أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر في المهرجان الحاشد في ميدان السبعين بأمانة العاصمة والذي حضره فخامة الرئيس علي عبدالله صالح –رئيس الجمهورية- أن هذه الجماهير المحتشدة جاءت لتعبّر عن عظيم تقديرها لفخامة رئيس الجمهورية قائداً وزعيماً ورئيساً منتخباً. وقال: “جاءت تعبّر عن رأيها للشرعية الدستورية وللوحدة اليمنية وكل القيم الوطنية وتبادلكم الوفاء بالوفاء والإخلاص بالإخلاص, وتعاهدكم على المضي على خطّكم الوحدوي الديمقراطي حتى تنتصر إرادة الشعب وتزول الغمة وتهزم عناصر الأزمة التي سعت إلى النيل من وحدة الوطن والنظام الوطني الديمقراطي”. وأكد الدكتور بن دغر أن هذه الجماهير هي سندكم في المستقبل, وهي صمام أمانكم وأمان الثورة والجمهورية والوحدة, وهي السياج الذي يطوق إنجازاتكم ويرسم طريق المستقبل. لافتاً إلى أن المتآمرين على الوطن اليمني اليوم لن يحصدوا سوى خيبة الأمل وسوف تتحطم مؤامراتهم على صخرة الصمود الوطني والالتفاف الشعبي حولكم ممثلاً للشرعية الدستورية وحامياً للإنجازات الوطنية التي تحققت على مدى عقود خمسة مضت. وقال: “لقد أراد الأعداء في الداخل والخارج النيل من شرعيتكم لكنهم في الواقع إنما أرادوا النيل والإجهاز على المكتسبات الوطنية والشعب اليمني العظيم, ولكن محاولاتهم لم تحصد سواء خيبة الأمل”. ودعا الدكتور بن دغر القطريين إلى تحرير قطر أولاً من العبودية الاستعمارية. وقال: “حرروا أرض قطر من الوجود الأجنبي, حققوا إن استطعتم سيادتكم أولاً على أرضكم, حققوا إن استطعتم أولاً سيادتكم على أرضكم, ابحثوا عن الحرية لأنفسكم قبل أن تهبوها الآخرين”. وأضاف إن أردتم التغيير فابدأوا بأنفسكم, حرروا مجتمعكم من الاستبداد ابحثوا عن الديمقراطية لأنفسكم ولمجتمعكم وفاقد الشيء لا يعطيه, ومن لم يكن ديمقراطياً لا يمكنه الحديث عن التغيير. وتساءل الدكتور بن دغر عن حقوق الإنسان في قطر التي يتحدثون عن هدرها عند الآخرين, وأين المساواة والعدالة التي يلوحون بها في فضائيتهم الجزيرة صباحاً مساء. لافتاً إلى ان اليمن هو بلد الحرية ولديه من التجربة الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والتعبير والمشاركة الوطنية ما يفخر به. وأردف قائلاً: “هذا شعب عظيم يذكّركم ان تعداده ما يقرب من الخمسة والعشرين مليون نسمة ولديه عمق حضاري وثقافي يفخر كل العرب بالانتساب إليه”. واعتبر بن دغر حضور هذه الحشود والجماهير في الأسابيع الماضية مثل رسالة وطنية هامة للذين حاولوا التآمر والانقلاب على الشرعية الدستورية. لافتاً إلى أن هذا الحضور غيّر المعادلة وحفظ التوازن, وهم الآن قاب قوسين أو أدنى من النصر, فالثبات والصمود, والنصر سيكون إن شاء الله قريباً. كما ألقى أمين عام نقابة الأطباء الدكتور عبدالرحمن الحمادي كلمة عن منظمات العمل الجماهيري أكد فيها تمسُّك كافة المنظمات العاملة بالشرعية الدستورية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية كرمز لليمن باعتبار أنه وصل إلى سدة الحكم برغبة الجميع وعبر انتخابات شارك فيها جميع أبناء الشعب الذين يحق لهم التصويت. وقال الدكتور الحمادي: “إن البعض يدعون أنهم محللون ومفكرون سياسيون ومفتون دينيون ويظهرون على الفضائيات الهزيلة الكاذبة المفبركة للأحداث خدمة لأعداء شعبنا اليمني خاصة ممن ينصبون أنفسهم اوصياء على اليمن”. مؤكداً أن أبناء الشعب اليمني اختاروا