن القاتل.. فبعد أن صلى ركعتين.. وضع على بطانية حمراء بين قدمي أحد رجال الامن..بينما كانت أنظار الجميع مشدودة للحظة تنفيذ القصاص الشرعي بعد فشل جميع الجهود خارج السجن وداخله, وعلى وقع صراخ الطفل أحمد «8» أعوام, أعلن مهدي احمد الحداء والد المجني عليه العفو عن الجاني علي محمد نسر ابتغاءً لوجه الله.. لتهتز ساحة اصلاحية ذمار التى اكتظت بأبناء آنس من مختلف المديريات والشرائح الاجتماعية بالتكبير والتهليل وهم يحملون أبناء المجني عليه على اكتافهم.. لتختلط دموع الفرح بدموع الثناء والتقدير على هذا الموقف الانساني النبيل الذي جسدته اسرة الشيخ احمد مهدي الحداء. وعبّر الشيخ أحمد حاتم أحد وجهاء آنس عن تقديره العالي وأبناء آنس جميعاً لأبناء الشيخ احمد مهدي الحداء الذين اثبتوا بموقفهم هذا حرصهم السير على نهج أبيهم الذي عرف بتفانيه وإخلاصه في إصلاح ذات البين, وآخرها تضحيته بنفسه في إصلاح خلاف بين الجاني وعمه. مشيراً إلى أن موقف أولياء الدم الشجاع لم يأت نتيجة ضغوط مورست عليهم, بل ابتغاء مرضاة الله تعالى وطلب الأجر والمثوبة منه عز وجل.. وكانت طلقة من مسدس أصابت المرحوم الشيخ أحمد مهدي الحداء أحد وجهاء مديرية جبل الشرق عندما كان يسعى إلى حل خلاف بين الجاني وبن عمه في عام 2007.