الديمقراطية خياراً وحيداً للوصول إلى السلطة لمنع بعض المغامرين الذين يختارون طريق الانقلابات العسكرية واستخدام الوسائل غير الشرعية للقفز إلى السلطة مما يسبب الكثير من المآسي للوطن. وأضاف: “إن منظمات العمل الجماهيري تثمّن مواقف رئيس الجمهورية الذي كان حريصاً على إيجاد الحلول السلمية لانتقال السلطة بالطرق السلمية ضمن المبادرات التي قدّمها, إلا أن البعض ركب رأسه لتشويه موقفه الوطني الناصع”. وأكد أمين عام نقابة الأطباء أن الطريقة الوحيدة للوصول إلى السلطة هي عبر صناديق الاقتراع, والجميع سيقبل بمن يختاره الشعب, أما غير ذلك فهو مرفوض.. داعياً الجميع إلى استخدام العقل والحكمة في مقاربة الأمور والعودة إلى كتاب الله. وتساءل قائلاً: “هل من الواقعية أن تدّعي بعض الأطراف الحزبية أن رأيها هو الصواب, وأن رأي غيرها هو الخطأ حتى وإن كانوا بالملايين وتنعتهم بالبلاطجة والمرتزقة والمأجورين, وأن من خرجوا في هذه الجموع الهائلة التي اكتظت بها الميادين والشوارع والأحياء في أمانة العاصمة وفي عواصم المحافظات هم إما بلاطجة أو مرتزقة باعوا ذممهم بثمن بخس ولا ينبغي لأحد أن يضع لهم حسابا”. مشيراً إلى أن تلك التوصيفات السخيفة تدل على التعصب الأعمى الذي تنتهجه تلك الأحزاب. وقال الدكتور الحمادي: “إننا مازلنا نعوّل من جميع القوى السياسية اليمنية التعاطي الإيجابي مع المبادرة الخليجية ولما من شأنه حل الخلاف وتجاوز حالة الاحتقان والاتفاق حول المخارج والحلول اللازمة للمشكلات التي أصبحت تلقي بظلالها على الجانب الاقتصادي وإعاقة التنمية والواقع المعيشي للمواطنين وحياتهم اليومية”. وأضاف: “إن الحوار سيظل هو الوسيلة الحضارية للخروج من المأزق الراهن, وإن المسؤول اليوم هو من يستخدم العقل والفهم الواعي لحل كافة الخلافات”. فيما ألقى الشيخ عزيز صغير كلمة أشار من خلالها إلى ضرورة إعلاء مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار وعدم تغليب المصالح الشخصية الضيقة. وقال: “إن الجموع المحتشدة في ميدان السبعين هم المنتصرون, وهم أصحاب الإرادة والعزيمة القوية، أما أصحاب المصالح الخاصة والمشاريع الممولة من الخارج فهم المهزومون لأنهم فضّلوا أنفسهم وتركوا حب الوطن”. وأشار إلى أن الذين يتشدقون على رئيس الجمهورية يعرفون أنه لم يصل إلى الحكم على دبابة ولم ينقلب على أحد وإنما جاء إلى حكم اليمن عبر الانتخابات، كما يعرفون الإنجازات التي تحققت للوطن في عهده وأهمها تحقيق الوحدة اليمنية وحل الخلافات الحدودية.. داعياً أبناء الشعب الواحد إلى التآلف والمحبة ونبذ ثقافة الكراهية. وقال شيخ صغير: “إن المنقلبين على الديمقراطية والشرعية الدستورية معروفون, فهم أصحاب مشروع انفصالي وتجار حروب, وهم المستحوذون على الشركات الخاصة التي حرم المواطن البسيط من المساهمة فيها”. وأضاف: “إن الشباب هم المستقبل الزاهر لليمن والذين يعوّل عليهم في بناء الوطن، ونحن نأمل ألا ينجرّوا وراء من يسعى إلى تدمير اليمن”. مؤكداً أن مطالب الشباب هي نفسها مطالب كافة أبناء الشعب, وهي التغيير إلى الأفضل بالطرق السلمية والقانونية من خلال محاربة الفساد والفاسدين وتنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية التي تقوّي الاقتصاد الوطني. ولفت الشيخ صغير إلى أن هذه الطموحات لن تتحقق إلا من خلال الاحتكام والجلوس على طاولة الحوار باعتبارها الحل الوحيد لكافة الخلافات.